الشاهد -
لكسب اصوات الناخبين الاميركيين واحتواء الغضب الاسرائيلي تجاه الحزب الديمقراطي
اوباما يضيف عبارة -القدس عاصمة لاسرائيل- في برنامجه الانتخابي
البرامج الحزبية الاميركية تأييدا قويا للعلاقات الاميركية الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني
الشاهد – عبدالله محمد القاق
اذا كان الرئيس الاميركي اوباما ومنافسه المرشح الجمهوري ميت روميني يتنافسان في اظهار الولاء لاسرائيل بشتى الوسائل والطرق في الانتخابات الاميركية وتجسيد عبارة" القدس عاصمة اسرائيل " فان هذه المواقف من شأنها ان تزيد التوتر في المنطقة وتلهب الشعور الوطني العربي حيال الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على القدس بدعم من الولايات المتحدة الاميركية التي لم تخف فيى كل المناسبات وقوفها الى اسرائيل ورفضها الاعتراف بحقوقهم التاريخية والمشروعة
وقد اتيحت لي الفرصة عبر قناة ال- سي ان ان - ليلة الجمعة الماضية ان استمع الى التصويت بشأن اضافة عبارة _القدس عاصمة لاسرائيل _عبر البرنامج الخاص بالرئيس اوباما غير انني سمعت الى ان اصوات الرافضين تجاه الاقتراح اقوى من الموافقين غير ان اللوبي الاسرائيلي المتواجد في هذا الحزب اقر زورا وبهتانا ان المؤتمر الداعم لاوباما وافق على ان تكون القدس عاصمة لاسرائيل ارضاء للوبي الصهيوني الذي يتجه نحو المرشح ميت روميني الصديق المدلل نتنياهو . لقد سارع الحزب الديمقراطي الأمريكي إلى إضافة عبارة «القدس عاصمة إسرائيل» إلى برنامجه في الانتخابات الرئاسية في محاولة لاحتواء الغضب الإسرائيلي وكسب أصوات الناخبين الامريكيين.
وحاول الحزب الديمقراطي إغفال هذه العبارة لإحداث نوع من التوازن، إلا أن هذا الأمر أثار غضب إسرائيل، كما حاول الجمهوريون استغلال الموقف باتهام الديمقراطيين بإظهار تأييد ضعيف لحليفة امريكا، مما دفع الرئيس الامريكي باراك أوباما إلى التدخل لإضافة تلك العبارة لمغازلة اسرائيل وحتى يتجنب أي التباس حول التزامه بما يعرف بأمنها. وسادت حالة من الارتباك في المؤتمر العام للحزب الديمقراطي في تشارلوت بولاية نورث كارولاينا لفترة قصيرة، وأضاف مسئول في الحملة الانتخابية ان أوباما أعلن تأييده لأن تكون القدس المحتلة عاصمة اسرائيل خلال خطاب ألقاه امام لجنة الشئون العامة الامريكية الإسرائيلية (ايباك) قبل ان يكون رئيسا، ورحبت ايباك في بيان لها بإعادة قضية القدس إلى برنامج الحزب.واضافت أن البرامج الحزبية تعكس تأييدا قوياً من الحزبين «الجمهوري والديمقراطي» للعلاقات الامريكية الاسرائيلية.
وكان رئيس البرلمان الاسرائيلي «الكنيست» قد وصف عدم إدراج عبارة «القدس عاصمة إسرائيل» في برنامج الحزب الديمقراطي الامريكي بأنه يكشف نقصاً تاما في فهم الوضع في الشرق الأوسط. وقال روفين ريفلين خلال محادثات مع وزير الخارجية الايطالي: «من العار ان يتخلى الحزب الديمقراطي عن التزامه حيال القدس المحتلة عاصمة إسرائيل»، وكان البرنامج الانتخابي للحزب الديمقراطي قبل 4 اعوام خلال حمله انتخابات الرئاسة السابقة لعام 2008 ينص على ان القدس المحتلة هي عاصمة اسرائيل وستبقي عاصمة لها.
ويسعي ميت رومني المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة القادمة المقررة في نوفمبر الي الوقيعة بين الرئيس الديمقراطي وإسرائيل. وسافر رومني الي إسرائيل في يوليو ولقي استقبالا حافلا من بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي تربطه علاقة فاترة بأوباما منذ ان اقترح الرئيس الديمقراطي عودة إسرائيل الى حدود ما قبل حرب عام 1967، وأعلنت