أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية عالم الجريمة ذهب لمشاركة جيرانه فرحهم فعاد إلى أهله جثة هامدة

ذهب لمشاركة جيرانه فرحهم فعاد إلى أهله جثة هامدة

17-10-2012 04:38 PM
الشاهد -

الشاهد - فريال البلبيسي

مناشدات واستغاثات من أهالي ضحايا إطلاق الأعيرة النارية لمديرية الأمن العام باتخاذ أشد العقوبات بحق مطلقيها في جميع المناسبات السعيدة. الشاهد التقت إحدى أهالي الضحايا من منطقة راس والذي ذهب ابنهم ضحية طلقة نارية خرجت من مسدس أوتوماتيكي أثناء إطلاق الأعيرة النارية ابتهاجا في حفلة الزفاف واصابت الآخر بطلقة نارية وحالته العامة متوسطة. الحادثة.. توفي الحدث عودة أحمد عودة 16 عاما وأصيب إبن عمه شادي سليمان عودة 15 عاما وحالته العامة متوسطة إثر إصابتهما بعيار ناري اطلق من مسدس أوتوماتيكي أثناء حفل زفاف إحدى الجيران بالمنطقة. الشاهد زارت ذوي المغدور والتقت والده الذي كان ما زال متأثرا بمقتل ولده الحدث. قال أبوعودة أن المرحوم أكبر أبنائي وأنا رجل مريض وكان ولدي يعيل هذه الأسرة بالرغم من صغر سنه فقد ترك المدرسة لأنه شعر بأحوالنا ومرضي وبأنني لا أستطيع الإجهاد بالعمل، وقرر ترك المدرسة ليبدأ حياته العملية للوقوف إلى جانب والده المريض وقال عمل ولدي بالخردة مع أشقائي. وبكى أبوعودة بحرقة فراق ولده الحنون مضيفا أن عودة كانت تصرفاته أكبر من عمره بكثير وكان يحلم برغم من صغر سنه أن يكون له عمله الخاص وسيارته أيضا وموظفين يعملون تحت أمرته بالخردة لكن الله افتقده قبل أوانه وأخذ معه كل الفرح والسرور لقد أخذ معه أيضا بسمة المنزل فهو البسمة والفرح وانهار أبوعودة ببكاء وحرقة على عودة الذي لن يعود أبدا. قال أبوعودة بتاريخ 3/10/2012 وفي التاسعة مساء الأحد ذهب ولدي مع شباب الحارة وأبناء عمه من أجل مشاركة الجيران بحفل زفاف ولدهم وفي أثناء الحفل وقف أحد أصدقاء العريس وأخذ يطلق الأعيرة النارية من مسدس أوتوماتيكي ويرقص ابتهاجا وفرحا بالعريس وفي هذه الأثناء خرجت رصاصة أصابت عودة في فخذه وخرجت من أسفل بطنه ورصاصة أخرى وأصابت ابن عم ولدي عودة أصابته في فخذه الأيسر ولأنه الوحيد الذي يحمل مسدس في الفرح، تم معرفته على الفور فقد خرج من الفرح مسرعا وقام بتسليم نفسه للمركز الأمني التابع الأشرفية أما ولدي وإبن عمه فقد تم اسعافه على الفور إلى مستشفى البشير. كيفية معرفة الأهل بالحادثة.. قال أبوعودة كنت ساعة الحادثة في المنزل وحضر شباب الحارة مسرعين وأخبرونني وأخبروا أشقائي بالحادثة وذهبنا جميعا مسرعين إلى المستشفى وعلمت هناك أن ولدي توفي على الفور وإبن شقيقي في غرفة العمليات وكان الجميع في حالة غضب عارمة.. ما بعد الحادثة.. قال أبوعودة شباب العائلة عندما علموا بمقتل عودة وإصابة شادي قاموا بتكسير وتحطيم غرفة الطوارئ غضبا على موت ولدي ثم ذهبوا إلى خيمة الفرح وحرقوها وحرقوا ما بها وأغلقوا شارع الأشرفية وحرقوا الإطارات غضبا وحزنا على الضحايا الذين يقتلون يوميا بالأعيرة النارية الطائشة التي تخرج من أسلحة أوتوماتيكية بطريقة عشوائية يكون حامليها فرحين بمناسباتهم غير آبهين بهذه الأعيرة التي تطلق بعشوائية بأنها سوف تصل أشخاصا أبرياء. وناشدت الوالدة قائلة أوقفوا هذه الأسلحة التي تطلق تعبيرا عن الفرح ويحول الأفراح إلى أتراح والزغاريد إلى نوح وبكاء على ضحايا ذنبهم الوحيد أنهم تواجدوا بالفرح.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :