أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية رياضة حراس مرمى لن ينساهم الأردنيون

حراس مرمى لن ينساهم الأردنيون

18-03-2015 02:07 PM
الشاهد -

فوزي حسونه
يعتبر حارس المرمى في العُرف الكروي نصف الفريق وقد يكون الفريق بأكمله، فهذا المركز ونظراً لأهميته وحساسيته يعتبر الأهم بين مراكز اللعب داخل المستطيل الأخضر، ومن يريد أن يصبح حارساً للمرمى عليه أن يتصف بمواصفات فريدة ومتنوعة تفوق ربما مواصفات اللاعبين الآخرين.
وبرز في ملاعب كرة القدم الأردنية على امتداد تاريخها الطويل، العديد من حراس المرمى الذين لفتوا الأنظار وساهموا مع منتخباتهم وفرقهم في تحقيق الكثير من الإنجازات وباتوا محفورين بذاكرة عشاقهم ومحبيهم أبد الدهر.
نستعرض في هذا المقام أبرز أربعة حراس مرمى في تاريخ كرة القدم الأردنية ممن يمكن إعتبارهم أساطير عصورهم وتشاء الصدف بأنهم جميعهم سبق له اللعب لفريق الفيصلي ، وإليكم حكايات هؤلاء الحراس الأربعة دون أن نقلل من شأن البقية:
1-نادر سرور
لعب في عقدي الستينيات والسبعينيات وبرز بصورة لافتة في ملاعب كرة القدم الأردنية واعتبر حينها من أفضل حراس المرمى على مستوى الوطن العربي.
وأطلق الخبراء على نادر سرور لقب "الأخطبوط" نظرأ لحسن التقاطه لكافة الكرات المصوبة باتجاه مرماه سواء حينما كان يلعب لفريق الفيصلي أو منتخب الأردن.
ومن أبرز المواقف التي تسجل في تاريخ حارس المرمى نادر سرور الذي اعتزل اللعب في العام "1979" بحسب روايات ممن عاصروا الحارس الأسطورة ،حينما التقى الفيصلي والجزيرة في المباراة النهائية لبطولة الدوري ويومها تعرض سرور للإصابة في إحدى يديه ولكنه أصر على إكمال المباراة حتى النهاية.
2- ميلاد عباسي
انتقل من النادي الأرثوذكسي إلى الفيصلي، ليخلف الحارس الأسطورة نادر سرور، وبرع وأبدع ميلاد عباسي مع فريق الفيصلي والمنتخب الأردني ومثلهما في كثير من المباريات.
وامتاز عباسي على امتداد مسيرته الكروية بأناقته وأخلاقه العالية ومرونته أثناء التصدي للكرات، وقد نهل من خبرة ونصائح نادر سرور الكثير ليصبح الحارس الأول لفريق الفيصلي والمنتخب الأردني، وبدأت حكايته في الملاعب مع نهاية عقد السبعينيات واستمرت لبداية عقد التسعينيات.
ومن أبرز المواقف التي تسجل في مسيرة هذا الحارس الفذ إصراره على إكمال إحدى لقاءات فريقه الفيصلي مع الرمثا بعين واحدة بعدما تعرضت العين الأخرى للإصابة.
3- باسم تيم
رغم قصر قامته إلا أنه كان إحدى أساطير حراس المرمى في الأردن حيث امتاز بقدرته الفائقة على القفز عالياً معتمداً على خفة وزنه وجرأته في الخروج للتصدي لكافة المحاولات التي تهدد مرماه.
برع مع الوحدات وبات الحارس الذي لا يشق له غبار، وشكل منذ العام "1978" مع ميلاد عباسي نموذجاً رائعاً من حراس المرمى المتميزين في الأردن والوطن العربي.
كان مرمى باسم تيم دائماً عصياً على المهاجمين في ظل ما كان يتسلح به من مهارات حراسة المرمى ويقظة وفظنة وتركيز عال وردة فعل سريعة.
ومن المواقف الطريقة للحارس باسم تيم بأنه كان يصرخ بصوت عال على أي مهاجم ينفرد بمرماه بهدف إرباكه.
ولعب باسم تيم في إحدى السنوات لفريق الفيصلي بعدما انتقل إليه قادماً من فريق الوحدات.
4-عامر شفيع
يُلقب ب "حوت آسيا" في ظل الأداء البطولي الذي قدمه مع منتخب الأردن في البطولات الآسيوية، ويعتبره الخبراء ومتابعي كرة القدم الأردنية ثروة لا بد من المحافظة عليها في ظل ما قدمه للكرة الأردنية.
وبدأ عامر شفيع مسيرته مع فريق اليرموك ومن ثم لعب للفيصلي لفترة قصيرة قبل أن يستقر مع فريق الوحدات منذ سنوات وما زال.
يمتاز عامر شفيع عن غيره من أساطير حراس كرة القدم الأردنية ببنيته الجسدية الضخمة، فضلاً عن قدراته على التصدي للكرات بمواقف صعبة.
وساهم شفيع في صناعة تاريخ مشرق للكرة الأردنية من حيث الإنجازات والإنتصارات التاريخية وبرع في التصدي للعديد من ضربات الجزاء خلال تمثيله للمنتخب الأردني.
ويعتبر شفيع أكثر لاعبي الكرة الأردنية تمثيلاً لمنتخب النشامى حيث مثله لنحو "153" مباراة دولية وما يزال قادراً على تمثيله في الإستحقاقات المقبلة في ظل ما يتمتع به من رشاقة وخبرة جعلته أحد أبرز حراس المرمى في الوطن العربي وآسيا.
وقال عنه ميلاد عباسي في إحدى المقابلات الصحفية بأنه حارس يستحق تمثيل المنتخب الأردني نظراً لتميزه فيما أكد العديد من المعلقين الذين كانوا يعلقون على مباريات منتخب الأردن وفريق الوحدات بأن هذا الحارس كان يجب أن يحترف في أوروبا.
وقال عنه مدربه المصري السابق فكري صالح في إحدى تصريحاته لموقع : شفيع يمثل "70%" من قوة المنتخب الأردني في أي مباراة يشارك فيها".
هؤلاء الأربعة، أساطير حراسة المرمى الأردنية والذين شكلوا حالة فريدة من الألق والإبداع حيث ستبقى سيرتهم تتردد على كل لسان، مع الأخذ بعين الإعتبار بأن هنالك الكثير من الحارس الأردنيين الذين برعوا نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر: سمير مولود وغازي الياسين وعزت هاشم وراتب الضامن ومحمد أبو داوود ومحمد أبو ناصوح وأنيس شفيق ولؤي العمايرة وراتب الضامن وناصر غندور وخلدون ارشيدات.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :