أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي مطلقات لا يجدن قوت يومهن

مطلقات لا يجدن قوت يومهن

05-09-2012 05:24 PM
الشاهد -

الشاهد- فريال البلبيسي


مها مطلقة وتعيش مع والدها العجوز.. وتناشد صندوق المعونة أن يصرفوا لوالدها راتبا شهريا..

صبحية مطلقة.. وتناشد أهل الخير بمساعدتها بكسوة بناتها الدراسية من ملابس وشنط دراسية..



الشاهد ما زالت تتابع القضايا الإجتماعية التي تهم الأسر العفيفة والتي تعيش حياة مأساوية وظروف إقتصادية سيئة جدا بعد غياب الزوج عن هذه الأسر. هؤلاء النسوة اللواتي إلتقت بهن الشاهد ظلمن من قبل أزواجهن بالطلاق وتعرضن لظروف قاسية وقاهرة في حياتهن لتصبح حياتهن عبارة عن تجارب وصدمات قاسية يواجهنها من المجتمع، وتصبح حياتهن عبارة عن دموع مليئة بالحسرة والألم من زوج غير مبال ترك الأبناء وفر هاربا من المسؤولية التي تقع عليه كأب تجاه أبنائه.
الشاهد طرقت باب منزل لسيدتين قرر الزوج بأن ينهي حياته مع زوجته تاركا أبناءه وراءه السؤال ما مصير الأم والأبناء الذين تركوا دون معيل أو سند في هذه الظروف الصعبة الجواب عند السيدتين اللتين التقتهما الشاهد لتتعرف على ظروف وما وصل إليه حالهما.
القصة الأولى..
مها مزيد محمود عادي 49 عام لديها ولدين الأكبر 25 عام وهو متزوج والآخر 22 عاما وتعيش مع والدها العجوز قالت مها طلقني زوجي منذ سبعة أعوام عندما قرر الزواج من أخرى وحكم علينا بعد الزواج بالهجر وأن لا يرانا وكأن الأبناء ليس أبناؤه صدمت من هذا التصرف لأنه ألغى أبويته بالكامل وأبنائي صدموا بواقع أليم بوالدهم الذي فقد من قلبه الرحمة والحنان لأبنائه.
وعشت مع أبنائي ووالدي العجوز الذي لم يتركني أبدا وأخذت أفكر ما الذي سأفعله وكيف أعيش أنا وأبنائي وقرر أبنائي بأن يهجروا الدراسة ويطرقوا أبواب العمل وأخذوا ينفقون علي وأيضا أهل الخير لم ينسونا وكذلك أشقائي بالرغم أن حياتهم المعيشية بسيطة..
أما أنا فأتقاضى راتبا شهريا من صندوق المعونة الوطنية قيمته 45 دينارا شهريا، وأدفع أجرة منزل 80 دينارا شهريا عدا الماء والكهرباء وأعاني من أمراض الضغط والسكري ويكلفني الدواء شهريا مبلغا وقدره ووالدي العجوز يعاني أيضا من أمراض الكبر وهو يعيش عندي بعد وفاة والدتي منذ عامين وهو لا يأخذ راتبا من أية جهة وأناشد صندوق المعونة الوطنية بصرف راتب شهري لوالدي لأن ظروفه المادية صعبة ولكي يغنيه الراتب عن ذل السؤال حتى لأبنائه الذين يعيشون حياة وظروف مادية قاهرة.
مضيفه إبني الأكبر قام بعقد قرانه على فتاة ومنذ أن عقد قرانه أوقف كل المساعدات المالية عنا لكي ينفق على زوجته وبيته ومنذ ذلك اليوم ونحن نعيش ظروف مالية وديون تراكمت علي بسبب ولدي الذي تزوج وتركنا هو أيضا.. وقالت والد أبنائي منذ طلاقه لي نسي أن له ابناء وإبني الأكبر بعد زواجه نسي أن له والدة وأشقاء وبكت مها بحرارة وحزن شديد على أيامها وسنينها التي ضيعتها دون أن يدرك والد ابنائها وأبناؤها الحزن الذي تعانيه من قساوتهم لها. قالت قلبي يتفطر ألما وأنا أرى ممن حولي يتحدثون عن السعادة وما جلب الوالد لأبنائه من طعام وكسوة وما شابه وأنا وأبنائي محرومون من كل هذا فالعيد كان موحشا وقاسيا علينا وكذلك الأيام التي تمر دون أن يطرق بابنا والد أبنائي ليقول لنا ماذا تريدون هذه الكلمة أصبحت سرابا إلى الأبد ماذا أقول لأبنائي عن والدهم وكيف سيحترمونه ويرونه في مكبرهم!!؟؟
القصة الثانية..
حلمت بحياة زوجية وردية وسعيدة زوج محب وفي لعائلته.. هذا الحلم هو حلم كل فتاة لكن سرعان ما تحطم حلمها واستيقظت على واقع أليم.. صبحية خضر حسن 42 عاما مطلقة منذ 9 سنوات وهي أم لثلاث بنات جميعهن على مقاعد الدراسة.
الشاهد طرقت باب صبحية والتقت بها وسمعت لقصتها المحزنة..
قالت صبحية إبتلاني الله بزوج لا ضمير ولا أخلاق له وكان قاسيا القلب معي ومع أبناءه أيضا فكان الضرب هو حواره الوحيد وقرر دون أن يستشيرني أن يطلقني ويهجر أبنائه دون عودة فهو لم ينصفني وحطم حياتي فأنا لا معيل لي وأبنائي وقضيت أيامي وليالي أبكي وأفكر بحلول ولم أجد حلا وطرقت باب صندوق المعونة الوطنية وقاموا بصرف مبلغ مال شهري وقدره 40 دينارا وهذا المبلغ لا يكفي لعائلة وبنات هم بحاجة إلى مصروف وطعام وكساء.. بناتي الثلاثة بالمدرسة ولا أجد لهم الملابس المدرسية وخصوصا أننا في عام جديد ويبكون بحسرة وألم ويطالبونني بالملابس المدرسية والشنط والأحذية وقالت أقسم بأن العيد ذهب وأعياد أخرى لم أشتري لهم اي ملابس جديدة أو حتى حلويات للعيد وبكت الأم بحرارة على الأيام والسنين التي قضتها وهي تعاني الفقر والأمرين مؤكدة بأنها تدفع أجرة منزل 80 دينارا شهريا عدا الماء والكهرباء وهي مهددة بالطرد من المنزل لأنها لم تدفع أجرة المنزل منذ ثلاثة شهور وقالت ماذا أفعل بهذا الظلم الذي أعانيه فوالد بناتي ينسى أنه والد وعليه واجبات يجب أن يؤديها تجاههن وأنا اصابني العجز والتفكير وأصبت بالوهن والتعب والإرهاق ومن شدة التعب في هذه الحياة أعاني من الدسك الشديد وهذا أقعدني عن أمور كثيرة كنت أساعد فيها أبنائي على معيشتهم فقد كنت أعمل على تنظيف المنازل مقابل الأجر لكي أطعم أبنائي لكن هذا المرض الذي أصبت فيه أقعدني عن إعالة بناتي.
وناشدت صبحية أهل الخير أن يقفوا معها لكي تستطيع أن تعيل بناتها مناشدة أهل الخير بأن يساعدوها على شراء ملابس وشنط مدرسية لبناتها في السنة الدراسية الجديدة.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :