كشف مدير مستشفى عمان الميداني المخصص لعلاج مرضى كورونا الدكتور خلدون خضر، عن ان النسبة الأعلى للمرضى المتواجدين في المستشفى لم يتلقوا جرعتي اللقاح.

وقال في تصريح لـ «الرأي": ان العدد الإجمالي لمرضى كورونا في مستشفى عمان الميداني بلغ حاليا 137 مريضا، منهم 24 موجودون في قسم العناية الحثيثة، وهناك (266) غرفة من أقسام العزل والعناية الحثيثة شاغرة، علما ان سعة الأسرة الإجمالي في المستشفى هي 403 أسرّة.

واضاف: ان نتائج ارتفاع إصابات كورونا خلال اليومين الماضيين على إدخالات المستشفى، ستظهر بعد 4 او 5 أيام من الآن، حيث لم يكن هناك ارتفاع ملحوظ في عدد المرضى المدخلين بهذه الفترة، إلا انها من الممكن ان ترتفع بالفترة المقبلة مع بداية الموجة الثالثة، متوقعا ان تكون نسبة إشغال الأقسام الحثيثة بالموجة الحالية أقل من الموجة السابقة، بسبب تلقي عدد كبير من المواطنين للقاح كورونا.

وعن المرضى الموجودين حاليا في المستشفى، أشار خضر، الى ان النسبة الأعلى منهم لم يتلقوا جرعتي اللقاح، والنسبة الأقل هي لمن تلقوا جرعة واحدة منه ولم تتجاوز بعد تلقيهم لها 3 أسابيع، مؤكدا ان الفائدة من اللقاح ليس عدم الإصابة بالفيروس، إنما ان يبقى الشخص بصحة جيدة والأعراض تكون غير شديدة عليه، وان لا تستدعي دخوله للعناية الحثيثة.

وبين ان لا أحد يعلم عدد الإصابات التي ممكن ان تحدث في اي موجة لكورونا، الا ان تلقي جرعتي اللقاح سيساعد في تقليل الحالات الحرجة، وبالتالي يجب ان تكون المستشفيات المخصصة لعلاج كورونا او المستأجرة من قبل وزارة الصحة على اتم الاستعداد خصوصا في بداية اي موجة، حتى لا يكون هناك ضغط على المستشفيات الحكومية الأخرى والمخصصة لعلاج مرضى غير كورونا، وتستطيع تقديم الخدمات الأخرى والعناية بهم.

وبالنسبة لاستعدادات المستشفى للموجة الثالثة من كورونا، لفت خضر الى انه تم تفقد جاهزية منظومات الأكسجين لتحمل الضغط، والمولدات على الديزل، ومولدات الكهرباء، وأجهزة الكهرباء الاحتياطية (ubs)، بالإضافة لتفقد أجهزة التنفس الاصطناعي وديموميتها، والبطاريات الداخلية لها، وتجهيز المستشفى بجميع الأدوية والمستهلكات الطبية، لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المرضى.

وفيما يتعلق بالكوادر الطبية الموجودة في المستشفى، أوضح ان عددهم يتجاوز الـ 200 طبيب من كافة التخصصات، كما تم رفد المستشفى والتعاقد مع أطباء اختصاصيين بالعناية الحثيثة والصدرية، ناهيك عن عمل دورات للأطباء لزيادة كفاءتهم بهذا الشأن.

واعتبر خضر ان مستشفى عمان الميداني والأمير حمزة يشكلان شراكة مهمة نتيجة القرب بينهما، حيث يعطي مستشفى الأمير حمزة الدعم اللوجستي والاستشارات حول المرضى بعمان الميداني، ناهيك عن الدعم بالكوادر الطبية في حال الحاجة لذلك.

وفي سؤال لـ «الرأي» حول اذا ما تم تحويل مرضى في عمان الميداني لمستشفيات أخرى، أكد انه قبل 5 أيام تم تحويل مريض موجود بقسم العزل الى المستشفى الميداني في اربد لأسباب شخصية، بسبب طلب المريض نقله لأن زوجته وابنه يقيمان هناك، وصادفت انه تعب بعمان ودخل عمان الميداني.

وبين خضر انه بالعادة لا يتم نقل مريض كورونا لمستشفى اخر لأسباب طبية، إلا اذا كانت الحالة الصحية للمريض تسمح بذلك ولا تشكل خطرا عليه، مشددا على ان راحة المريض وصحته هي أولوية، وتأتي بالمرتبة الأولى.