أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك البرلمان القادم مجلس كوتات و تزييف للديموقراطية

البرلمان القادم مجلس كوتات و تزييف للديموقراطية

31-07-2021 11:00 AM
الشاهد -


عبدالله العظم


نسبة مقاعد الكوتا بالبرلمان الحالي 24% ،من اصل 130 مقعد.
لجنة الاصلاح حسب ما تسرب سوف تخصص 100 الى 110 مقعد / للمقاعد الفردية من ضمنها كوتا المرأة (15) مقعد ، و ( 9 )مقاعد كوتا المسيحيين و ( 9 ) مقاعد كوتا البدو ، ( 3 ) مقاعد الشركس و الشيشان و ما تبقى هي مقاعد تنافس و عددها 64 مقعد ، وعلى ذلك تصبح نسبة الكوتات 36% .

لا تتوقف نسبة الكوتا عند هذا و حسب، حيث بينت التسريبات ايضا تخصيص 40 الى 50 مقعد كوتا للاحزاب و على فرض انها 40 مقعد فيصبح عدد مقاعد الكوتا بانواعها 76 مقعد اي بنسبة 54.2 % من مجموع مقاعد البرلمان ، و كلما زاد عدد المقاعد الحزبية زادت النسبة .

في السياق العام لمبدا الكوتا ، ظهر هذا النظام في اول تطبيق له بالولايات المتحدة بهدف تمثيل السود ( الاقلية السوداء ) و لا يهمنا تعريفها العنصري هنا ، ثم انتشر هذا النظام عالميا للفئات المحرومة من المشاركة بالعمل السياسي ، فهل صحيح ان اكثر من نصف الاردنين محرومين من هذا العمل .
هذا ليس بمعنى مقارنة انفسنا او الاقليات الاردنية بالاقلية السوداء ، و عندنا الصوت المسلم اوصل كل النواب المسيحيين الى البرلمان و كذلك الصوت الاردني اوصل كل الشيشان و الشركس للبرلمانات على امتداد الحياة السياسية ، و مع ذلك لا نريد المساس بهذه الكوتات و هي ثوابت لا خلاف عليها .

نعرف ان العدالة هي من اسس الاصلاح ، و ان الذين طقت حناجرهم في المناداة بالعدالة و تحقيقها جميعهم اعضاء باللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية ، و السؤال لهذه الفئة ، كيف لها ان تقنعنا بعدالتها فقط بالتوافق بين الكوتات ليس غيرها ، اذا كان عدد المنتسبين للاحزاب 37 الف و يطالبون لهم بـ 40 مقعد عبر الكوتا . اي مقعد لكل 925 ، بينما عدد المسيحيين يزيد عن 220 الف و مقاعدهم (9) بمعنى مقعد لكل 244444 و تعداد الشركس و الشيشان قرابة 92 الف ممثلين بـ 3 مقاعد بواقع (مقعد) لكل 30664 .

هذا الكم من مقاعد الكوتا الاضافية هو اضعاف للتمثيل الحقيقي للناس تحت قبة البرلمان و تزويرا للديموقراطية قامت على هندستها تيارات غير قادرة على اقناع الشارع ببرامجها ، و مازالت عاجزة عن تحقيق مساعيها و تحقيق اهدافها بالوصول للسلطة ، بذريعة العشائرية التي تنافسها ، وتذمرها الدائم من ذلك و تعليق فشلها على العشائر ، و فصلت قانون على مزاجها و يفسح المجال امام اشخاص بعينها للوصول للبرلمان و على طريقتهم .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :