أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك التل يكتب: سوداوية الرئيس!

التل يكتب: سوداوية الرئيس!

25-01-2022 10:44 AM
الشاهد -

محمد حسن التل


شكا رئيس الوزراء بشر الخصاونة قبل يومين أثناء لقائه مع عدد من الصحفيين مما أسماه السوداوية السائدة الممنهجة والمدروسة، تستهدف ضرب الدولة في مفاصلها الرئيسية وهي فبركة إعلامية لتضليل الرأي العام وتشويش رسالة الدولة، وذكر أن حكومته جاءت بظروف صعبة وكأن الحكومات السابقة جاءت بظروف تسودها الرفاهية والنمو الاقتصادي. ماذا يقول الرئيس بالحكومات التي جاءت متزامنة مع الربيع العربي حيث التقى الظرف السياسي الصعب مع الاقتصاد الأصعب وكان الناس وقتها في الشارع ولكن أداؤها كان أفضل من الحكومة الحالية؟

أما عن قصة السوداوية ومحاولة تضليل الرأي العام، فهل دولة الرئيس يعتبر أن الحديث عن البطالة التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء والفقر الذي نخر الأردنيين تضليل للرأي العام؟ فماذا قدمت يا دولة الرئيس حكومتك في هذا الملف؟

أم أن الحديث عن التعيينات المعلنة وغير المعلنة والتي يعرفها الرئيس جيدا يعتبر محاولة إفشال جهود الحكومة وتضليل الرأي العام؟
كل هذا جعل الناس في حالة إحباط عميقة إضافة إلى إثقال كواهلهم برفع الأسعار الممنهج.. ألا يعلم الخصاونة أن الأردنيين عندما يقتربون من نهاية الشهر يضعون أيديهم على قلوبهم وهم يترقبون قرار الحكومة برفع أسعار المحروقات التي تعتبر أولوية أساسية بل الأساس في حياة الناس ومن أسباب استمرارها.

لا أعرف أين الفبركة عندما يشار إلى تعيينات المحاسيب والأصدقاء والمقربين الذين يحظون بود حكومة الخصاونة.

أما حديث الرئيس عن استهداف الدولة، فهذا كلام مردود على دولته، فالأردنيون يعتبرون دولتهم سر حياتهم، وصمام أمانهم، ولا يسمحون ولا يرضون المساس بها، فالدولة هي مؤسسة العرش والجيش والأمن والشعب والأرض، وليس حكومات ضعيفة لا تقدم للناس إلا الخطابات المتشنجة والوعود التي بات الأردنيون عندما يسمعون بها يضحكون ضحكة الذبيح.

لماذا لا يشير دولة الرئيس إلى الجهات التي تحاول ضرب مفاصل رئيسية في الدولة علنا حتى نكون جميعا في مواجهتها فدولتنا عندنا دونها "خرط القتاد"، ولكن هذا هو ديدن الحكومات الضعيفة التي تختبئ بضعفها خلف مفهوم الدولة.

إذا كانت قد ضاقت حوصلة الحكومة بالنقد والتأشير على الخطأ، فإنها بذلك تثبت أنها تعلم أن أداءها لا يرتقي إلى مستوى الظروف الوطنية وبالتالي ضاق صدرها، وربما تشعر أيضا أن أيامها باتت قليلة في الدوار الرابع.. فلا تلومن الحكومة أحدا على واقع أوصلت إليه نفسها عند الناس.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :