أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي الطفيلة فقر وبطالة في غياب المشاريع التنموية

الطفيلة فقر وبطالة في غياب المشاريع التنموية

14-10-2015 12:52 PM
الشاهد -

اهالي المحافظة يطالبون الحكومة بحصتهم من هذه المشاريع
الشاهد -محرر شؤون المحافظات
توجد في الطفيلة إحدى أهم وأروع محميات الشرق الأوسط وهي محمية ضانا وتبعد عن العاصمة عمان حوالي 180 كيلومترا.
وتعد الطفيلة من أقدم المناطق المأهولة بالسكان؛ إذ تعاقبت عليها الأمم المختلفة؛ ابتداء بالأدوميين ثم خضعت المنطقة لحكم الأنباط إلى أن جاء الرومان وبعدها أمم أخرى.
أما اسمها السابق فكان "تافلوس" ويعني أرض الجبال ثم خضعت للحكم الإسلامي بعد معركتي مؤتة واليرموك.
ويروي التاريخ أن أول برقية صدرت من الوطن العربي تدين وعد بلفور خرجت من الطفيلة، ثم تلتها برقية تدين هذا الوعد من مدينة جنين في فلسطين المحتلة.
وخطت الطفيلة من لحظة الوعد المشؤوم موقفها الوطني، الذي عبرت عنه برقية الإدانة، لتقف الطفيلة شاهدا على مفاصل مهمة من تاريخ الأردن الحديث.
تدني مستوى الخدمات
ورغم أهمية الطفيلة من ناحية تعدد المواقع السياحية والأثرية وانفرادها بخواص مميزة، إلا أن المحافظة تعاني من سوء توزيع مكتسبات التنمية وغياب المشاريع التنموية، بالإضافة الى تدنى مستوى الخدمات، ناهيك عن ضعف البنى التحتية للمحافظة.
أما فيما يخص الطرقات فهي متهالكة وبحاجة الى صيانة شاملة، وخاصة الطريق الملوكي الذي تمت إعادة تأهيل جزء بسيط منه وهو المار ببلدة عين البيضاء فقط، علما أن الطريق يمر بقرى أخرى مثل بصيرا والقادسية وهي غير مشمولة بعطاء إعادة التأهيل، بالإضافة الى الاختناقات المرورية الكبيرة جدا في وسط المحافظة بسبب انتشار البسطات وعرض البضائع بشكل غير حضاري وقانوني على الأرصفة وجوانب الشوارع وسط غياب تام للجهات الرقابية، مما يعيق حركة المشاة والسيارات.
فقر وبطالة
وتعاني المحافظة من الفقر والبطالة وغياب المشاريع التنموية والإنتاجية كالمصانع والمدن الصناعية والحرفية، والتي إن وجدت سوف تسهم في حل الكثير من مشاكل الفقر والبطالة في صفوف شباب المحافظة، وتفتقر المحافظة الى المتنزهات العامة والحدائق والملاعب والمراكز الثقافية والشبابية.
غياب المشاريع التنموية
ويطالب أهالي المحافظة الجهات الحكومية بحصة المحافظة من المشاريع التنموية والانتاجية والاهتمام بفئة الشباب وتوجيه الاستثمار الى المحافظة لتوفير فرص العمل للشباب بشقيه والاهتمام بالجوانب الخدمية والبنى التحتية من طرقات وكهرباء ومياه.
المقومات السياحية
يوجد في محافظة الطفيلة العديد من الأماكن التاريخية والأثرية والدينية التي جعلت منها مهوى السياح وطالبي الهدوء والتمتع بجمال الطبيعة والاستفادة من مياهها الاستشفائية والتعرف على ما ضمت أرضها من معابد وكنائس وأضرحة ومقامات وقصور تاريخية ومنها:
قلعة الطفيلة
تعود هذه القلعة إلى العهد النبطي، وهي شاهقة الارتفاع وحصينة وكانت تنذر القلاع المجاورة بواسطة النار من على أبراجها الاسطوانية، وهذه القلعة تهدمت والكثير من حجارتها استخدمت في بناء البيوت الطينية المجاورة لها.
قرية صنفحة
قديما كانت هذه القرية تعرف بمملكة الصهوة أو بلاد الشمس وهي ادومية ومن ثم أصبحت رومانية وبها نبع ماء غزير وممرات سرية تصل حتى قلعة الطفيلة.
قلعة بصيرا
وتعود إلى العهد الادومي وهي ماثلة بما تبقى منها وتشهد على عظمة الادوميين وحضارتهم.
قلعة السلع خربة الذريح
تقع شمال الطفيلة وهي عبارة عن بقايا منازل وهياكل، وتعد من المعابد النبطية.
خربة التنور
تعد من أقدم المواقع الأثرية في محافظة الطفيلة؛ وتم اكتشاف تماثيل عدة فيها مثل؛ تمثال النصر، تمثال تايكي، تمثال النسر، تمثال اللات.
قصر الطلاح
يقع القصر في الجنوب الشرقي من الطفيلة، على حافة وادي عربة وأخذ اسمه من الوادي الذي يقع عليه.
مقامات الصحابة في محافظة الطفيلة
هناك مقامات مثل مقام الصحابي الحارث بن عمير الازدي ومقام فروة بن عمرو الجذامي وضريح الصحابي كعب بن عمير الغفاري الذي يقع في منطقة ذات اطلاح في الجنوب الغربي من محافظة الطفيلة على الطريق الممتد بين العقبة ومعان.
وضريح الصحابي جابر الأنصاري في الطفيلة أيضا يقع في مدينة الطفيلة بالقرب من مقبرة البلدية الموجودة في منطقة البقيع؛ حيث سمي الحي الذي يرقد فيه جابر بحي الأنصار نسبة له؛ إذ إن الأكثرية تعتقد بأن سبب تسمية الجوابرة بهذا الاسم نسبة إلى جابر الانصاري أيضا.
وهناك حمامات في الطفيلة جذبت السائح والزائر الذي ينشد الراحة والاستشفاء والاستجمام مثل حمامات عفرا وحمامات البربيطة.
كما أن هناك محميات في محافظة الطفيلة تتنوع بها الحيوانات لتشكل طبيعة غناء مليئة بالحيوية مثل محمية ضانا.
الكنائس
هناك كنيسة تقع إلى الجنوب من منطقة بصيرا على بعد لا يتجاوز 6كم في منطقة غرندل وهذا الموقع سادته حضارات عريقة مثل الادوميين والرومان والبيزنطيين وكذلك الحضارة الإسلامية وقد تم العثور في هذه الكنيسة على ارضيات فسيفسائية ملونة بأشكال مختلفة.
مشاكل الزراعة
يعاني المزارعون في الطفيلة وخاصة شمال المدينة منطقة سيل البربيطة شمال الطفيلة بحوالي 35 كيلو مترا من الانتشار الكثيف لنباتات القصيب التي تتسبب بالحد من وصول مياه الري لبساتينهم عدا عن تعرضها للحرائق وامتدادها لمزارعهم التي تحتضن اشجار الجوافة والزيتون والكرمة. وطالبوا وزارة الزراعة والجهات المعنية، بضرورة اتخاذ الاجراءات الضرورية للتخلص من شجيرات القصيب التي تمتد على مساحات واسعة في منطقة البربيطة في ضوء توافر المياه وارتفاع درجات الحرارة، ما يجعلها في نمو متواصل رغم عمليات المكافحة البدائية على طول مجرى الوادي.
وقال المزارعون في المنطقة انهم قاموا باستثمارات زراعية في منطقة البربيطة المعروفة بزراعة اصناف الجوافة والخضار وغيرها، الا ان هناك عقبات اثرت على نجاح زراعتهم منها انتشار القصيب الذي يؤدي الى بطء جريان مياه الري واستنزافها بكميات كبيرة قبيل وصولها لمزارعهم، الى جانب انتشار الحشرات الضارة والقوارض بشكل كبير بين تلك النباتات التي تعد موئلا مناسبا لانتشارها، حيث تنعدم حملات الرش والنظافة للمنطقة ذات الطابع السياحي والزراعي.
كما طالبوا بضرورة اقامة جدران استنادية على مجرى الوادي للمحافظة على مزارعهم من انجراف التربة، خصوصا بعد الهطول المطري شتاء.
وزارة الزراعة
وردا على هذه المشاكل وامكانية العمل على حلها قال مدير زراعة الطفيلة المهندس حسين القطامين ان وزارة الزراعة تسعى لتنفيذ مشروعات عدة في الطفيلة ومنها هذه المناطق ابرزها مشروع ازالة النباتات الضارة على طول مجرى وادي البربيطة، ووضع سلال حجرية (جابيون) على جانبي السيل لحمايته من الانجراف ومنع نمو النباتات الضارة كالقصيب، اذ يعتبر وادي البربيطة من المناطق الزراعية الحيوية في الطفيلة ذات الانتاجية المميزة لأصناف الجوافة والتين والعنب.









تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :