أخر الأخبار
ثلاثة بنوك أردنية توقع اتفاقية تسوية مع مجموعة "الأردن لتطوير المشاريع السياحية" لضمان تنمية مشروع "تالابيه" "الميثاق الوطني" ينظّم فعالية شبابية بعنوان "فرصنا المستقبلية – عمل، تعليم، طاقة" صور وفيديو تجربة فريدة :الأسواق الحرة الأردنية تطلق سوق Cash & Carry الجديد في النافورة مول العقبة جامعة عمان الأهلية تستعد لاستضافة قمة التايمز للجامعات العربية 2025 بالتعاون مع الجامعة الأردنية إعلام الشرق الأوسط ترحّب بطلبتها المستجدين في لقاء تعريفي يعزّز قيم الإبداع والريادة والانتماء الأكاديمي عمان الأهلية تنظم لقاءً تعريفياً لطلبة التمريض المستجدّين بحضور القائم بأعمال الملحقية الثقافية السعودية ماكدونالدز الأردن تطلق منصة "McSaver Menu" لتقديم وجبات قيّمة بأسعار مميزة حزب الميثاق الوطني: الجامعات ركيزة أساسية في مسار التحديث السياسي وتمكين الشباب عمان الأهلية تفوز بالمركز الثاني على مستوى الجامعات الأردنية في مسابقة IEEE Jordan 2025 للأمن السيبراني والأول في فئة الويب المتقدّم عمّان الأهلية تشارك بملتقى مساحة الصنّاع للشباب الأردني 2025
الصفحة الرئيسية المقالات حياصات يكتب : تحويل الغضب الى سياسية فعلية

حياصات يكتب : تحويل الغضب الى سياسية فعلية

13-09-2025 08:44 PM
الشاهد - أ.د. علي حياصات


الضربة الإسرائيلية في الدوحة لم تكن حادثًا عابرًا، بل صفعة لكل من صدّق أن إسرائيل ما زالت معنية بـ"السلام". وتصريح نتنياهو الأخير بأن "لا دولة فلسطينية ستقوم" يعلن رسميًا موت اتفاق أوسلو، بينما تمشي معاهدة وادي عربة نحو جنازتها الأخيرة.


منذ السابع من أكتوبر 2023، تغيرت قواعد اللعبة. إسرائيل لم تعد تتحدث عن "إدارة صراع"، بل عن "حسم صراع": استيطان متوحش في الضفة، عمليات عسكرية لا تفرق بين مدني ومقاتل، وتمهيد الأرض لسيناريو التهجير التدريجي للفلسطينيين. ما يُخطط اليوم ليس تضييقًا مؤقتًا، بل اقتلاعًا ممنهجًا، مع تحميل الأردن والمنطقة عبء هذه التحولات.


الخطورة الكبرى أن كل هذا يحدث على مرأى من العالم، دون رادع فعلي. الغرب يكرر شعارات "حل الدولتين" بينما إسرائيل تمزّق الخرائط على الأرض. والعرب، بين صمت رسمي وحسابات ضيقة، يتجاهلون أن الضربة في قطر كانت رسالة للجميع ! لا أحد خارج دائرة الاستهداف الآن.


اللحظة الحالية تفرض سؤالًا صادمًا! هل سنبقى متفرجين على إسرائيل وهي تعلن نهاية أوسلو ووادي عربة وتكتب الفصل الأول من تهجير جديد، أم سنحوّل الغضب إلى سياسة؟


على الأردن رفع سقف موقفه السياسي، وربط تحذيراته بخطوات عملية! إعادة النظر في جدوى المعاهدة، بناء تحالفات إقليمية ودولية لكبح (عُهر) حكومة إسرائيل، من اجل ضمان حماية مصالحه الوطنية. وعلى الدول العربية والاسلامية التي سوف تلتقي في الدوحة يوم الاثنين المقبل ! الانتقال من بيانات الشجب إلى أدوات ردع ملموسة! تجميد التطبيع، استخدام الضغط الاقتصادي والدبلوماسي، توحيد الخطاب في المحافل الدولية، وفرض عقوبات على الاستيطان والتهجير كما يُفرض على أي دولة تنتهك القانون الدولي.


إذا لم يتحول الغضب إلى سياسة فعلية، فإن أوسلو ووادي عربة لن يكونا سوى فصلين في كتاب طويل عنوانه "التهجير المستمر". الوقت ليس للانتظار، بل للتحرك قبل فوات الأوان.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :