أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات موت الفقير وزنا الغني

موت الفقير وزنا الغني

26-09-2012 04:39 PM

حمد حجاوي
في الاسبوع الماضي طلت علينا اخبار هيئة الاذاعة البريطانية في برنامجها الذي يزداد سوءا »نقطة حوار« وعرضت فيه قضية الاميرة الصغيرة البريطانية بأنها ظهرت في صور لها وهي عارية الصدر، وكأن زلزالا ضرب ناطحات سحاب وهدمها لتصبح ركاما او لا تقل خطورة عن احداث ايلول الذي هز انحاء المعمورة نظرا انه حصل في البنتاغون الامريكي، وكان عنوان الحلقة الرخيصة، هل يحق للغير ان يتدخل في حرية اصحاب المراكز والشخصيات المرموقة ام انه يترك الحبل لهم على غاربه ليعمل كل منهم ما يحلو له، وقد اخذوا رأي ضعفاء القوم من هنا وهناك فمنهم من ايد ومنهم من عارض، والنتائج غدا ستوضع في سلة مهملات لا يقيد عليها، في المقابل طلت علينا بخبر سريع احدى الصحف الاردنية بأن بعض مجندات صهيونيات قد ظهرن عاريات تماما، وكأننا نسينا صورة »الجنس« كانت تباع بدينار في منتصف العقد السادس في شارع بسمان - عمان حتى اكتشف الامر واصدر جلالة المغفور له الملك حسين امرا باغلاق ذلك المحل ومعاقبة صاحبه، ثم انطفأ الخبران وكأنه (لا من شاف ولا من دري)، تزامن هذا بقدرة قادر مع فترة عصيبة وعنيفة على المسلمين نظرا للفيلم الذي تم برعاية صهيونية امريكية وساسه عربي »القس زكريا بطرس صاحب محطة فادي للتلفزة« ليسيء الى سيد المرسلين النبي محمد صلى الله عليه وسلم والذي كانت ردوده من اصحاب الفكرة بالاساءة بأننا لا نستطيع ان نملي على احد نظرا لحرية الرأي عندنا، بل اضافت احدى الصحف الساخرة الفرنسية »ادو شارلي« نشر صور تسيء الى سيد الخلق اجمعين، والمصيبة انهم على علم بأننا لا يمكن ان نمس انبياءهم بسوء لأننا نؤمن بهم وبرسالتهم السماوية، كل هذا الامر المهمل والذي ليس له قيمة يستحق ان يذكر فيها يتزامن ايضا مع حفر الانفاق تحت المسجد الاقصى »الذي باركنا حوله« بحجة صهيونية لعلهم يجدون ما يهمهم من الاثار ليثبتوا بأنهم اصحاب تلك البقعة الطاهرة، حتى وصل حد الحفر الى هدم اجزاء من منطقة الحرم القدسي، وللاستمرار في ذلك سيتم هدم المسجد الاقصى والمسلمون لا يملكون حولا ولا قوة، واكثر ما يملكون الاستنكار والشجب الذي لا يسمن ولا يغني من جوع ربي ارحمنا يا ارحم الراحمين. من المؤسف حقا بأن قادة الدول العربية والاسلامية يرفضون توحد شعوبهم، بل يرفضون ان يتفقوا الا على ان لا يتفقوا ومشاكل شعوبهم مجملها بازدياد فقصف في قطاع غزة ودمار في الضفة الغربية وحرب شوارع في منطقتي العريش وابو زيد والرئيس المصري د.محمد مرسي يستقبل اسماعيل هنية رئيس وزراء حماس المنسلخ عن السلطة معتبرا بأن قطاع غزة دولة ذات سيادة ومنفصلة عن اجزاء فلسطين وفي نفس الوقت يشكل لجنة امنية صهيونية مصرية يوم السبت الماضي، من اجل تمشيط الحدود بينهما، وليبيا تشتعل من جديد وتونس ومصر تتخبطان بدمائهما وبعض زعماء دول العالم العربي الذين يعتبرون انهم الاهم يستنكرون ما قام به ضعفاء المسلمين ويبررون، ومحكمة امريكية ترفض دعوى الممثلة المشاركة بالفيلم »ساليا دفارسيا« التي تدعي بانه قد غرر بها وقد قيل لها بأن هذا الفيلم سيتم في مصر القديمة اشبه بفيلم الباطنية المصري، نظرا لعدم كفاية الادلة، كل هذا جاء ليترجم المعنيون بأن موت الفقير وزنا الغني نفس الشيء وبعض الزعماء العرب يناصرون ذلك نظرا لمصالحهم، ما لنا غيرك يا الله.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :