أخر الأخبار

لا يا ريس

10-10-2012 12:18 PM

النقابي : ابراهيم حسين القيسي
عندما يتحول الثوار الى وسطاء ومحللون سياسيون ومستجدين لسراب السلام ولمسميات لا تسمن ولا تغني من جوع ، عندما يصبح الثوار كذلك لا امل يعلق عليهم ولا رجاء منهم لانهم اصبحوا يعيشون خارج مساقات التاريخ وخارج سياق الاحداث ، منذ بدأت فصول القضية الفلسطينية تواكبت معها ثورات وبذلت تضحيات عبرت عن ارادة هذا الشعب الذي عانى ويعاني من مؤامرات اكبر من امكانياته ، بعد النكبة كانت ارادة العرب وكذلك ارادة الشعب الفلسطيني تتوحد في اتجاه تحرير كل الارض المغتصبة ، بعد النكسة كان التوجه باتجاه تحرير كل فلسطين من النهر الى البحر ، لكن وبعد جولة طويلة من النضال الفلسطيني في المنافي التي ارتكبت خلالها كثيرا من الاخطاء والخطايا حتى وصلت في النهاية الى اوسلو ، هذه الاوسلو التي اختزلت القضية الفلسطينية بغزة واريحا ومن ثم الى سلطة على مناطق بعدد الحروف الابجدية وتحت اشراف الاحتلال الاسرائيلي امنيا واقتصاديا ، هذه السلطة التي كان اهم انجازاتها تكريس الانقسام الفلسطيني بين غزة والضفة حتى ان وظيفتها اصبحت مطاردة المقاومين ومصادرة السلاح المقاوم تحت حجة تقديم المفاوضات العبثية الفاشلة على كل الخيارات ، في ظل هذه السلطة تحول المناضلون الى ارهابيين يطاردون من السلطة الفلسطينية ومن سلطة الاحتلال في اطار تنسيق امني عالي المستوى ، من ثمَ اصبحت وظيفة قيادات السلطة فقط ممارسة التحليل السياسي وممارسة دور الوسيط والمفسرين للاحلام ومخترعين لأفكار وخطط لا تتناسب مع قوة الحق الفلسطيني ، وحجم التضحيات والمعاناه التي عاشها هذا الشعب المنكوب ، اخر الاختراعات هو قرار قادة السلطة للتوجه الى هيئة الامم التي تسيطر عليها اسرائيل من خلال الفيتو الامريكي ، هذه الفكرة البدعة المتدنية المستوى جاءت من اجل استجداء وتوسل قبول فلسطين كدولة مراقبة في هيئة الامم ، لماذا يفعلون ذلك يقولون كي ينظر الى الارض التي احتلت في السابع من حزيران على انها ارض محتلة من دولة وليست ارض متنازع عليها انظروا ايها الشعب المنكوب الى اين وصلنا ، ما اعظم هذا الانجاز وما اعظم هذا الابتكار الذي سيصغر القضية الفلسطينية الى حد التلاشي ، لا نستطيع الا ان نقول لا سيادة الرئيس انك تسير في الاتجاه الخطأ واذا ما اردت ان تكون زعيما فلسطينيا ، عليك ان تعلن فورا عن فشل وعبثية المفاوضات وتحل السلطة التي تستجدي رواتب موظفيها وان تعود الى الشتات او ان تفعل كما فعل قائدك الرمز ابو عمار وليكن قبرك الى جانب قبره . ibrahim_alqaisy@hotmail.com





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :