أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات عبيدات يكتب ل رم : هل لدينا مؤلّفو كتُب مدرسيّة؟

عبيدات يكتب ل رم : هل لدينا مؤلّفو كتُب مدرسيّة؟

01-01-2023 10:55 AM

بقلم: د. ذوقان عبيدات
لم يَحِنِ الوقت لتقويم الكتب المدرسية التي أنتجها المركز الوطني لتطوير المناهج؛ لأن تقويم ذلك يتطلب وقتًا لم يمرَّ بعد، ومع أن المركز نفسه يقوّم عمل الآخرين بسرعة - كما فعل في تقويم دراستين مهمتين في كتاب المستقبل - في عمل غير مهني إطلاقًا، بل يعكس تحكّم المسؤول وتسلّطه، وبذلك حُرِمَ الكتاب من أبرز مقالتين شملتا الرؤية المستقبلية للتعليم. وعلى أي حال، لم يُبدِ أحدٌ أيَ اهتمام ببقايا الكتاب على أهميته، وذلك بسبب عدم جديّة تسويق الكتاب، واقتصاره على مسؤولي الدولة، وليس المعلمين!!
إذن: لا أفعل ما فعلوا في التقويم، مع أن الملاحظات الأولية تشير إلى فقر التقدم في تطوير الكتب، ودليلي على ذلك أن كتب العلوم تتحدث بلغة السوق؛ مثل:
ومما لا شكّ فيه، ونحن نعلم مهارة الشكّ!
وإن من المحتّم، ونحن نعلم النسبية والتواضع العلمي.
ومن المؤكد، ونحن نعلم الاقتصاد في اليقين.
كنا نحلم بكتب مدرسية تعكس الإطار العام للمناهج، ومعاييره الأساسية:
1- نريد كتابًا يحبّه الطالب، وهذا لن يكون إلّا بالاهتمام بحاجاته، وربطه بحياته، وهذا ما لم يحصل!
2- نريد كتابًا يعلّم الطالب مهارات الحياة، وبخاصة التفكير، والنقد، والموضوعية، والمسؤولية، وقيم المواطنة والكرامة، والملاحظة، والتجربة، والحوار، والاتصال، والذكاء العاطفي. وهذا لم تتصّف به هذه الكتب.
3-نريد كتابا يقدم معرفة تقود الطالب إلى استخدامها وتوظيفها، واستمرار التعلم، وإنتاج معارف جديدة، وهذا مشكوك في وجوده.
طالما قلنا: نحن لا نعلّم التاريخ، أو الحقائق التاريخية بمقدار ما ننمّي قدرة الطالب على تحليلها، واتخاذ موقف منها، وكذلك العلوم واللغة وسائر المواد. لا نريد علماء، ولا حُفّاظًا، بل نريد باحثين، وأصحاب رأي!
هذه المعايير الثلاثة التي يجدر بها تقويم الكتب المدرسية، وليست كمعايير التحيز والسلطوية. المجتمع التربوي يتوقع كتبًا بهذه المعايير، وهذا يتطلب البحث عمّن يستطيع تأليفها بخيارات تختلف عن الخيارات الأردنية الرسمية المختلفة!!




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :