أخر الأخبار

فرسان الحق

08-11-2012 12:29 PM

د. محمد طالب عبيدات
الأردن بلد قام بنيانه على نبل الصفات ومكارم الأخلاق وصدق الرسالة وشرف الأمانة واعتدال السياسة وحسبه في ذلك ثقة القائد بالشعب والأجهزة الأمنية البطلة وقربه وتعايشه مع أبناء وطنه، هذه الثقة التي أزجيت لنا من أمين وما أثقل الأمانة على النفس البشرية حينما تزجى إليها من أمين، فأصبح هذا البلد متميزا والتميز عنده فطرة وطبع وسجية لا تكلف وتجمّل وتطبّع، فكانت رسالته متميزة بقيامها على الغيرية ونبذ الأنمالية، والأردنيون متميزون بقيادتهم فهي زهرة على غصن جذور شجرته ممتدة إلى أشرف الجذور- سبط النبي الأعظم محمد عليه الصلاة والسلام- ومن كان عنده ذلك فليفاخرنا، وهو متميز بشعبه العارف المبدع والمثقف الواعي، الشعب الذي آوى ونصر وجابر كل من انكسر، وهو متميز بأمنه الذي منّه الله على هذا الوطن بفضل القيادة الهاشمية الملهمة والأجهزة الأمنية البطلة وبلغ من حسن سمعته أنه ملجأ ً للأحرار والمهاجرين واللاجئين والنازحين وأنصار الحرية والديمقراطية والإنفتاح، فغدا ساحة رحبة للسياحة العالمية وملاذاً آمناً للاستثمار والاستقرار. وبهذا التقى القائد والشعب والأجهزة الأمنية في تميز الأداء ورفعته خدمةً للوطن الأنموذج.
ونحن إذ نسجّل للتاريخ ثقة الشعب بالقيادة الهاشمية والوطن والأجهزة الأمنية وخصوصاً «فرسان الحق» والتي سجلت إضافة نوعية لمفاخرنا الوطنية وأثلجت صدورنا وزادت حِسّنا بالمواطنة والانتماء عندما ضبطت زمرة جديدة من الشر والعدوان وتعاملت مع الحدث بمنتهى الشفافية والمهنية، وسبق أن فككت العديد من خلايا الإرهاب لتحافظ على مكتسباتنا الوطنية في الاستقرار والأمن. ولعلها مناسبة طيبة لنبعث بملء أفواهنا تحية إجلال وإكبار إلى الأوفياء المخلصين من أبناء هذا البلد الساهرين على أمنه حفاظاً على أعز نعمة نفاخر الدنيا بأسرها بها ألا وهي نعمة الأمن.
وما ضبط «فرسان الحق» الساهرون على أمن الوطن وراحة مواطنيه للفئة الضالة وزمرة الإرهاب في الآونة الأخيرة إلّا دليل على قوّة الأردن ومنعته ومتانة جبهته الداخلية، فكانت رسائل الحق تنتشر صوب كلّ الإتجاهات سواء الداخلية منها أو الخارجية، ففيها رسائل لعازفي أوتار الفتنة بالداخل، وفيها رسائل للحراك الشعبي بأن ملف «الأمن والأمان» جُلّ مهم، وفيها رسائل للخارج بأن مَنْ يحاول زعزعة الأمن الداخلي سيلقى جزاءه وسيتم ضبطه لأن الأردن قوي بقيادته وأجهزته الأمنية ذات المهنية والحرفية والجاهزية والهمّة العالية وقوي أيضاً ببنيانه المرصوص والتفاف الجميع مواطنين وأجهزة حول قيادته الهاشمية.
لقد فشل المتربصون بهذا الوطن، وفشل المراهنون على دبّ الفوضى فيه، وفشل كل الحاقدين والمتآمرين عليه، وفشل المخططون لتصدير أزماتهم إليه، وفشل المبررون والمتصيدون بالماء العكر، وفشل كلّ أعداء الوطن، وتم احباط مخططاتهم وتم كشف المستور بفعل الجهود المضنية والدؤوبة لفرسان الحق.
فليستشعر فئة «المتهكّمين» على نعمة «الأمن والأمان» قيمتها، وليؤمنوا بأن لهذا الوطن «ربّ يحميه» وأجهزة أمن حرفيتها ومهنيتها عالية وهاماتها مرفوعة، وقائدها مغوار وفذّ وربّان سفينة ماهر، وشعب قلبه على الوطن.
فبوركت يا وطن الأمجاد ما أروعك وأطيبك وأدفأك.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :