أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة المحطة التحويلية وصمة سوداء على اوتوستراد الزرقاء

المحطة التحويلية وصمة سوداء على اوتوستراد الزرقاء

04-10-2012 09:42 AM
الشاهد -

مواطنون ينوون التقدم بشكاوى لمنظمات حقوق الانسان والقضاء

المحطة التحويلية وصمةسوداء على اوتوستراد الزرقاء

شادي الزيناتي

على امتداد الشارع الرئيسي وعلى اوتوستراد عمان - الزرقاء وبما لا يبعد ولا يتجاوز الخمسة كيلومترات عن حي الجندي تقبع المحطة التحويلية التابعة لبلدية الرصيفة والتي حولت هذا الاوتوستراد وفي تلك المنطقة الى مكان مشوه تشوبه النفايات والقمامة ومستنقعات المياه العادمة وتلك القادمة من مصنع الخميرة، هذه المحطة والتي يتم جمع ما لا يقل عن نصف مليون طن من النفايات يوميا تعتبر مكرهة صحية وبيئية ولا تجد اي رقابة عليه لا من بلدية الرصيفة ولا من وزارة البيئة او وزارة البلديات.

فالرائحة النتنة التي تنبعث منها عند مرورك من جوارها وخاصة في اوقات الصباح الباكر وما تشكله من سحابة كريهة تغطي سماء تلك المنطقة تعطيك الانطباع السائد بانه لا يوجد مسؤول يخاف الله في العباد واكثر المتضررين من هذه المحطة سكان الحي الجنوبي للمدينة والاحياء الممتدة على الاوتوستراد حيث اكد المواطنون ان المسؤولين استبدلوا المكب القديم بمكب جديد اسمه المحطة التحويلية وانه بالرغم من كل الشكاوى التي قدموها وبرغم كل المعاناة التي يعيشونها اتت الوعودوات الفارغة والتي ذهبت ادراج المكاتب والرياح ولم يتم تنفيذ اي شيء منها، حيث كان الاصل في الامر ان يتم التجميع لهذه النفايات في هذه المحطة ثم يتم نقلها عبر الاليات الى مكب الغباوي وعدم ترك اي من هذه النفايات في المكب الا ان هذا الامر لا يحدث مطلقا ويتم ترك النفايات لتبيت في الموقع وبكميات كبيرة وبحجة تعطل الضاغطات او آليات النقل مما يجعلها منطقة موبوءة ومكرهة صحية واضحة للعيان، ثم ان انتشار النفايات والقمامة علي محيط هذا المكب او هذه المحطة وبشكل كبير وبمساحات شاسعة زاد من سوء الامر وانتشار الامراض والروائح والحشرات والقوارض وغيرها خاصة في المتنزه الوطني الذي يقع بجوار المحطة بل وملاصق به وبجواره ايضا المسلخ البلدي لمدينة الرصيفة فهل يعقل ان تكون محطة تحويلية او مكبا بجوار مسلخ يمد المدينة باللحوم من جهة وبين متنزه كان الاجدر بالمواطن التنزه به والتمتع بهوائه النقي!!


واضف الى ذلك العشوائيات المتنزه بجواره من اماكن تجمع الكرتون والبلاستيك والحديد وغير ذلك بل ان بعض ناقلات القمامة والضاغطات تفرغ حمولتها في محيط المحطة التحويلية بالاتفاق مع بعض الاشخاص الذين يمتهنون (نبش) النفايات وكل هذا وذاك بمباركة المسؤولين في المدينة.

حيث التقت الشاهد بالسيد شومان الزعبي وهو صاحب محطة وقود تقع مقابل المحطة التحويلية والذي بدوره اكد انه مريض ويعاني من الربو ومن ضيق التنفس وقال للشاهد »انا افقد معاني الحياة الطيبة والكريمة« واعاني يوميا واصارع لاجل ان استنشق هواء عليلا ونقيا لكن دون جدوى حيث ان رائحة المحطة التحويلية تبدأ بالهبوب مع ساعات الفجر وتشكل سحابا وتعكر الجو مما يصعب علينا استنشاق الهواء ويزيد صحتي ضررا بضرر واتكبد بسببها خسائر كثيرة فمشروعي الذي انشأته هنا اصبح ايلا للخسارة بسبب تلك المحطة والتي لا تجعل السائقين واصحاب المركبات يقفون في محطتي لتعبئة الوقود جراء الرائحة النتنة المنبعثة من المكان وزادت تكلفة علاجي الى 300 دينار شهريا واصبحت ادمن على علاج الكورتوزون، واني اطالب بحل هذه المشكلة باسرع وقت، واكد الزعبي انه ينوي التقدم بشكوى لمنظمات حقوق الانسان وربما الى القضاء املا بانصافه ورفع هذه المعاناة عنه وتساءل هل فعلا ما زال الانسان اغلى شيء في الاردن؟! ام ان هذه الايام قد تحول الى بضاعة رخيصة والى متى يبقى الاستهتار بارواح المواطنين وهل اصبح مسؤولينا فقط مهمتهم ترحيل الازمات ونظام الفزعات؟!









تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :