أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات الاغلبية الصامتة عندما ينادي الوطن

الاغلبية الصامتة عندما ينادي الوطن

12-09-2012 01:00 PM

الاغلبية الصامتة عندما ينادي الوطن

منصور الطراونة

الوطن والهاشميون امانة في اعناق كل الاردنيين المخلصين لتراب هذا الوطن خاصة بعد ان كاد ان يختلط الحابل بالنابل وظهرت الرجال المنسية واخصبت الارض الشمسية وتكلم الرويبضة بامر العامة وبات الوطن يضيق ذرعا بما يسمع ويرى ممن تربوا على ترابه واكلو وما زالو من خيره حتى غدا في نظرهم كبقرة حلوب ان جف ضرعها اهملوها. الوطن والهاشميون امانة في اعناقنا مثلما نحن امانة في اعناقهم فيا لها من كلمات تحتاج الى تمعن وقراءة دقيقة لما يجري على الساحة الاردنية من حراكات نحترم المحق منها ونرفض الاصوات النشاز التي ستغضب العشائر الاردنية يوما ما ان لم تكن بدأت باستفزازها وتثويرها للدفاع عن وطنها ومنجزاته فالواقع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه الوطن والظروف المحيطة به من دول الجوار تحتم على الجميع الوقوف صفا واحدا خلف القيادة الهاشمية لتجاوز المحن والصعاب.

نعم كلمات سمعتها من الاردنيين المخلصين لوطنهم وامتهم بالفعل والقول وليس بالشعارات الرنانة المستوردة من الخارج تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم لقد اصغيت بكل جوارحي وعقلي وذهني الى ما يقوله كثيرون ان الوطن والهاشميون امانة في اعناقنا وان لم نحافظ على وطننا لم ولن نحافظ على هويتنا التي نعتز ونفتخر مردفا ان العشائر الاردنية الضاربة جذورها بالتاريخ العربي الاصيل وصاحبة اليد الطولى في حماية المنجزات الاردنية التي حققها الهاشميون الاطهار عبر مسيرة الوطن الخيرة منذ الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف الحسين بن علي مرورا بالملك طلال واضع الدستور الاردني الى المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه الى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني اعز الله ملكه تلك العشائر التي حملت ومازالت امانة المسؤولية الوطنية بكفاءة واقتدار رغم ما شاب تلك المراحل من ظروف قاهرة ومؤامرات لا حصر لها للنيل من الاردن الصغير بحجمه وامكانته الكبير بقيادته الهاشمية ورجالاته حتى وصلنا الى الرفعة والتقدم التي اغاضت العدو والصديق في ان واحد هي اليوم نفس العشائر الحريصة على الوطن وامنه والمؤمنة باردنة الاردن وتوحيد الصفوف وابقاء الاردن ملاذا امنا لكل اشقائه العرب ونصيرا لفلسطين واهلها الطيبين.

ان الاردنيين يجمعون على ان القيادة الهاشمية الحكيمة هي القاسم المشترك بيننا جميعا وصاحبة الولاية التاريخية والدينية والشرعية ويؤمنون بحرية التعبير المسؤول والمطالبة بالحقوق المشروعة بالحوار الهادف البناء وان الشارع ليس الطريق الضامن للتوصل الى الحقوق ان كانت مشروعة كما ان استهداف اجهزتنا الامنية على اختلاف مسمياتها وانكار دورها في حفظ الامن والاستقرار ودفع عجلة التنمية الى الامام مؤشر خطير على انحراف الحراكات الشعبية والشبابية عن مسارها الصحيح وان ارتفاع سقف الشعارات بين الحين والاخر يشكل استفزازا للاردنيين الذين يشكلون الاغلبية الصامتة والدعوة الى الثورة من قبل نفر قليل ربما يكون دخيلا على مجتمعنا الاردني يساهم في ايقاظ الفتنة وهي نائمة بين ابناء الوطن الواحد.

ان المرحلة التي يعيشها الوطن حاليا والدعوات المتتالية من لدن نفر قليل بمقاطعة الانتخابات النيابية والحكم عليها بالتزوير قبل الاعلان عن موعدها يعتبر ضربا في الخيال واساءة لكل الاردنيين الذي يحرم عليهم ابداء رايهم في العملية الاصلاحية الشاملة التي يقودها سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني واستجابته المباشرة لمطالب المواطنين لا بل هو السباق فيها وخاصة قراره الحكيم بتجميد قرار الحكومة برفع الاسعار للمشتقات البترولية في حين يحلل لذلك النفر القليل التمادي والاضرار بالوطن وسمعته وتعطيل مصالح الناس والادهى من ذلك ادعاءاتهم الباطلة انهم هم الاصلاحيون المصلحون بحرق الاطارات والاعتداء على رجال الامن والتشكيك في كل جهد اردني يصب في هذا الاتجاه فهل هذا هو الاصلاح الذي يريده الاردنيون.

وهذا يؤكد ان العشيرة الاردنية الواحدة في كل انحاء المملكة كفيلة بالدفاع عن وطنها وقيادتها بالانجاز والعطاء لا بالتحريض والفتنة واغتيال الشخصية والوقوف صفا واحدا في وجه كل المؤامرات الداخلية والخارجية حتى يبقى الاردن وطن الرجال الرجال سدا منيعا في وجه كل محاولات النيل منه ومن ابنائه نتوقف عند مثل شعبي يقول التاجر المفلس يقلب الدفاتر القديمه نعم وهذا مانراه اليوم وللاسف من بعض من اطلقوا على انفسهم الناشطين السياسين باطلاق الاتهامات المختلفة لرموز وطنية وللوطن اجمع وخاصة ما يشاع عن التزوير في الانتخابات السابقة وغيرها وهم انفسهم الذين ساهموا في فرز المجالس النيابية قوية كانت ام ضعيفة وهنا لانقول منفردين بل نقول براي الاغلبية الصامته والتي ملت الصمت بعد ان طفح الكيل وتمادى البعض في جلد الوطن لارضاء اسيادهم في الغرب والوصول الى الاحلام التي وعدوهم بها ان نجحت محاولاتهم لاسمح الله ولاقدر وراي الشارع الاردني الذي مل الصراخ والفوضى وغياب ذكر الله كل يوم جمعة وعلى مدى قرابة عامين.

ايها الاحبة قراء الشاهد ان الدم الاردني غال لابعد الحدود وليس له من ثمن وان الدعاة لاراقة هذا الدم شهد عليهم التاريخ انهم ليسوا اردنيين ولا ينشدون الاصلاح ولا الخير لهذا الوطن الغالي نعم قد اغلقوا اذانهم واعينهم عما جرى في العديد من الدول العربية ونتائجه المدمرة على المواطن فيها وما يجري حاليا على ارض سوريا الشقيقة من قتل ودمار وتخريب وشواهد ذلك قرابة المليون لاجئ سوري الذين يستضيفهم الاردن على ارضه الطيبة ووضعوا نصب اعينهم زعزعة الامن والاستقرار وجاء الوقت الذي يؤكد فيه الاردنيون على اهمية استعادة الدولة لهيبتها واحترام القانون والنظام ونيل الحقوق وفقا لهذه المعايير مشددين على ان الامن الناعم الذي تمارسه الحكومة استغل بطريقة خاطئة فاتاح الفرصة لاصحاب الاسبقيات لاستغلال هذه الظروف وترويع الناس وتنفيذ مخططاتهم جهارا نهارا تحت مسمى حقوق الانسان فاي حقوق تلك التي تخول ايا كان ان يعتدي على غيره بالنهب والسلب والقتل دون وجه حق.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :