أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية منوعات الحذاء المقلوب

الحذاء المقلوب

17-09-2015 09:07 AM
الشاهد -

بلال البلوي
ذات يوم لفتني في الشارع أطفال يركضون يتنافسون من يسبق الی الهدف المنشود، كنت أظنه سباقا عاديا ، راقبت بتمعن ما الشئ العظيم الذي يركضون لأجله يتنافسون بينهم .. تفاجأت عندما عرفت أنهم يتنافسون لقلب حذاء بال منكب على وجهه في الشارع ، وصل اسرعهم للحذاء وقلبه بالشكل الصحيح.. بدت نشوة الانتصار علی محياه فقد سبق الجميع لعملٍ تربی عليه وأحبه ولربما رأی من هو قدوته فعل ذلك، سألتهم جميعا لما تفعلون ذلك? لم تقلبون الحذاء ?بدت علامات الاستفهام على وجوههم بلا جواب, ذهب الأطفال يكملون لعبتهم.. سمعت بعض الشتائم من الأطفال حتى أني سمعت بعضها من الطفل الذي فرح بقلب الحذاء كان يردد الشتائم ....
تفاجأت ! وتساءلت في داخلي ? هم نفس الأطفال الذين ركضوا بنهم لعمل ظنوا أنه اعلی المراتب ....قلب الحذاء
انتهت قصتنا ولم ينته واقعنا قُلِبَ الحذاء ولم تقلب أخلاق من قلب الحذاء ...
صرخت في نفسي ماذا لو تعلم أبناؤنا الأخلاق وقدروها كما فعلوا بالحذاء ماذا لو تعلموا ان قَلب ألسنتهم بكلام طيب أولی من قَلب الحذاء ماذا لو تعلموا قَلب كذبهم بالصدق عقوقهم بالبر أليس اولی من قلب الحذاء .... يشير عالم النفس (واطسون) ويقول: أعطني عشرة أطفال أعِدُ لك منهم ما تريد: الطبيب، المعلم، المجرم، رجل الدين... وإن دل هذا الأمر على شيء فإن أهم ما يدل عليه أهمية السنين الأولى في حياة الطفل ودور البيئة في تنشئته.
نداء للمجتمع الذي يغرِس نداءٌ الی الأب والأم اللذين يربيان نداءٌ الی كل معلم ومعلمه
تعليمكم وتربيتكم للجيل الصاعد لو كانت بدرجة حرصكم علی قلب الحذاء لأثمر زرعكم ونشأكُم .





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :