أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية عربي ودولي أردوغان يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية بإسطنبول

أردوغان يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية بإسطنبول

28-05-2023 03:37 PM
الشاهد -
لى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، بصوته في جولة الانتخابات الرئاسية الثانية في مدينة إسطنبول، رفقة عقيلته أمينة أردوغان.

وشارك الرئيس التركي في الانتخابات بمدرسة "صفت تشيبي" بمنطقة "أوسكودار" على الجانب الآسيوي لمدينة إسطنبول، حيث كان في استقباله عدد من المواطنين قبيل الانتقال للإدلاء بصوته.

ووضع أردوغان وعقيلته ورقة صوتيهما في الصندوق الانتخابي رقم 3279، حيث وقفا في الطابور وأتما جميع الإجراءات المطلوبة قبيل أن يوقعا ويخرجا من القاعة.

وفي وقت سابق من اليوم أدلى بلال أردوغان نجل الرئيس التركي، وزوجته ريان أردوغان، بصوتيهما في نفس المدرسة.

وانطلقت في عموم تركيا صباحا عملية التصويت في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية، التي يتنافس فيها مرشح "تحالف الجمهور"، الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، ومرشح "تحالف الأمة" كمال قليجدار أوغلو.

ومن المقرر أن يدلي المواطنون الأتراك بأصواتهم في الانتخابات من الساعة 8:00 ولغاية الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي (+3 تغ)، حيث سيصوتون في أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد لمدة 5 سنوات.

وخالف أردوغان (69 عاما) استطلاعات الرأي وتقدم بشكل مريح بفارق 5 نقاط مئوية تقريبا عن منافسه كمال كيليشدار أوغلو في الجولة الأولى في 14 أيار.

ويخوض أردوغان الموجود في السلطة منذ 20 عاما هذه الدورة الثانية غير المسبوقة في الانتخابات الرئاسية، في موقع الأوفر حظا في مواجهة الاشتراكي-الديمقراطي كمال كيليشدار أوغلو.

وعلى الناخبين البالغ عددهم 60 مليونا الاختيار بين رؤيتين للبلاد.

فإما يختارون الاستمرارية مع الرئيس الحالي المحافظ البالغ 69 عاما، أو العودة إلى الديمقراطية الهادئة بحسب كلام خصمه وهو موظف عمومي سابق يبلغ الرابعة والسبعين.

وتشهد نسبة 49.5 % من الأصوات التي حصل عليها أردوغان وهو رئيس بلدية اسطنبول سابقا، في الجولة الأولى في 14 أيار/مايو على الدعم الواسع الذي لا يزال يلقاه في صفوف المحافظين رغم التضخم الجامح في البلاد.

وقد تجلى هذا الدعم حتى في المناطق المنكوبة التي ضربها الزلزال العنيف في السادس من شباط/فبراير وأسفر عن سقوط ما لا يقل عن 50 ألف قتيل وتشرد ثلاثة ملايين آخرين.

وينافسه في هذه الجولة الثانية كمال كيليشدار أغلو "الجد الديمقراطي" كما يحلو لخبير الاقتصاد أن يقدم نفسه والذي عجز عن استغلال الأزمة الاقتصادية الخطرة التي تثقل كاهل الأسر والشباب للتفوق على الرئيس الحالي.

ووعد كيليشدار أوغلو وهو زعيم حزب الشعب الجمهوري الذي أنشأه مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية "بعودة الربيع" والنظام البرلماني واستقلالية القضاء والصحافة.

وقال المدرس أوغور برلاس البالغ 39 عاما الذي سيصوت للمرشح المعارض و"التغيير"، "سئمنا من قمع النظام وسياسته".

إلا أن كيليشدار أوغلو ليس الأوفر حظا في الجولة الثانية بعدما حصل على 45% من الأصوات قبل أسبوعين. فرغم الدعم المتجدد لحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، تظهر استطلاعات الرأي تخلفه خمس نقاط مئوية عن رئيس البلاد الذي حاز غالبية برلمانية في الانتخابات التشريعية في 14 أيار/مايو.

مليون مراقب

أصيب كيليشدار أوغلو بصدمة بعدم فوزه في الانتخابات الرئاسية من الدورة الأولى كما كان يتوقع معسكره إلا أنه عاد لموقع الهجوم بعد 4 أيام على ذلك.

بسبب عجزه عن الوصول إلى وسائل الإعلام الرئيسة وخصوصا محطات التلفزيون الرسمية المكرسة لحملة أردوغان، شن كيليشدار أوغلو حملته خصوصا عبر تويتر فيما كان أنصاره يحاولون حشد الناخبين مجددا من خلال زيارات منزلية في المدن الكبرى.

والهدف استقطاب 8.3 ملايين ناخب مسجل لم يصوتوا في الانتخابات في 14 أيار/مايو رغم نسبة المشاركة العالية التي بلغت 87%.

في المقابل، كثف أردوغان من تجمعاته الانتخابية مستندا إلى التغيرات التي فرضها في البلاد منذ توليه السلطة كرئيس للورزاء في 2003 ومن ثم كرئيس اعتبارا من 2014.

وأكثر أردوغان الذي رفع الحد الأدنى للأجور 3 مرات في غضون سنة، من الوعود السخية خلال الحملة ومنها تقديم منح للطلاب الذي فقدوا أقارب جراء الزلزال.

وقال أردوغان السبت "الأحد يوم مميز لنا جميعا. لقد ولى زمن الانقلابات والحكم العسكري".

في آخر نشاط له في الحملة الانتخابية توجه السبب إلى ضريح مرجعه السياسي رئيس الوزراء القومي-الإسلامي السابق عدنان مندريس الذي أطاح به عسكريون وأعدموه في العام 1961.

ويحل موعد الجولة الثانية من الانتخابات في الذكرى العاشرة لانطلاق تظاهرات "غيزي" التي بدأت في اسطنبول وعمت البلاد. وشكلت هذه التظاهرات أول موجة احتجاج على حكم أردوغان وقمعت بشدة.

وقالت المتقاعدة زيرين التيالي البالغة 60 عاما إن الأهم الأحد، أن يكون الاقتراع "نزيها" و ألا يشوبه "أي تزوير".

لهذه الغاية، قررت المعارضة نشر "خمسة مراقبين لكل صندوق اقتراع" أي ما مجموعه مليون شخص لمراقبة مجريات التصويت.

وخلصت بعثة مشتركة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا إلى أن الدورة الأولى جرت في "أجواء تنافسية" وإن "محدودة" بسبب "التقدم غير المبرر" الذي منحته وسائل الإعلام الرسمية لأردوغان.

ويتابع حلفاء تركيا ولا سيما في حلف شمال الأطلسي عن كثب نتائج الانتخابات التي يفترض أن تصدر الأحد.

الأناضول رويترز

 

 

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :