أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات لماذا تثقون بالحكومة؟

لماذا تثقون بالحكومة؟

31-05-2021 09:51 AM

د.منذر الحوارات العبادي

أبداً لن ينشغل المتابع لتقرير مركز الدراسات الاستراتيجية الأخير لماذا لا يثق ال57٪ من العينة المدروسة بالحكومة فلديهم اسباب عديدة تبدأ منذ لحظة تشكيلها وكيفية إدارتها للعملية الانتخابية بشكل خلق حالة من التوتر لم تشهدهُ المملكة منذ أزمة البلديات، مروراً بالحركة الاستعراضية في إقالة وزيرين لأسباب واهية ، والأرتباك الذي ادى إليه التعديل الوزاري وإستقالة احد الوزراء خلال اربعةً وعشرين ساعة، تلتها مباشرة كارثة انقطاع الأكسجين عن مستشفى السلط وما تبع ذلك من تداعيات مست كيان المجتمع الأردني، بالذات ما تلى هذه الحادثة من تطور درماتيكي للمشهد السياسي وصل لحد تهديد النظام السياسي في البلد وحالة الغياب بل والسبات العميق الذي حكم سلوك الحكومة في هذا الظرف العصيب، يضاف إلى ذلك الفشل المتراكم في إدارة ملف كورونا والملف الإقتصادي، هذا غيظ من فيض الأسباب التي تجعل أي مواطن أردني لا يثق بالحكومة، لكن ما يشغل البال حقيقةً هم أولائك ال 43٪ الذين منحوا الحكومة ثقتهم وعلى ماذا بنوا قرارهم، فلم نشهد أي تحسن في الوضع الإقتصادي بل بالعكس زادت البطالة وزاد الفقر والمديونية وتراجعت الحريات العامة ولم تتمكن الحكومة من قيادة المجتمع بشكل واثق يعزز الإمكانية بتجاوز تلك الأزمات ، فالتوتر والإرتباك واللاثقة كانت هي العناوين البارزة في هذه المرحلة، فقد غرقنا في أزمات كان يمكن حلّها بسهولة استثنائية فيما لو أُديرت بشكل حصيف ومرن، مع ذلك لربما وجد الواثقون بالحكومة نجاحات في عملها لم تستطع عقولنا المسطحة إدراكها والبحث لا يزال جاري عن تلك النجاحات وإن كان بالمجهر الإلكتروني.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :