أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة في الذكرى العشرين لاتفاقية اوسلو

في الذكرى العشرين لاتفاقية اوسلو

03-10-2012 03:01 PM
الشاهد -

نتنياهو يقترح بالامم المتحدة اقامة دولة منزوعة السلاح وتجسيد الاحتلال وقضم الاراضي واعتبار القدس عاصمة لاسرائيل
المطلوب احياء المشروع الوطني الفلسطيني واعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينيي وانهاء الانقسام
الشاهد – عبدالله محمد القاق
في الوقت الذي مضى على اتفاقية اوسلو عشرين عاما ولم تحقق اية نتائج تذكر لتقدم العملية السلمية لان اسرائيل رفضت كل الوسائل التي تنشد الامن والاستقرار في المنطقة واعلن نتنياهو امام الجمعية العامة في الامم المتحدة ان السلام بحاجة الى اعادة نظر وان اسرائيل على استعداد لاقامة دولة منزوعة السلاح وهو ما رفضها الفلسطينيون لانها تسهم في تقطيع الاوصال وتنهي عشرين عاما من المفاوضات التي نصت عليها اتفاقية اوسلو والتي من شانها احلال السلام في المنطقة واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف في هذا الوقت العصيب فالمطلوب من القادة العرب ضرورة وضع إستراتيجية وطنية وبرامج وسياسيات فلسطينية جديدة في ظل المستجدات التي طرأت على المنطقة في الآونة الأخيرة ومواجهة التحديات القادمة وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني وحمايته من المتربصين.
وهذا يستدعي العمل ايضا على إنهاء الانقسام الفلسطيني وانجاز المصالحة الفلسطينية وترتيب البيت الفلسطيني باعتباره الأكثر أهمية الآن لان استمراره في ظل المستجدات على الساحة العربية يهدد القضية الفلسطينية برمتها ويضر بالمشروع الوطني الفلسطيني.
ففي مؤتمر عقد في غزة مؤخرا دعا المشاركون إلى ضرورة أن يمارس المواطن حقه في اختيار قيادته التي تساعده على الخروج إلى بر الأمان من خلال العمل على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية والخروج من الأزمة الراهنة الخاصة على المستوي السياسي والاقتصادي
وطالب المشاركون بإعادة النظر في اتفاقية أوسلو وتعديلها لمواكبة التغيرات في المنطقة والعمل على تحديثها لان إسرائيل لم تلتزم في بعض بنودها وخاصة الاقتصادي.
فالقضية الفلسطينية قضية مركزية و يجب تحديد الاستراتيجيات للشعب الفلسطيني وتوفير الجهود لمواجهه التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية , وعزا المتحدثون أن أسباب استمرار الانقسام ينبع من ضعف الإرادة السياسية وامتيازات مراكز القوى وعقبات أصحاب المصالح من المستفيدين من الانقسام من فتح وحماس في غزة والضفة ومن أثريائه والمراهنات الخاسرة دائماً على عوامل إقليمية ودولية، على حساب المصالح الوطنية العليا.
والواقع يستدعي أهمية إطلاق الحريات العامة وفى المقدمة منها الحريات العامة في فلسطين والعديد من القضايا التي تهم المواطن الفلسطيني, ولعل من أبرزها وأخطرها استمرار الانقسام السياسي على الساحة الفلسطينية وانصراف كثير من وسائل الإعلام للدفاع عن موقفها من الانقسام انطلاقاً من وجهة نظر حزبية أو فئوية بحتة، لذلك نجد أن كثيرا من وسائل الإعلام الدولية على اختلافها تسلط الضوء على تبعات الانقسام على المشروع الوطني وقضايا استيراتيجية أخرى مثل تهويد القدس، اللاجئين وغيرها.
ولعل قضية الدفاع عن الحريات العامة والديمقراطية أكثر تقدماً على جدول أعمال القوى السياسية والمنظمات الأهلية ، من حيث حرية التعبير والتظاهر والحق في التحركات الشعبية المطلبية وحرية الصحافة والإعلام والدفاع عن حقوق المرأة ومساواتها وصيانة مكتسباتها، ومواصلة فضح انتهاكات حقوق المواطن والحريات العامة وتعبئة الرأي العام من أجل وقفها، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في الضفة وغزة وتحريم الاعتقال السياسي.
إن إسرائيل تعتقد أن ساحة الصراع هي الضفة الغربية لذلك فهي مستمرة في الاستيطان وتقسيم الضفة إلى كنتونات صغيرة بحيث لو تم التوصل إلى حل لقيام الدولة فعلى الأرض لا يمكن تنفيذها و إن السلطة الفلسطينية تدرك ذلك وما تأكيدها على إجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربية إلا من خلال إدراكها بان إسرائيل تعمل على تفتيت الضفة الغربية ولا بد من وضع رؤساء للمجالس المحلية بانتخابات ديمقراطية."
أن انسداد الأفق السياسي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والتصريحات العدائية من إسرائيل بحق قيادة السلطة ورئيسها محمود عباس تشير إلى إمكانية إعادة المشهد مرة أخرى بإزاحة عباس كما حصل مع الرئيس الراحل ياسر عرفات (أبو عمار).
والملاحظ كما يقول المراقبون أن الأخطر هو رد السلطة الفلسطينية على تصريحات ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلي المتطرفة التي خرجت عن الأعراف السياسية والدبلوماسية واستخدم أساليب لا أخلاقية، فالرد لم يرتق إلى المستوى المطلوب .
وفي سياق آخر، أكد الخبير الاستراتيجي أبو عامر أن إسرائيل جاهزة لضرب غزة على غرار عملية الرصاص المصبوب وأن قرار العملية خرج من طاولة رئيس الحكومة لهيئة الأركان، والأخيرة تنتظر فتيلا لتنفيذ هذه العملية. متمنياً أن يحرص العقلاء في قطاع غزة على أن يكونوا أكثر حرصاً للحيلولة دون تنفيذ هذه الحماقة الإسرائيلية بحق قطاع غزة.
في حين أكد الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطالله على أن الوضع الفلسطيني يعاني من أزمة كبيرة جداً، وأنه في كل أزمة جديدة من الأزمات المتلاحقة تزداد الأمور تعقيداً، موضحاً أنه تبين ارتباط إقليمي للأزمة وتراجع فلسطيني.. ويضيف عطالله أن المتابع للتدريبات الإسرائيلية على عدة جبهات يصاب بالذهول في الجولان وشبعا وقاعدة رامون بهدف الحفاظ على أمنها القومي، في المقابل الواقع الفلسطيني وفي نفس الأسبوع من هذه التدريبات يعلن الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل عن إحباطهما الشديدين والعامل المشترك لهذا الإحباط لكلا الرجلين هي "غزة". وأوضح أن غزة التي تتلاحق فيها الأزمات هي من صنعت الانقسام وهي المكان الوحيد الذي قتل فيها الفلسطينيون بعضهم البعض لافتاً إلى أن التجربة الفلسطينية تجربة فريدة لم يسبق لها مثيل في التاريخ بأن تقتتل الثورة قبل تحقيق أهدافها. إن المصالحة الفلسطينية مطلوبة في هذه المرحلة الراهنة ووقف الاعتقالات من السطة ومن الاجهزة الامنية في غزة لانهاء الانقسام ويمكن أن تتم إذا تم الضغط على الرئيس المصري محمد مرسي على طرفي الانقسام لتحقيقها، بعد ان فشل عدم إمكانية تحقيقها فلسطينياً.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :