أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة المؤسسة التعاونية من القلق .. إلى إستعادة الألق

المؤسسة التعاونية من القلق .. إلى إستعادة الألق

05-09-2012 08:20 PM
الشاهد -


في لقاء خاص للشاهد مع مديرها (المؤسسة التعاونية من القلق.. إلى إستعادة الألق)

38 مليون دينار مديونية المؤسسة التعاونية

معن إرشيدات أنفقنا أكثر من نصف مليون في ثمانية أشهر

إستحدثنا وحدة تعزيز الإنتاجية بأكفأ الموظفين

المؤسسة التعاونية تسعى لإعادة ألقها من جديد

من الصعب جدا تحجيم المؤسسة أو تقليص خدماتها



حاوره- شادي الزيناتي
تصوير- أوسيد صبيحات

عبر المهندس معن إرشيدات مدير المؤسسة التعاونية عن تفاؤله الشديد جدا من إستعادة المؤسسة لألقها ولدورها الحقيقي في تنمية المجتمع المحلي ودعم الجمعيات.
جاء ذلك في لقائه الخاص لمندوب الشاهد في مكتبه، حيث أكد عطوفته أنهم قد قاموا بإتخاذ سلسلة من الإجراءات وبخطوات مدروسة لتحسين أوضاع المؤسسة والموظفين والجمعيات التعاونية من خلال المتابعة الحثيثة وإصلاح أي خلل بالسرعة الممكنة.


وعلى صعيد المراجعين أكد إرشيدات أن معاملات المواطنين والمراجعين يتم إنجازها بالسرعة القصوى وبوقت قياسي وأنه تم إستحداث موقع الكتروني جديد للمؤسسة على شبكة الإنترنت من شأنها التواصل مع جميع المؤسسات والجمعيات ولمعرفة كل ما يتعلق بخدمات المؤسسة وما يهم المعنيين، وقال ارشيدات أنه يقوم وبشكل دوري بزيارات ميدانية ولثلاثة أيام في الأسبوع، تشمل جميع مراكز المؤسسة وجمعياتها المنتشرة في المحافظات، للإشراف على اعمالهم وأنشطتهم وللتواصل معهم والتعرف أكثر على همومهم ومشاكلهم.


وأضاف مدير المؤسسة التعاونية أنهم قاموا بإحياء موجودات للمؤسسة غير مستثمرة سابقا مثل محطات التسمين وبعض المباني التابعة للمؤسسة من حيث تأجيرها وبعض الهناجر في السوق المركزي حيث تم رفع الإيجارات لتواكب الحاضر مما يعود بمدخول مادي جيد على المؤسسة وسيتم استثمار ريع هذه المشاريع بالدخول في العملية الإلكترونية للمؤسسة وأرشفة الملفات حاسوبيا ودعم المؤسسة وفروعها بالحواسيب والبرامج التكنولوجية المهمة.


وبين إرشيدات أنه تم تجهيز سيارة متنقلة للمعهد التعاوني التابع للمؤسسة يتوفر فيها كافة التجهزيات تهدف إلى الإستفادة منها بعقد دورات محاسبية لأعضاء وموظفي مراكز المؤسسة والجمعيات في كافة المحافظات حتى لا يتكلف أي عضو جمعية أو موظف مؤسسة عناء المجيء إلى مقر المؤسسة في العاصمة وبالفعل فقد تم عقد ورشات عمل ودورات بهذا الخصوص في كافة محافظات المملكة دون إستثناء ولقيت ترحيبا واسعا من المتدربين وطالبوا باستمرارها علما بأن هذه الدورات تستمر لثلاثة أيام كحد أدنى،

وأضاف ارشيدات أن المؤسسة تقوم بالتواصل مع مندوب منظمة الزراعة العالمية فاو في الأردن ومع إدارتها في إيطاليا لمحاولة إقناعهم باعتماد الأردن مركزا إقليميا للتعاونات الزراعية في الشرق الأوسط خاصة أن المنظمة قامت مؤخرا باستحداث قسم لها في روما يعنى بالتعاونات الزراعية الإنتاجية دوليا.


وقال إرشيدات أن المؤسسة استحدثت وأنجزت في مقرها الرئيسي وحدة تعزيز الإنتاجية و تقدم تحليلا إداريا وماليا لجميع الجمعيات بالإضافة إلى قيامها بزياردة تلك الجمعيات والإشراف عليها بالتشارك مع ديوان المحاسبة، وبكفاءات أردنية كاملة وذلك تمشيا مع نظرتها ورؤية المؤسسة في إعطاء الفرصة للعمال الأردنيين حيث أكد أن المؤسسة تشترط في تقديم الدعم والمنح لمشاريع الجمعيات أن يكون العاملون فيها أردنيون وذلك محاولة لتخفيف جيوب الفقر والبطالة وتنمية للمجتمعات المحلية. وتعتبر المؤسسة التعاونية المرجعية الأولى لمؤسسات المجتمع المحلي والجهة الأساسية في منحهم الدعم المالي حيث تقوم بتغطية ما نسبته 70% من ميزانية المشاريع المقدمة إليها من المشاريع التي تعود بالنفع للمواطن وتكون جزءا مهما من مصادر دخله حيث قامت بإنفاق أكثر من نصف مليون دينار في آخر ثمانية أشهر لثلاثة عشر مشروعا لجمعيات مختلفة تفاوتت من مربي أغنام ومناحل عسل وبيوت بلاستيكية ومشاريع فلترة مياه وغيرها.


وتقوم المؤسسة حسبما أكد مديرها بالإشراف والرقابة الكاملة على تلك المشاريع قبل وبعد تنفيذها ويتم طرح جميع المشتريات المتعلقة بأمور المشاريع والمؤسسة عن طريق عطاءات رسمية يشارك ديوان المحاسبة ومدير الجمعية فيها وذلك لتحقيق أكبر قدر من النزاهة وضمانها أيضا، وقامت المؤسسة مؤخرا في خلال الخمسة عشر شهرا الأخيرة بتحصيل ما قيمته 600 ألف دينار من الديون المتراكمة على المزارعين والجمعيات وأعطت تسهيلات للكثير منهم بالدفع وحوافز أخرى كخصم ما نسبته 25% من إجمالي الدين عليهم.


هذا وطالب م. معن إرشيدات بدعم المؤسسة بشكل أكبر لأنها تمثل داعما أساسيا لتنمية المجتمعات المحلية ولتغلغلها فيها ومن الصعب جدا تحجيمها أو تقليص خدماتها، كما وأكد أنه يحترم جميع الموظفين والجمعيات ويقف على مسافة واحدة منهم وعلاقتي طيبة مع الجميع.


هذا وتعاني المؤسسة من قلة الدعم المالي المخصص لها في عمليات المنح للجمعيات التعاونية، كما وأن هناك نقصا واضحا في الكادر وقلة في الكفاءات حيث يصل عدد موظفي المؤسسة في كافة فروعها والمنتشرة في كافة المحافظات إلى 120 موظفا كما وتشكل الديون السابقة والمتراكمة هاجسا مرعبا على إدارة المؤسسة والتي تصل إلى 38 مليون دينار نصفها فوائد للبنوك.


يذكر أن المؤسسة التعاونية تدعم الجمعيات التعاونية ذات العلاقة الزراعة، الإسكان ، الحرفية متعددة الأغراض، السياحة، ذات المنفعة المتبادلة العائلية، والنسائية والإنتاجية تحت إشراف مباشر فيها، ويقع تحت مظلتها 1500 جمعية وما يقارب 155 ألف عضو وكانت قد مرت بفترة من الركود في العمل وعصفت بها مشاكل إدارية ومالية أطاحت بإدارتها السابقة إلا أن الإدارة الجديدة تسعى جاهدة لإعادة الألق وتصحيح المسار لسياسة المؤسسة من خلال إستقطاب الكفاءات العلمية والخبيرة في مجالها في ظل تصميمها الواضح على إستعادة المؤسسة لمكانتها الطبيعية ولتحقيق الأهداف التي من أجلها انشأت المؤسسة عام ١٩٩٧.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :