أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك المسجد الاقصى يستصرخكم .. وابناء الشيخ جراح...

المسجد الاقصى يستصرخكم .. وابناء الشيخ جراح يواجهون اقسى عمليات الطرد والتشريد امام صمت العالم!

17-05-2021 09:57 AM
الشاهد -


بقلم عبدالله محمد القاق 


تواجه مدينة القدس أشرس عملية مواجهة بين المصلين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت المسجد الاقصى وهاجمت المصلين بالقنابل الصوتية والاعيرة المطاطية وإغلاق ابواب المسجد بالسلاسل الحديدية لمنع المصلين من أداء الصلاة. واهتمت الجكومة الاردنية بما يحدث في القدس والمقدسات ومن تشريد لاهالي الشيخ جراح فقا ل نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم الجمعة، إن ترحيل أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة من منازلهم جريمة يجب أن يمنع العالم حدوثها.
ورأى الصفدي في تصريح عبر تويتر أن استمرار إسرائيل في ممارساتها اللاشرعية وخطواتها الاستفزازية في القدس المحتلة وانتهاك حقوق الفلسطينيين، وبما في ذلك حق أهل الشيخ جراح في بيوتهم لعب خطير بالنار.
وأضاف "الفلسطينيون المهددون بالرحيل هم المالكون الشرعيون لبيوتهم كما تثبت وثائق سلمها الأردن للأشقاء في دولة فلسطين".واعتبر الصفدي أن إسرائيل وبصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ملزمة وفق القانون الدولي بحماية حقوق الملكية هذه.ورحب الصفدي ببيان دول ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبريطانيا الداعي إلى وقف سياسة الاستيطان اللاشرعية في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدا ضرورة إطلاق تحرك دولي فوري لمنع ترحيل الفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.
وفي عمان نفذ مئات الأردنيين في ساحة المسجد الحسيني بمنطقة وسط البلد وقفة انتصاراً للمسجد الأقصى، ودفاعاً عن بيت المقدس، ورفضاً لعدوان الصهاينة على الفلسطينيين، ودعماً لصمود المرابطين في حي الشيخ جراح وكل أرجاء القدس.
وحمل المعتصمون علم فلسطين ولافتات أكدوا خلالها أن القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية، وقاموا بتوجيه تحية لصمود أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.وحملت الفعالية التي تم اقامتها عنوان "القدس عنوان الصمود".ونظم الوقفة الحركة الاسلامية وفعاليات شعبية ووطنية.
وشارك بالوقفة النائب صالح العرموطي، وامين عام حزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة، والقيادي الاسلامي علي أبو السكر.
وقال النائب صالح العرموطي إن فلسطين لا تقبل القسمة على اثنين، مشيداً بصمود أهالي حي الشيخ جراح في القدس.
هذا وتجري هذه الاحداث في الشيخ جراح والمسجد الاقصى تحت سمع وبصر القوى الاسلامية والعربية دون اتخاذ اي اجراء قوي يرفع الغبن عن الفلسطينيين الذين يرزحون تحت الاحتلال حوالي 65 عاماً.
لقد اكتسبت القدس عبرتاريخها أهمية دينية وروحية وحضارية فريدة، بحكم أنها مهد الديانات السماوية، لذا كانت بؤرة صراع ما بين الكيان الصهيوني وأصحاب الأرض من العرب الفلسطينيين، وعروبة القدس التي بناها الكنعانيون العرب منذ خمسة آلاف عام، تشهد عليها الأرض والانسان وآثارالتاريخ عبر العصور المختلفة، بدءاً من الحضارة الكنعانية إلى الحضارات الإغريقية، والرومانية والإسلامية، وغيرها من الحضارات الأخرى التي خلفت الكثيرمن الآثار المعمارية، والمواقع الأثرية والتاريخية الهامة، التي تكشف زيف الإدعاءات الإسرائيلية التي يروج لها قادة إسرائيل عن الحق التاريخي لليهود في فلسطين.
بدأت فكرة الغزو كما يقول مركز يافا للابحاث في القاهرة تتسلط على اليهود بعد تجربتهم في التيه، وكذا تنفيذاً لأوامر التوراة، وبعد أن استقروا في أرض كنعان، غضب عليهم ملوك الأشوريين والبابليين والرومان بسبب العنف والشغب الذي كان يثيره اليهود ، وحتى أيام السيد المسيح، والذي قام الإسرائيليون بتعذيبه وتكذيبه لأنه أراد تصحيح عقيدتهم.
لقد أشارالرحالة الألماني "فيلكس فابري" إلى معاناة القدس قديماً - وحتى يومنا هذا – من التعصب الأعمى لليهود في الدفاع عن معابدهم، والتصلب المتزايد في الرأي، وهو الأمر الذي أدى إلى تدمير المدينة المقدسة على أيدي الرومان ثم الفرس، والذي قد يؤدي في الوقت الحاضر إلى تدمير عملية السلام، ودخول المنطقة في حرب لا يحمد عقباها.
لقد احتلت القدس مكاناً مرموقاً في العالم الإسلامي، نظراً لمكانتها الدينية، ولذكرها في القرآن الكريم بوصفها أرضاً مباركة، لذلك كانت محط عناية الخلفاء المسلمين، سواء أيام العباسيين أوالفاطميين أوالمماليك، فقد استمرإعمارالحرم القدسي وبناء العديد من المدارس والمساجد والأسبلة والقلاع، وتوسيع مساجد الحرم أوترميمها أووقف مبان وسبل لزائري القدس.
جدير بالذكر أن بعض الأقطار العربية وعائلات مصرية أوقف أهلها كثيراً من أملاكهم لحساب أوقاف القدس.
في عهد الدولة العثمانية أخذت الإرساليات تنشئ المدارس البريطانية والفرنسية والألمانية والروسية وغيرها في مدينة القدس، لتحل محل المدارس الدينية القديمة، كما أنشأوا معاهد أثرية ومكتبات تابعة لها، كما أخذ علماء الآثاريدرسون آثار فلسطين والقدس، بعد الانقلاب العثماني عام 1908، ازدهرت الاتصالات الثقافية بين فلسطين وأوروبا، وظهر أوائل المقدسيين الذين تلقوا العلم ومنهم يوسف ضيا باشا الخالدي، وروحي الخالدي وغيرهما، مما كان له أثره الكبير في مجال الكتب والمكتبات التي تم فتح العديد منها، كما تم إعادة تنظيم المكتبات القديمة.
إن المسجد الأقصى وأهالي الشيخ جراح المرابطون في القدس يستصرخون الضمير العالمي والإسلامي بوجه خاص لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والمصلين ووضع حد لهذه الأعمال الإجرامية والبربرية ضد أبناء بيت المقدس في الظروف الراهنة.


رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :