أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك تفاصيل “مأدبة عشاء” التي أطاحت بالوزيرين

تفاصيل “مأدبة عشاء” التي أطاحت بالوزيرين

01-03-2021 10:10 AM
الشاهد -

عبّرت العديد من الأوساط السياسية والاجتماعية الأردنية عن خشيتها من اعتبارات سياسية أو حتى معلومات غير دقيقة وقد ترقى إلى مستوى الكيدية من قبل بعض الموظفين والوزراء وراء اقالة وزيرين من اهم افراد الطاقم الوزاري في حكومة الدكتور بشر الخصاونة وهما وزير الداخلية سمير مبيضين ووزير العدل بسام التلهوني.
وفاجأ الرئيس الخصاونة جميع الأوساط ظهر الأحد بقبول استقالة الوزيرين التلهوني والمبيضين وعلى نحو مفاجئ بعد أن طلب منهما الاستقالة.
السبب الأغرب في قرار الخصاونة هو الإشارة إلى أنهما خالفا منطوق ومضمون أوامر الدفاع عندما شاركا في مأدبة عشاء في أحد المطاعم بالعاصمة عمان بحضور أشخاص اكثر من العدد الذي تنص عليه تعليمات الدفاع.
تلك تهمة تبدو كبيرة وإن كانت الحيثيات المرتبطة بتلك المأدبة قد اطّلعت “رأي اليوم” على تفاصيلها وحيثياتها.
ويبدو أن الخصاونة وصلته معلومة قد لا تكون دقيقة عن حضور الوزيرين تلهوني ومبيضين لعشاء في أحد المطاعم كان فيه عدد المدعوين أكثر من 6 أشخاص وهو العدد الذي يسمح به في المطعم بموجب تطبيقات وتعليمات أوامر الدفاع.
واستمعت “رأي اليوم” لتفاصيل تلك المأدبة من المضيف الرئيسي وهو المقاول البارز ضرار الصرايرة الذي أكد بأن اللقاء المشار إليه لم ينطو على أي مخالفة للتعليمات بل تميز بالالتزام بها مشيرا إلى أن عدد المدعوين إلى مأدبته كان 9 اشخاص فقط وليس كما ورد في بعض منصات التواصل لكن هناك طاولة كانت فارغة تماما بين الضيوف التسعة مما يجعل ترويج اتهام بمخالفة الوزيرين لتعليمات الدفاع فيه أمر مبالغ وتفاصيل غير دقيقة.
واعتبر الصرايرة بأن حرص الوزيرين المستقيلين بأمر من رئيسهما كان باديا للجميع ولم تحصل مخالفات حيث جلس الضيوف على ثلاث طاولات الوسطى منها فارغة تماما بمعنى الالتزام بحرفية تعليمات الدفاع حول استقبال الضيوف في المطاعم.
وعبّر أعضاء في البرلمان وسياسيون عديدون عن الخشية من وجود خلفيات سياسية لإقالة وإبعاد وزيرين بارزين في الحكومة يمثلان محافظات جنوب المملكة.
ووفقا للمعلومات التفصيلية التي حصلت عليها “رأي اليوم” من شهود عيان حضروا المأدبة ومن المضيف أيضا فالمسالة تتعلّق بـ 9 أشخاص أصدقاء تناولوا الطعام معا في صالة مطعم راق مع تحقيق شروط التباعد بوجود طاولة فارغة بين طاولتين.
يعني ذلك أن تهمة مخالفة أوامر الدفاع قد لا تكون دقيقة أو لا تمثل ما حصل فعلا في المأدبة التي أطاحت بوزيري العدل والداخلية لأن التعليمات في صالات المطاعم واضحة ومباشرة.
والتزاما بحرفية تعليمات الدفاع غادر الوزيران التلهوني ومبيضين المطعم في تمام الساعة الثامنة و45 وحرصا على تطبيق التعليمات التي كان لهما دور بارز اصلا في إنشائها وإنفاذها.
بين الحضور للمأدبة الشهيرة 4 من كبار أطباء العاصمة عمان وشخصيات معروفة والطاولتان الرئيسيتان كانتا متباعدتين وبين الحضور أيضا أحد الإعلاميين ووزير سابق واثنين من المقاولين “أسماء حضور المأدبة لدى رأي اليوم”.
والمسافة الفاصلة بين الحضور كانت لا تقل عن 3 أمتار.
تلك طبعا تبقى تفاصيل لكن الوزير التلهوني أعلن قبل غيره عن استقالته من الحكومة قائلا بأن خدمة الوطن وجلالة الملك شرف لا يضاهيه شرف وأنه خدم حتى اخر لحظة مرفوع الراس وبخدمة شريفة ونزيهة في كل مراحلها واليوم قال التلهوني اقدم استقالتي.
لكن لم تصدر ردة فعل رسمية عن الوزير مبيضين والذي يعتبر أصلا من اكثر المسؤولين تشددا في تطبيق أوامر الدفاع.
ومع التفاصيل التي يشهد بها حضور تلك المأدبة وهم من كبار شخصيات الأردن والأطباء يُصبح الحديث عن مخالفة أوامر الدفاع سلوك سياسي وله خلفيات سياسية مع أن القطب البرلماني البارز خليل عطية انتقد الخطوة عمليا وتحدث عن استقالة وزيرين هما الأفضل في الطاقم الوزاري ويتميزان بالمهنية والكفاءة مستغربا توجيه تهمة مخالفة أوامر الدفاع لهما والتصرّف في موضوع استقالتيهما على النحو الذي حصل وبصورة غير دقيقة وغير لائقة.
النائب عطية تمنّى على الحكومة ورئيس الوزراء مراجعة بعض المسؤولين عن الاخفاق وملفاتهم ومعالجة مشكلات الناس والوطن الاهم متمنيا ان يرى الاردنيون قرارات واجراءات حاسمة بنفس الجرأة والسوية لمعالجة الوضع الاقتصادي المتردي والمشكلات التي تلتهم احلام الاردنيين ومقترحا على الخصاونة الاستماع للقطاع التجاري ونبض الناس والتركيز على الاشياء المهمة.
ووصف عطية قرار استقالة الوزيرين مبيضين والتلهوني بانه قرار مؤسف وغير موفق ومن الصعب القول بأنه لا يدلل على أولويّات هي الأهم.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :