أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات من العقبة الى اللويبدة

من العقبة الى اللويبدة

15-09-2022 05:50 PM

في غضون شهرين فقد الأردن اكثر من خمسة و عشرين شخصاً نتيجة حادثين منفصلين الأول في ميناء العقبة بعد انفجار صهريج محمل بغاز الكلورين السام والحادث الاخر في انهيار عمارة جبل الويبدة ،ويبدوا ان التقصير والإهمال وعدم الاخذ بشروط الصحة والسلامة العامة وتطبيق القواعد الازمة للحفاظ على سلامة المواطن هي القاسم المشترك بين الحادثين …


رحم الله الموتى وشفى الله المصابين والجرحى ولكن الى متى هذا الإهمال وعدم المسؤولية من قبل البعض الذين اغرتهم الحياة ولم يكترثوا بارواح الناس وأين دور الجهات الرقابية التي يقتضي عملها متابعة ما يحدث على ارض الوطن ومحاسبة كل من تسول له نفسه تعريض الامن المجتمعي للخطر ؟محاسبة المقصرين ضرورة لكي لا نعتاد هذه المشاهد وحتى لا تتكرر المأساة.


نظام الأبنية داخل الاحياء القديمة يجب ان يخضع لدراسة عميقة واشراف دقيق والمحافظة على الإرث القديم في البناء ضرورة للمحافظة على جمالية المدينة والاشراف الهندسي والمتابعة لكل حفريات جديدة في المناطق المؤهوله بالسكان مهم جداً حتى لا تقع حوادث مشابهة ..


المسوولية الأخلاقية تتطلب من البعض الاستقالة والمسؤولية القانونية مناطة بالقضاء العادل الذي سيحدد المذنب ويحاسبه ،فارواح الأردنيين غالية والاستهتار والتقصير ذنب لا بد له من عقاب ..


وعلى الموعد دائماً كان جيشنا العربي في حادثة العقبة صمام الأمان ومنع توسع الكارثة وخسران مزيداً من الضحايا والمصابين وفي الويبدة كانت مديرية الامن العام على قدر المسؤولية وقدمت فرق الإنقاذ نموذجاً في حب الوطن والإخلاص في العمل وبذلوا كل ما يستطيعون لإنقاذ من بقوا تحت الأنقاض واسعاف من أصيبوا من أبناء الوطن..


ننتظر نتائج التحقيقات ومعاقبة المقصرين وتطبيق القانون على الجميع فلا مجال لتكرار الأخطاء وانتظار وقوع مزيداً من الضحايا والمصابين..
منير دية
خبير اقتصادي








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :