أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية عالم الجريمة في النعيمة قتلوا أنجاد الصمادي بــ 280 طلقة -...

في النعيمة قتلوا أنجاد الصمادي بــ 280 طلقة - فيديو و صور

13-08-2021 03:44 PM
الشاهد -

ذوو المغدور " القاتل بعد طلقته الأولى قال لابننا مش عاجبك هاي الثانية " ...
دقائق معدودة بين خروج المغدور من منزله ومقتله ...
عائلة المغدور تؤكد " قتل ولدنا بلا ذنب ولا سبب " ...
عائلة المغدور " قتلونا عندما قتلوه "...

تقرير : منى نعلاوي
تصوير : علاء الدين البطاط

مونتاج : محمد الجبر

 

" هو قطعة من روحي ، ربيته بقلبي ودمي وحياتي ، وبكل ذرة من كياني ، وحلمت بأن أراه عريسا أمامي و أربي أبنائه كما ربيته ، واليوم ودعته وقبلته داخل كفنه الأبيض ودموعي تغطي وجهه وتغسل جبينه النقي ، هو قضاء الله وقدره ، ولكن ما يؤلمنا هو يد الظلم التي امتدت إليه وحرمتنا منه في زهرة شبابه " ، تلك كانت كلمات والديه المؤلمة ، دموعهم و الحسرات التي غلفت أصواتهم كانت شاهدا على مأساتهم ، إنهم ذوو الشاب أنجاد الصمادي ذو 23 عاما والذي قتل بلا ذنب على يد قاتل لم تعرف الرحمة طريقا إلى قلبه ، وسمح لنفسه أن يقتل نفسا دون وجه حق ، أسرة المغدور استضافت " رم " في منزلها وفي لقاء خاص كشفت تفاصيل صادمة لمقتل ولدهم ...

الرواية الأمنية :
توفي شخص وأصيب آخر مساء الأثنين بتاريخ 2 / 8 / 2021، إثر مشاجرة بين مجموعتين في منطقة النعيمة بمحافظة إربد .
وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام إن مشاجرة وقعت بين مجموعتين في منطقة نعيمة بمحافظة إربد نتج عنها وفاة شخص وإصابة آخر، وتم نقل المتوفى وإسعاف المُصاب إلى المستشفى ووصفت إصابته بالمتوسطة.
وأضاف إن القوة الأمنية توجهت على الفور الى المكان وتم فتح تحقيق في المشاجرة ..

والدة المغدور " القاتل انهال على ابني بالرصاص دون رحمة "...
والدة المغدور أنجاد ذو 23 عاما والتي ما زالت تحت تأثير فاجعة مقتل ابنها تقول " يوم الحادثة كنا أنا وهو جالسين نحتسي القهوة معا ، تركني ليحضر نفسه للخروج في نزهة مع أصدقاءه ، تأنق وتعطر لدرجة أنني تغزلت برائحة عطره الزكية قائلة له بابتسامة " يسعد هالريحة " ، لم تمض سبع دقائق على خروجه حتى سمعت بأنه قد أطلق النار عليه ، فقدت عقلي حينها وأخذت أسأل وأحاول أن أطمئن على ولدي وقلبي يرتجف خوفا عليه ، توجهت بعدها إلى المستشفى باحثة عنه وعندما وصلت كان فلذة كبدي قد لف في كفنه ، ما عرفته لاحقا هو أن القاتل قد انهال عليه بالرصاص دون رحمة منه " ، وتابعت الأم بدموع حارقة " أنجاد قلبي الذي كسر ، كان أقرب وأحن الناس ، هو شمعة البيت التي أطفأت في وهجها ، حانيا علينا جميعا ، ودعته بدعائي أن يرحمه الله ويسكنه جناته ، والده عندما عاد من سفره جلب معه " بدلة " خطوبته لأننا كنا نسعى ونبحث عن عروس تكلل فرحتنا به وبشبابه الذي ضاع في زهرته ، والآن هي بقيت ورحل أنجاد ".

والد المغدور " دقائق معدودة بين خروج ابني من البيت ومقتله "...
علي الصمادي والد المغدور يسرد بألم وحسرة تفاصيل حادثة مقتل ابنه " في تاريخ 2 / 8 / 2021 يوم الأثنين كنت منشغلا بأعمال الصيانة في المنزل ، تجهز المرحوم للخروج مع أصدقائه ، وعندما برح باب البيت لاحظت بأنه يتأمل كل زاوية في مدخل البيت حتى أنه وقف أمام سيارته برهة من الوقت ينظر إليها بتمعن ثم استقلها وغادر ، بعد دقائق معدودة أخبرني إخوته بأنه قد تم إطلاق النار عليه ، وما علمته لاحقا بأنه لم يلبث أن ينزل من سيارته حتى أصابه الجاني بطلقة وعندما صرخ ولدي من الألم إذا بالقاتل يباغته بطلقة أخرى قائلا " مش عاجبك هاي طلقة ثانية " ، وبعد وقت طويل حاولت أن أتمالك نفسي خلاله توجهت إلى المستشفى لأطمئن عليه ، وكان حينها قد لفظ أنفاسه الأخيرة ، وحسب التحقيق فإن ابني قتل بطلقتين من سلاح " بمبكشن " مزقتا جسده كاملا من أسفل قدميه حتى قلبه ، عندما شاهدته ميتا أمامي كان ضاحكا بوجه بريء ، بموت ابني كسر ظهري وضاع سندي ، أحضرت له معي من سفري " بدلة " خطوبة حتى أفرح به وأكحل عيني به عريسا ، أما الآن فإن شاء الله ستكون عروسه من الحور العين في الجنة ، أنجاد كان محبوبا من كل زملائه وأصقائه و من شدة حبه لهذا الوطن كرس حياته وعمل في الأمن العام حتى يكون جنديا يحمي هذه الأرض ، وهذا ما علمته لأبنائي ، فأنا من تجربتي من خلال عملي في دول أزمات أقدس نعمة الأمن والأمان التي حبانا الله بها في هذا البلد ودائما أدعو بأن يحفظها من كل شر ، أما فلذة كبدي وقرة عيني فقد كان أمانة لدي واستردها الخالق وإني استودعته لرب العالمين ".

جدة المغدور " كان ولدنا يحلم بالزواج والاستقرار "...
" حفيدي أنجاد كان مدللا وغاليا علينا جميعا ، الابتسامة وخفة الظل لا تفارقه ، وكان دائما يطلب مني ومن والدته أن نبحث له عن عروس حتى يتزوج ويستقر وكانت أمنيته أن تتماهي زوجته المستقبلية مع طباع وعادات أهله ومحبتهم لبعضهم البعض ، خبر وفاته قتلا كان فاجعة كبير للعائلة بأكملها ، ونحن نناشد بأن تطبق العدالة ويعدم القاتل ويحترق قلب والدته عليه كما احترق قلب ابنتي على ولدها ".

عائلة الصمادي تناشد العدالة وتطلب القصاص من قاتل ولدهم ...
ناشدت عائلة المغدور من قلب أم يحترق و أب كسر ظهره جلالة الملك عبدالله والمسؤولين أن ينزلوا القصاص العادل بقاتل ولدهم بالقانون ، إعدامه هو ما يبرد قلوبهم الثائرة ، وطالبوا بأن تكون حادثة مقتل ابنهم قضية رأي عام حتى يكون عقاب المجرم رادعا وحماية لأبناء وشباب المجتمع بأكمله من خطر يحدق بهم مستقبلا إذا انتشرت الجريمة والفساد .

 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :