أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة لماذا تصر اسرائيل على ضرب المفاعلات النووية...

لماذا تصر اسرائيل على ضرب المفاعلات النووية الايرانية السلمية قبل الانتخابات الاميركية!؟

29-09-2012 09:44 AM
الشاهد -

انقسام في القيادة الاسرائيلية بتوجيه ضربة عسكرية خاطفة لايران خشية التأثير على حملة اوباما الانتخابية
ضغط نتنياهو على اوباما يهدف الى ابتزازه للحصول على اسلحة جديدة ومتطورة والمزيد من التعهدات العسكرية لاسرائيل!
الشاهد : عبدالله محمد القاق
في الوقت الذي قال قائد ايراني هذا الا سبوع إن إيران لا تفرق بين المصالح الأمريكية والاسرائيلية وسترد على كلا البلدين في حالة تعرضها لهجوم. والتي جاءت هذه التصريحات بعد أن نفى البيت الأبيض تقريرا إخباريا اسرائيليا عن أنه يتفاوض مع طهران على ابقاء الولايات المتحدة بعيدة عن اي حرب مستقبلية بين اسرائيل وطهران يجئ هذا في الوقت الذي يعمل فيه الرئيس الامريكي باراك اوباما على الدفاع عن نفسه من اتهامات من خصمه في الانتخابات بأنه شديد اللين في موقفه من إيران.
وفي هذا الوقت ايضا أجرت ايران -التي يمكن أن تصل صواريخها إلى اسرائيل والأهداف الأمريكية في المنطقة- تدريبات عسكرية وكشفت عن أسلحة تم تحديثها في الأشهر القليلة الماضية بهدف إظهار قدرتها على الدفاع عن نفسها من أي ضربة تستهدف مواقعها النووية.فيما شددت اسرائيل تحركاتها الدولية ومطالباتها العبثية من إن وجود إيران مسلحة نوويا يمثل خطرا على وجودها في حين ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تمتلك اسلحة نووية في الشرق الاوسط. وتنفي طهران وبشكل قاطع أنها تطور أسلحة وتقول إن برنامجها النووي سلمي.ومع اقتراب انتخابات الرئاسة الامريكية في نوفمبر تشرين الثاني دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تشديد الموقف من إيران ليرفض بذلك ضمنيا تأكيد أوباما على المساعي الدبلوماسية والضغط من خلال العقوبات لوقف النشاط النووي الإيراني.
وفي حين ان اسرائيل ستتوقع مساندة أمريكية إذا قررت ضرب إيران فإن مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة لمح إلى أن واشنطن لن يجري استدراجها لأي صراع.
ونقلت صحيفة 'الغارديان' البريطانية عن مارتن ديمبسي قوله 'لا أريد أن أكون متواطئا إذا اختاروا أن يفعلوا هذا ويتابع العالم بكثير من الدهشة الجدال والسجال الدائرين في “إسرائيل” حول جدوى أو لا جدوى شن الحرب على إيران لكبح برنامجها النووي . قادة “إسرائيل” السياسيون والعسكريون منقسمون بين مؤيد للحرب، أبرزهم بنيامين نتنياهو وايهود باراك ووزير الجبهة الداخلية الجديد آفي دختر، ومعارض لها أبرزهم رئيس الدولة شيمون بيريز ورؤساء الأركان السابقون للجيش، كما أن الرؤساء السابقون واللاحقون للأجهزة الأمنية : “آمان” و”الموساد” و”الشاباك” ومجلس الأمن القومي . إزاء تعاظم قوة معارضي الحرب، قام نتنياهو باستصدار قرار من مجلس الوزراء يقضي بتوسيع صلاحيات رئيس الحكومة . وفقاً لهذا التعديل، سيخول نتنياهو صلاحيات تتيح له إمكان إلغاء قرارات تتخذها لجان وزارية، وإقرار جدول أعمال اجتماعات الحكومة، واتخاذ قرارات سريعة من خلال إجراء اتصالات هاتفية مع الوزراء . سكرتير الحكومة تسفي هاوزر نفى أن يكون الهدف من هذا التعديل توسيع صلاحيات رئيس الحكومة عشية اتخاذ القرار المتعلق بالحرب على إيران، مؤكداً أنه لا ينسحب على الصلاحيات المتعلقة باتخاذ قرارات مصيرية . غير أن زعيم المعارضة رئيس حزب كاديما شاؤول موفاز أشار إلى أن الهدف من توسيع صلاحيات نتنياهو هو إتاحة المجال أمام إمكان الالتفاف على قادة المؤسسة الأمنية الذين يحذرون صباح مساء من مغبة إقدام “إسرائيل” على شن هجوم من جانب واحد على المنشآت النووية الإيرانية . ولكن كما يقول الدكتور عصام نعمان في تحليله الاخير انه ثمة إجماع لدى مؤسسات الأبحاث والدراسات الاستراتيجية في “إسرائيل” كما لدى كل من وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا ورئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي على أنه ربما بمقدور الدولة العبرية توجيه ضربة عسكرية لإيران بقصد تدمير منشآتها النووية، لكن الضربة لن تصيب جميع المنشآت المذكورة، ولن تحول تالياً دون استئناف طهران برنامجها النووي، وربما تؤدي إلى تسريع اتخاذها قراراً بصنع قنبلة أو قنابل نووية، لا تبدو أنها اتخذته لغاية الآن .غير أن فريقاً من مؤيدي نتنياهو يرى أنه وإن كانت “إسرائيل” غير قادرة بمفردها على شن الحرب ضد إيران، فإن إقدامها على ذلك سيضطر الولايات المتحدة إلى الانضمام اليها ومشاركتها العمل العسكري . صحيفة “معاريف” نسبت إلى مصادر رفيعة المستوى من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة أنها قامت مؤخراً بتمرير رسائل سرية إلى ديوان رئيس الحكومة أكدت فيها أنه في حال أقدمت “إسرائيل” على شن هجوم على إيران عشية الانتخابات الأمريكية (في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل)، فسيكون الرئيس أوباما مضطراً إلى إصدار أوامر إلى الجيش الأمريكي تقضي بالانضمام إلى هذا الهجوم” . إلى ذلك، أشارت الرسائل ايضاً إلى أن الجيش الأمريكي سيزود “إسرائيل” بغطاء دفاعي لمواجهة ردات فعل إيران وحلفائها، مثل حزب الله في لبنان، على هذا الهجوم . فوق ذلك، كان سفير “إسرائيل” في واشنطن مايكل أرون قد نقل رسائل مماثلة إلى نتنياهو، كما نقل عدد من زعماء منظمة “ايباك” (اللوبي اليهودي المؤيد ل”إسرائيل” في الولايات المتحدة) تقديرات مشابهة . رغم كل القرارات والمواقف والرسائل التي صدرت عن حكومة نتنياهو أو عن الأوساط المؤيدة لها في “إسرائيل” والولايات المتحدة، فقد ظلّ التفسير الغالب لدى معظم المراقبين والمحللين السياسيين في الدولة العبرية أن ما يقوم به نتنياهو هو للتهويل على إدارة أوباما وابتزازها للحصول على مزيد من الأسلحة المتطورة من جهة، وعلى مزيد من العقوبات الأكثر شدةً بحق إيران من جهة أخرى . كلا، ثمة أمر آخر أهم وأخطر يريده . إنه تعهد يريد نتنياهو من الرئيس أوباما أن يعلنه من على منصة الدورة السنوية للجمعية العمومية للأمم المتحدة التي ستعقد في ايلول/سبتمبر المقبل، مفاده أن الولايات المتحدة ستلجأ إلى الخيار العسكري لكبح البرنامج النووي الإيراني اذا لم تتراجع عنه طهران . في هذا السياق أكدت صحيفة “معاريف) أن مصادر سياسية “إسرائيلية” رفيعة المستوى باشرت العمل من أجل تحقيق هذا التعهد، وذلك من خلال إجراء محادثات مع مسؤولين كبار في البيت الأبيض، ومع السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة سوزان رايس التي تعتبر مقرّبة من الرئيس أوباما . أحد هذه المصادر قال للصحيفة إنه في حال إعلان أوباما مثل هذا التعهد من على منصة الأمم المتحدة أو من على أي منصة دولية أخرى حتى أيلول/سبتمبر المقبل، فسيعزز ذلك شعور الثقة لدى “إسرائيل” بأن الإدارة الأمريكية ستلجأ إلى الخيار العسكري لكبح البرنامج النووي الإيراني، وسيبدد أي تخوفات من احتمال إقدام “إسرائيل” على شن هجوم عسكري من جانب واحد على إيران عشية انتخابات الرئاسة الأمريكية مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل . إن قبول الرئيس الأمريكي بإعطاء “التعهد” المطلوب منه على منصة أرفع هيئة دولية هو بمثابة تسليم لرئيس حكومة “إسرائيل” كما يقول الوزير اللبناني الاسبق الدكتور نعمان بأن يرسم هو سياسة أقوى دولة في العالم . غير أن مطلب “التعهد”، وبصرف النظر عما اذا كان أوباما سيستجيب لابتزاز نتنياهو أم سيرفضه، يشكّل بحد ذاته قرينة، إن لم يكن دليلاً، على أن تهديدات رئيس حكومة “إسرائيل” حول شن الحرب على إيران لكبح برنامجها النووي هي مناورات لابتزاز المزيد من الاسلحة المتطورة والمواقف والتعهدات السياسية والعسكرية من الولايات المتحدة . كل ذلك لأن “إسرائيل” غير قادرة بمفردها على شن حرب مجزية ضد إيران .
يتابع العالم بكثير من الدهشة الجدال والسجال الدائرين في “إسرائيل” حول جدوى أو لا جدوى شن الحرب على إيران لكبح برنامجها النووي . قادة “إسرائيل” السياسيون والعسكريون منقسمون بين مؤيد للحرب، أبرزهم بنيامين نتنياهو وايهود باراك ووزير الجبهة الداخلية الجديد آفي دختر، ومعارض لها أبرزهم رئيس الدولة شيمون بيريز ورؤساء الأركان السابقون للجيش، كما الرؤساء السابقون واللاحقون للأجهزة الأمنية : “آمان” و”الموساد” و”الشاباك” ومجلس الأمن القومي . إزاء تعاظم قوة معارضي الحرب، قام نتنياهو باستصدار قرار من مجلس الوزراء يقضي بتوسيع صلاحيات رئيس الحكومة . وفقاً لهذا التعديل، سيخول نتنياهو صلاحيات تتيح له إمكان إلغاء قرارات تتخذها لجان وزارية، وإقرار جدول أعمال اجتماعات الحكومة، واتخاذ قرارات سريعة من خلال إجراء اتصالات هاتفية مع الوزراء . سكرتير الحكومة تسفي هاوزر نفى أن يكون الهدف من هذا التعديل توسيع صلاحيات رئيس الحكومة عشية اتخاذ القرار المتعلق بالحرب على إيران، مؤكداً أنه لا ينسحب على الصلاحيات المتعلقة باتخاذ قرارات مصيرية . غير أن زعيم المعارضة رئيس حزب كاديما شاؤول موفاز أشار إلى أن الهدف من توسيع صلاحيات نتنياهو هو إتاحة المجال أمام إمكان الالتفاف على قادة المؤسسة الأمنية الذين يحذرون صباح مساء من مغبة إقدام “إسرائيل” على شن هجوم من جانب واحد على المنشآت النووية الإيرانية .





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :