أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك أئمة مساجد ومسؤولون يتصدون لآفة المخدرات والفكر...

أئمة مساجد ومسؤولون يتصدون لآفة المخدرات والفكر المتطرف

06-01-2016 10:19 AM
الشاهد -

قالوا انهما تحديان يهددان امن الوطن ومستقبل ابنائه
الشاهد-ربى العطار
خلال لقائه خطباء المساجد في محافظة الزرقاء، والذي خصص لمناقشة الآليات الكفيلة بالحد من انتشار آفة المخدرات واجتثاث حملة الفكر المتطرف من مجتمعاتنا، بحضور مساعد مدير أوقاف الزرقاء، رئيس قسم مخدرات محافظة الزرقاء، وعدد من الأئمة وخطباء المساجد في محافظة الزرقاء، اعتبر محافظ الزرقاء ان المخدرات تشكل بمجموعها حرباً تستهدف أمن واستقرار الوطن، لتخطف عقول شبابه و تزرع الأفكار المسمومة المتطرفة والبعيدة عن تعاليم ديننا الحنيف في أذهانهم، وأضاف بان تزايد مخاطر آفة المخدرات وغزوها لعقول شبابنا وتلويث عقولهم، تتطلب اتخاذ الإجراءات الوقائية الكفيلة بتحصين أبناء وشباب هذا الوطن لمواجهة هذه الأخطار وبكافة المستويات (الجامعة،المدرسة،المسجد،الأسرة) من خلال برامج وقائية لتحصين الشباب ووقايتهم من هذه المخاطر والأفكار المتطرفة المنحرفة والسلوكيات الخطرة. رئيس قسم مخدرات الزرقاء المقدم مروان الدروبي تحدث عن مخاطر آفة المخدرات مستشهدا ببعض الآيات والأحاديث الدينية، ودعا الخطباء والأئمة إلى أن يكونوا عونا وسندا لرجال مكافحة المخدرات من خلال توجيه المصلين إلى التخلص من صافة المخدرات بين الشباب. وأضاف بأن إدارة المخدرات على استعداد للتعاون مع أئمة المساجد في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد ما أمكن من انتشار هذه الآفة الخطيرة داخل المجتمع، وطالب مديرية الأوقاف بضرورة وأهمية تفعيل دروس الوعظ والإرشاد والخطابة في المساجد بمخاطر المخدرات ، وتفعيل العمل التشاركي بين الأمن العام ومديرية الأوقاف. ولفت الدروبي إلى ظهور أنواع جديدة من المخدرات رخيصة الثمن ومتداولة بين طلبة المدارس والجامعات تصنع من المواد الكيميائية وسموم الفئران وعلى درجة عالية من الخطورة تزداد خطورتها بمقدار ألف مرة عن المخدرات التقليدية وتؤدي إلى الوفاة الفورية. وطالب الدروبي، الأئمة والشيوخ إلى ضرورة ممارستهم لدورهم التوعوي والإرشادي الذي يستهدف الأسر وأولياء أمور طلبة المدارس، ودعوتهم إلى مراقبة سلوك أبنائهم وملاحظة أية علامات فارقة ممكن أن تظهر على أجسام أبنائهم أو أي سلوك غير اعتيادي كفقدان أشياء من المنزل كنقود أو مجوهرات أو أدوات كهربائية، كونها جميعا مؤشرات بأن الشاب تحت تأثير المخدرات. من جانبه قال المحافظ، لا بد للأسرة، التي تعتبر اللبنة الأولى في بناء المجتمع من الاضطلاع بدورها الفاعل في إصلاح أبنائها، عند ملاحظة أية تغيرات سلوكية تظهر على الأبناء ولو كانت بسيطة كإهمال المظهر الخارجي، أو التحدث المستمر عن أصحاب الفكر المنحرف ومتابعة أعمالهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، أو ظهور مؤشرات محيطة مثل ظهور أشخاص أو اهتمامات غريبة لدى الابن، جميع هذه مؤشرات لوجود مشكلة، وعندها يجب أن يبحث الوالد عن أسباب ذلك لمعرفة المشكلة والإسراع في حلها قبل تفاقم الأمر. وشدد العدوان على ضرورة تماسك الأسرة ، وان تكون الروابط متينة فيما بين أفرادها، لتجاوز المشكلة مجتمعين بحيث لا يترك الشاب أو الفتاة يواجه هذه المحنة وحده لا بل يجب ملازمته ومتابعة سلوكه وأفكاره والجلوس معه من قبل كافة أفراد الأسرة، والإكثار من الحوار الهادف معه لمعرفة أفكاره وتوجهاته، فضلاً عن ضرورة أن يكون الوالدان قدوة صالحة لأبنائهم قولاً وعملاً، وتوعيتهم بشكل مبكر من مخاطر المخدرات والتطرف، والإجابة على أي تسأول حول الدين من قبل الأهل ليكونوا المرجعية الوحيدة لأبنائهم. وقال المحافظ بأنه وفي ظل الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الدين الإسلامي الحنيف من تحديات باتت تهدد هوية الأمة العربية والإسلامية، وإلصاق الاتهامات الباطلة بالإسلام، وتصويره كدين الإرهاب والإجرام، وأنه يدعو إلى العنف والاعتداء على المسالمين، وقتل الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء، وتقييد الحريات، وتكميم الأفواه، وتعطيل العقول، لا يمكن لنا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه التحديات، فدوركم أساسي ومحوري في المساجد من خلال تفعيل دور الإرشاد، ومسؤوليتكم في بيان الصورة الحقيقية للإسلام ونشر تعاليمه السمحة وتغيير الصورة النمطية المغلوطة عنه ودحض الأفكار التي تتداولها التنظيمات المتطرفة التي من شأنها تشويه صورة الإسلام. وبين الدكتور العدوان، بأن واجب الخطباء وأئمة المساجد يكمن في إنشاء حصانة داخل المجتمع أمام هذا الفكر المتطرف ليسمع المواطن خطابكم الإسلامي المعتدل المستنير المتوازن الذي ينشر صورة الإسلام الحقيقية، بأنه دين الرحمة والتسامح، وليس دين القتل والتشريد والإرهاب كما هو مصور لدى المجتمعات الغربية. وبعد ذلك عرض الشيوخ وأئمة المساجد آراءهم الهادفة إلى التخلص من المخدرات ومحاربة الفكر ألظلامي التكفيري ، والذين ابدوا استعدادهم لتبني هذه القضايا والتحديات عبر المنابر لتوعية الناس بحرمة هذه الآفة ومخاطرها على الجسد، إضافة إلى حرمتها الدينية مستشهدين بأحاديث نبوية شريفة، وطالبوا بما يلي: . 1. التعاون ما بين مديرية الأوقاف ومديرية التربية والتعليم من خلال فتح أبواب المدارس أمامهم ليدخلوا إليها ويقدموا موعظتهم للطلبة تجاه كافة القضايا مثل المخدرات والتطرف وتحصين الطلبة من مخاطر الانزلاق خلف الأفكار الظلامية المتطرفة. 2. التعاون ما بين مديرية الأوقاف والجامعات ليقدموا موعظتهم للطلبة تجاه كافة القضايا مثل المخدرات والتطرف وتحصين الطلبة من مخاطر الانزلاق خلف الأفكار الظلامية المتطرفة أن يكون لهم دور في توعية طلبة الجامعات ضد هذه الآفات والأفكار المسمومة. 3. التعاون مديرية الأمن العام بحيث يكون للائمة والشيوخ دور في توعية نزلاء السجون من هذه الأخطار التي تعصف بالأمة وعلى رأسها الإرهاب والتطرف وإدمان المخدرات. 4. تفعيل الدورات التي كانت تعقد سابقا في كلية الأمير حسن لشيوخ المساجد والأئمة. 5. تحديد منهجية لدى مديرية الأوقاف منهجية واضحة توحد الخطاب الديني الرسمي كافة القضايا الاجتماعية التي يتم التعاطي معها خلال الخطب. وفي ختام حديثه، شكر المحافظ الشيوخ والأئمة على سعة تفهمهم للقضايا الوطنية الهامة وحماستهم للتعاون في التغلب على موضوع الفكر المتطرف ومروجيه من المساجد ، إضافة إلى حماستهم للتخلص من آفة المخدرات من بين أبنائنا الشباب، وشكر مديرية الاوقاف على تنظيم هذا اللقاء الهام جدا والحيوي.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :