دولة الدكتور فايز الطراونة رئيس الوزراء اسعد الله صباحكم بكل خير وسامحنا ان كان فنجان قهوة هذا الصباح مختلف الحديث وقاسي اللهجة لما تلا من احداث في بحر هذا الاسبوع ربما نغصت عليكم قرارات الرفع والنصب والجزم عفوا انها ليس قواعد اللغة العربية ولكنها قرارات رفع الاسعار وقتل المواطنين احياء .

دولة الرئيس ارجو ان اقول كغيري من الاردنيين ان قراركم الاخير برفع اسعار المشتقات البترولية السولار والبنزين الذي دفع قائد الوطن جلالة الملك عبد الله الثاني الى التدخل الفوري بتجميده كان مجحفا بشكل لايطاق وشرارة قوية نحو تازيم الشارع الاردني ونؤكد ان القرار لم ولن يمسح من ذاكرة التاريخ خاصة واننا يا دولة الرئيس نعلم ان كل ابناء الوطن يدركون تماما مخاطر الاوضاع الاقتصادية وتزايد الفقر والبطالة وان ارتفاع البنزين والسولار يعني ارتفاعا تصاعديا لكل مستلزمات المواطن الاساسية والثانوية انطلاقا من المثل القائل (قولة حيت بتقوم كل الجمال ) (الابل) واعتقد يا دولة الرئيس ان من اشار عليكم باصدار القرار اوقعكم في هاوية وواد سحيق لا مخرج منه وكان في مثابة الجوكر الرابح للمعارضة في الشارع الاردني والمتربصين بالوطن وامنه.

دولة الرئيس لقد اتى هذا القرار على كل ما حاولتم تحدي الشارع الاردني به وفرضه عليهم واتى على حكومتكم التي كانت تامل اطالة عمرها وعلى اقل تعديل التمديد لمجلس النواب الذي تنتهي حكومتكم بنهايته او خلال اسبوع من حله فقد اصبحتم يا دولة الرئيس في نظر الشعب العدو الاول له المتمني ان تزول حكومتكم باسرع وقت ممكن وخاصة بعد ان تدخل قائد الوطن فجمد القرار لادراكه التام بمعاناة الشعب.

دولة الرئيس لقد تعاملتم مع العديد من القضايا الوطنية بفوقية وعشوائية وفرضية غير مسبوقة من اي رئيس وزراء سابق وكان الاحرى بكم تنظيم لقاءات مع كافة ممثلي الوطن وحراكاته وشرح ابعاد اي قرار وطني يفترض ان يصدر للتخفيف من الواقع الاقتصادي الصعب وتجميع كافة الاراء والاستنارة بها قبل اصدار القرار فهل يعقل يا دولة الرئيس ان مواطنا يتقاضى راتبا شهريا قدره 200 دينارا يستطيع ان يلبي جزءا بسيطا من احتياجات منزله عقب قراركم الاخير فيا دولة الرئيس ان شاءت الظروف والتقينا الاسبوع القادم بمعنى ان بقيت حكومتكم حتى الاسبوع القادم فلنا حديث اخر ولا حديث الا عن الوطن والمواطن ونقل معاناته دون تجني عليكم.