أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية منوعات في نادي الرواد جمهور يتجدد ويتابع

في نادي الرواد جمهور يتجدد ويتابع

05-11-2015 09:33 AM
الشاهد -

سلوى واركان فؤاد واخرون يحيون الاغنية الاردنية
الشاهد-خاص
في امسيات نادي الرواد، مظاهر كثيرة تحمل دلالات نفرح بها، منها هذا الجمهور الكبير الذي يتجدد ويتابع،ومؤخرا تاتي مجموعات كاملة لحضور الامسية، فهذا التجاذب مابين الرواد وجمهورهم، يؤكد على حيوية واهمية هذه الاماسي، التي تتميز بها عمان عن كافة العواصم، حيث انه وبحدود علمنا لايوجد فعاليات موسيقية غنائية منتظمة بهذا الشكل في اي عاصمة عربية، هذه الاماسي التي تؤكد على اننا صانعي فرح، وان بلدنا والحمدلله تنعم بامن وامان نحن جميعا حريصون عليه. ومن المظاهر الجميلة حضور بعض الشخصيات السياسية، ونقول هذا ليس انبهارا بالمواقع التي يشغلونها، انما احترام لتلك المساحة التي يمنحوها لانفسهم في اجواء الاغنية الجميلة، والموسيقى التي تغذي العقل والروح، ونتوقف عند معالي الاستاذ سليمان الحافظ، الذي لم ينقطع عن متابعة الرواد، سواء كان في الموقع الرسمي او خارجه، الا اذا كان هناك مسؤوليات لا تسمح له بالظهور. “ابو خالد” ليس مجرد متابع للرواد فقط، انما نذكر ونسجل له مواقفه المنحازة لهم ولاستمرار مايقدمونه من فن جميل، خاصة عندما وقعت الفرقة ضحية خلافات بين بعض المسؤولين، كادت ان تعصف بهم، فكان موقفه المتمثل بالتدخل لدى المسؤولين، ونصائحه واقتراحاته وتعاونه مع اخرين بهدف الحفاظ على استمرارية الفرقة، وهكذا كان ان تم تجاوز الازمة بجهود”الحافظ” وجهود المخلصين. ان الحضور الهاديء له، والاستماع الراقي، والتشجيع الدائم للرواد وتعزيزهم، والوقوف معهم حيثما استطاع، كل ذلك يحيلنا الى مرحلة سابقة، وربما الى مرحلة التأسيس عندما ادرك المسؤول الاردني مبكرا بان الاغنية لها دور في الحياة، حتى الحياة السياسية، واذكر قبل فترة عندما تحدث لنا الاستاذ عدنان ابوعودة، عندما ذهب الى الاذاعة في اول ساعات تعيينه وزيرا للاعلام في الحكومة العسكرية، حيث كان لقاؤه الاول مع القسم الموسيقي لتصنيف الاغاني الاردنية حسب مقتضى الحال، وحسب التطورات التي كانت تمر بها البلد اّنذاك. في دلالة على اهمية وقيمة ودور الاغنية . “ابو خالد” يكسر العلاقة بين جمود الارقام، وبين روحانية وتجليات الموسيقى، فهو يستمتع بالغاء ذلك النشاز في ارقام اموال الدولة والمواطن، مثلما يستمتع بذلك الهارموني في الجملة اللحنية والتوافق بين المطرب والفرقة والموسيقية، وشخصية من هذا الطراز كان طبيعيا ان نحس بالامان والثقة معها وهو يمسك بملف محاولة النصب على اموال الاردنيين، وعندما قدمنا له الشكر على جهوده في هذا الملف الشائك، اخبرنا عن تحقيق ارباح تقارب ال47 مليون في الملكية الاردنية، بعد حالة التراجع التي عاشتها،ومحاولات تجييرها لصالح اخرين. باختصار الفارق مابين شخصية الاستاذ سليمان الحافظ، وكثير من الاخرين، هي مثل الفارق مابين الموسيقى الالكترونية التي لاتنتمي لنا وجذورها وهواها في الخارج، وبين العزف الحي لموسيقى تحمل الاحساس والاصالة والانتماء للبيئة المحلية. الامسية بدأت مع عازف الربابه، الفنان بيان فارس، الذي قدم وصلة جميلة من الغناء الخاص بالربابة، وبعده استهلال بمقطوعة موسيقية، مع عزف صولو على القانون للفنان د. اميل حداد، ثم وصلة من الموشحات الاندلسية،بدأت بموشح املأ لي الاقداح صرفا، وبالذي اسكر من عرف اللمى، وختمت بموشح ياصاح الصبر وهي مني. ليكون الفنان الانيق نبيل الشرقاوي صاحب الظهور الاول بالامسية في اغنية محمد عبد، بعاد كنتم، وبعده الفنان فؤاد راكان، الذي اختار واحدة من تراث ام كلثوم وهي اغنية، عودت عيني على رؤياك،فيما قدمت المطربة سلوى، وصلة من الاغاني الاردنية،حيث بدات بالدلعونا، ثم احنا كبار البلد، ودق المهباش،والفنانة سلوى ماتزال تحتفظ بلياقة صوتها، وهي الصوت النسائي الاردني الاهم الذي نقل الاغنية الاردنية خارج الوطن. الختام كان مع عندليب الاردن، الفنان عطالله هنديلة، احد اشهر الفنانين العرب الذين قدموا اغاني العندليب الاسمر، واكثرهم احساسا واتقانا لاغانيه، حيث قدم اغنية صافيني مره، وهي واحدة من الاغاني المشبعة بالاحساس، ثم اغنية جانا الهوى جانا، لتنتهي واحدة من ابداعات الرواد في اماسي عمان.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :