أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اخبار محلية الشرفات لرم: لهذا قلت ان الأحزاب أصبحت استنساخ...

الشرفات لرم: لهذا قلت ان الأحزاب أصبحت استنساخ رديء .. وهناك من يحاول تمييع مضامين الهوية الوطنية

21-03-2023 10:36 PM
الشاهد - الشرفات: يحاولون مصادرة قدسية الهوية الوطنية

الشرفات: جلالة الملك أراد أحزاب برامجية لا أحزاب أشخاص

الشرفات : الأحزاب الحالية لم تعمل على تمكين المرأة والشباب

خاص


قال عضو مجلس الأعيان السابق الدكتور طلال الشرفات إنه عاصر فترة الأحزاب في التسعينيات، وشارك فيها، مشيرًا إلى أن أحد المظاهر السلبية الرئيسة في تلك الفترة انها كانت أحزاب أشخاص رغم مكانة مؤسسيها الوطنية من كبار رجال الدولة آنذاك وكان واضحاً حرص هؤلاء على قيادة تلك الأحزاب مشيراً إلى أن المشهد الحالي هو فعلياً في ممارساته المؤلمة هو استنساخ رديء لهذه التجربة لأن الأمل الوطني تستوجب ان تمارس النخبة السياسية نكران الذات وتفسح المجال للشباب للأسهام الفعلي في قيادة وريادة المشهد الوطني الجديد في المشاركة الحزبية.

ولفت الشرفات إلى أن دعوات جلالة الملك عبدالله الثاني في إيجاد نمط جديد للحياة السياسية بإنشاء أحزاب وبرامج لا تقوم على الأشخاص بل تقوم على برامج واضحة وعملية وعقلانية تعكس تطلعات الشعب وتسهم في تمكين المرأة والشباب تمكيناً حقيقياً وليس صورياً لافتًا إلى أنه تم العمل في هذا الإطار وإنتقاء فعاليات فكرية وعلمية وأشخاص من أجل تكريس نهج جديد يعالج تحديات المرحلة القادمة التي سئمت ازدواجية الخطاب وفردية الممارسة ووفقا لرؤى جلالة الملك التي جسدتها الأوراق الملكية النقاشية كي لا تكون التجربة الجديدة تكرار مزعج للتجارب السابقة التي تخلت عن البرامجية واستندت إلى إعتبارات شخصية وهويات فرعية وتحالفات مناطقية وفردية لا تنسجم مع مرتكزات البناء الوطني الشامل.

وأشار الشرفات إلى أنه وعلى الرغم من أن تلك الفترة شهدت مشاركة شخصيات وطنية كبيرة ووازنة في المجتمع مثل دولة عبدالرؤوف الروابدة وعبدالهادي المجالي وعاكف الفايز وانيس المعشر وغيرهم إلا أن تلك الأحزاب فشلت في تقديم برامج ورؤى تعكس متطلبات الحالة الوطنية وخطاب سياسي يحشد قناعات الشعب، وتقديم أنموذج للإنتقال إلى العمل الجماعي الديمقراطي الذي ينسجم مع رؤى الناس ومصالح الدولة العليا بعيداً عن الطموحات اللحظية، بل انه حتى محاولات الدمج بين تلك الأحزاب فشلت في تقديم نماذج فاعلة ربما لذات السبب وأسباب أخرى.

ونوه إلى أن الهدف الوطني السامي من ولوج المرحلة الحالية هو العمل على أن يكون تطبيق سلوك القيادات الحزبية بشكل إيجابي يرتقي الى مستوى الأمل الوطني، واختيار شخصيات تؤمن بنكران الذات، وتقدم رسائل اخلاقية للمجتمع ان النخبة السياسية تريد خدمة الناس والوطن ولا تهدف الى امتطاء صهوة المواقع القيادية في الأحزاب سيما وان الدولة قد اكرمت هؤلاء في مواقع حالية او سابقة، لافتًا إلى تجربته في الاسهام بتأسيس حزب الميثاق جرى الإتفاق بين المؤسسين على هذا النهج خدمة للوطن.

وبيّن أن النتائج الأولية لفرز القيادات الحزبية اعادتنا للأسف الى المربع الأول سواءاً للأحزاب القديمة التي صححت أوضاعها أو للأحزاب الجديدة وبشكل صادم يعيد للأذهان حالة الخذلان التي جسدتها النخبة السياسية عند عودة الديمقراطية وشرعنة العمل الحزبي في بداية التسعينات.

وأكد الشرفات أهمية إشراك الشباب في العمل الحزبي والخيار الديمقراطي وتمكين المرأة، وأن يكون هناك إنتخابات على قاعدة احترام خيارات الأعضاء الحر ليتم الإختيار للمواقع الحزبية وفق ذلك، لأن البديل هو اجترار تجارب الماضي بصورة تعبر عن عدم اغتنام مخرجات لجنة التحديث السياسي وضمانات جلالة الملك حيالها.

وأوضح إلى أن الأحزاب التي باشرت باتخاذ هذه الإجراءات لم تعكس توجهات جلالة الملك بالمطلق في سلوكها الحزبي بل اعادت انتاج الفردية والأنانية ومزاوجة بريق المواقع والسلطة ورأس المال وانتاج مخرجات تشكل حالة خذلان وطني لا يليق بآمال المستقبل المنشود سيما وان تلك النتائج فشلت في تمكين الشباب والمرأة ونكران الذات، ولم يحصل الشباب في المواقع القيادية الكبرى الى شيء ملموس، مشيرًا إلى أنه توقع أن تصل مشاركة الشباب في القيادات الحزبية في كل الأحزاب لنسبة لا تقل عن 30-40% وكذلك الأمر بالنسبة للمرأة التي لم تصل مشاركتها للأطر القيادية الى الحد الأدنى المقبول.

وزاد الشرفات إلى أن كان هناك مشاركة بسيطة لكل من الشباب والمرأة في الصف الثاني ولكن هذا لا يعبر عن فلسفة التحديث والمشاركة العادلة.


وقال الشرفات، علينا المراجعة الذاتية للتجارب والممارسات وقبول النقد، وإعادة قراءة المرحلة القادمة وتقديم نماذج إيجابية تنعكس بالنتيجة على مخرجات العملية السياسية وخاصة في ظل قدوم إنتخابات نيابية جديدة يجب التحضير لها بحس عالٍ من المسؤولية.


وعن مساس الهوية الوطنية، رد الشرفات بأن هناك محاولات لتمييع مضامين فكرة الهوية الوطنية بمصطلحات جديدة وهناك محاولات تجلب المخاوف حولها لهذا المفهوم، خوفًا من محاذير معينة ليست موجودة الا في اذهان مردديها، مشيرًا إلى أن الدولة بصورة أساسية تقوم على الهوية والرسالة التي يقودها الهاشميون والتي هي مرتبطة بتضحيات شعب وبناة اوائل أسهموا في تأسيس الدولة وحماية هويتها ومنجزاتها بقيادة الهاشميين.


وأشار إلى البعض في أدبيات الاحزاب والرؤى والبيانات يتجنبون الخوض في موضوع الهوية مما يوجب التأكيد على أن الهوية جزء لا يتجزأ من الكرامة الوطنية والخوف من الخوض فيها يعد قتلًا لمفهوم حماية الوطن والأردنيين ،ومن المفترض أن تكون من المسلمات الوطنية التي لا يجوز الإجتهاد حولها.


ولفت الشرفات إلى أن تصريحات وزير المالية الصهيوني العنصري، تؤكد ضرورة الحرص على أهمية محافظتنا على هويتنا الوطنية تكريسًا للاءات جلالة الملك الثلاثة ( لا للتوطين لا للوطن البديل لا للمساس بالقدس)، حيث إن الوصاية الهاشمية والهوية الوطنية الأردنية والحفاظ على القيام الأردنية هو خدمة للقضية الفلسطينية.


وبيّن أن الحديث عن الهوية الوطنية ليس بالضرورة أن يكون موجهًا ضد أحد، فكل من يؤمن على هذه الأرض الأردنية بالدولة الأردنية وبهويتها وبرسالتها هو أردني، مشيرًا إلى أهمية الولاء للقيادة والإنتماء للأرض.

وأوضح الشرفات أن الهوية الوطنية تعد من الثوابت الأبدية كالدستور ومؤسسة العرش وكذلك التراب وهي التي لا يجوز الحديث فيها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :