الشاهد - رزق صعلوك
اشتكى تجار من قلة الحركة التجارية في الجمعة البيضاء واصفين اياها بانها مخيبة للآمال وان التجار تكبدوا خسائر فادحة وتكدس البضائع لديهم.
فقال احمد سعد ل"الشاهد" وهو صاحب محال البسة ووكالات تجارية انه عندما تم الاعلان عن الجمعة البيضاء اصبحت المبيعات في عمان سيئة وتوقف البيع لدرجة ان بعض المحال لم "تستفتح" وإنتظرت الناس حتى الجمعة البيضاء وتم التجهيز لذلك من قبل التجار وكان الانتظار مشوقاً ولكن وللأسف كانت جمعة ليست ببيضاء على التجار وكانت الحركة مخيبة لآمال.
وأضاف خسائر التجار كانت كبيرة جدا وتعود الاسباب الى ضعف القوة الشرائية في البلد والسبب الاخر هي الطرود البريدية لان عندما يشتري المواطن من شركات كبرى خارج البلد تذهب العملة الى خارج الوطن ولا يستفيد منها احد لا مواطن والدولة و بالمقارنة مع الضرائب والجمرك الذي يدفعه التاجر فهي لا شيء فعلى الدولة ان تشدد على الطرود البريدية حتى ينشط البيع داخل الاسواق المحلية.
وعبر محمد االسيد "تاجر" عن اسفه وان ها لم تكن ضمن التوقعات الا انها كانت مقبولة و يرجع السبب لقلة السيولة في جيوب المواطنين على الشراء بسبب جائحة كورونا وان التجار لم يعد يحتمل اكثر مع الاوضاع الراهنة من جهة وارتفاع اسعار الشحن من جهة اخرى.
من جهته صرح ممثل قطاع الألبسة والأقمشة والأحذية والمجوهرات في غرفة تجارة الاردن،أسعد القواسمةل"الشاهد" وقال: لاحظنا ان الحركة التجارية منذ اليوم الاول الاربعاء كانت ضعيفة جدا اما الخميس والجمعة شاهدنا اقبال جيد لانه يعتبريوم تسوق عائلي ولكن دون مستويات الاعوام السابقة
موضحاً أن النسبة تراجعت بشكل كبير جدا بالنسبة للعام الماضي بالإضافة الى محدودية القوة الشرائية وانها كانت محدودة في اماكن معينة حيث كان الإقبال على اماكن معينة فقط.
وقال ان المنفعة للتجار ليست كبيرة بسبب بداية موسم الشتاء فنصبح مغرمين على التنزيلات لانه يوم عالمي ويجب مواكبة هذه الاحداث مما يسبب بتقليل الربح واذا وجدت تنزيلات فهي لا تحقق ربح للتاجر وان التنافس مع الطرود البريدية تنافس غير عادل.
يذكر أن "الجمعة السوداء" كما تسمى خارج الدول العربية هو اليوم الذي يأتي مباشرة بعد عيد الشكر بالولايات المتحدة، وعادة ما يكون نهاية تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، ويعد بداية موسم شراء هدايا عيد الميلاد، إذ تقدم أغلب المتاجر عروضا وتخفيضات كبيرة، لا سيما أن أغلب هدايا عيد الميلاد تشترى في ذلك اليوم، فإن أعدادا كبيرة من المستهلكين يتجمهرون فجر الجمعة خارج المتاجر الكبيرة ينتظرون فتح أبوابها لشراء ما يحتاجون.