أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اخبار محلية جودة يطالب المجتمع الدولي مساعدة الاردن لتلبية...

جودة يطالب المجتمع الدولي مساعدة الاردن لتلبية احتياجات اللاجئين

31-08-2012 09:48 PM
الشاهد -

عا وزير الخارجية ناصر جودة الخميس المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات للاجئين السوريين للأردن الذين تقدم لهم الحكومة الخدمات والمساعدات "عن طيب خاطر" على حد تعبيره.

وشارك جودة في الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن المخصص للمسائل الانسانية في سوريا والذي دعت له الرئاسة الفرنسية لمجلس الأمن .

وهدف الاجتماع الذي عقد على مستوى وزراء خارجية الدول الاعضاء في مجلس الامن ودول الجوار برئاسة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الدعوة الى تعزيز الجهود الدولية والتنسيق فيما بينها للتخفيف من المعاناة الانسانية للشعب السوري.

كان جوده التقى على هامش الاجتماع المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو جوتيرس وبحث معه الوضع في سوريا والتداعيات الانسانية للجوء الاف المواطنين السوريين الى الاردن .

واعرب وزير الخارجية عن تقديره لجهود المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في مساعدة الاردن على استضافة الاعداد المتزايدة من السوريين القادمين الى الاردن .

وتالياً مقتطفات من كلمة وزير الخارجية، كما بثتها وكالة الأنباء الرسمية (بترا) على شكل خبر صحافي:

قال جوده في مداخلة له اثناء الاجتماع انه منَ المؤسفِ والمؤلم ِ لنا جميعاً الاقرارُ بأنَ الاوضاعَ الماساوية َ التي تعيشُها سوريا منذُ اكثرَ من عامٍ ونصفْ ما زالتْ مستمرة و تزداد ُ سوءاً وتدهوراً، مثلما أن نزيفَ الدم ِ طوال هذه ِ المدةِ ما زالَ متدفقا ومنهمرا بغزارة ويأخذُ بدورِه، ومَع الاسف، طوراً ومنحىً تصاعديا ً حتى باتتْ أعدادُ منْ يُقْتَلُ من ابناء ِ وبنات ِ سوريا ومن جميع ِ الفئات ِ العُمريةِ والمجتمعيةِ تصلُ الى المئاتْ يوميا، كما أنَ وتيرة َ العنف ِ المتصاعد ِ تزدادُ ضراوة ً واستعارا وباتتْ بدورِها تدفعُ مئاتَ الالافِ من ابناءِ الشعبِ السوري الى النزوح ِ الى خارجِ سوريا طلباً للنجاةِ من العنف ِ والامن ِ من الخوف ِوالاطعام ِ من الجوع.

واشار جودة الى انَ ما نَشهَدهُ اليومَ في سوريا تجاوزَ كونَه مخاوفَ افتراضية ونظرية من انزلاق ِ سوريا الى اُتونِ نزاع ٍ وحرب ٍ اهلية ، فمعْ ارتفاع ِ وتيرة ِ ورقعة العنف ِ والقتلِ، بَدَأنا نَستبينُ شواهدَ ووقائعَ ماديةً محسوسةً لمظاهرَ تنهشُ نسيجَ الوئام ِ الاجتماعيِ والسِلمَ الاهليِ في سوريا، وُتقوضُ تماسُكـَها المجتمعي ووِحدتـَها الوطنية، و هذا الخطرُ الداهم ُ والتهديد ُ الكبيرُ يُحتمُ علينا جميعاً العملَ الفوريَ والحازم للحيلولةِ دونَ انزلاق ِ سوريا في منزلقاتِ حربٍ اهلية ٍ وطائفية ٍ لا تُبقي ولا تَذَرْ، وُتنتجُ اثاراً وعواقبَ بأبعدَ من حدودِ سوريا وبشكلٍ قد يؤدي الى تعريض ِ الاستقرارِ الاقليمي لاهتزازاتٍ كبيرة. وقال ان َ جلالة ُ الملكِ عبدِ اللهِ الثاني عبر عن المخاوفِ العميقة ِ التي تُصيبُنا في الاردن ِ من جراءِ استمرار ِ الوضع ِ المُتَرَدي في سوريا وعن المخاوفِ التي تَعتَرينا من جراءِ تداعياتِه المحتملة وما يُنذِرُ بهِ منْ عواقبَ في اكثرِ من مناسبةٍ بما فيها لدى مُخاطَبَتـِه لقمةِ التعاون ِ الاسلامي التي عُقدتْ في مكة َ المكرمة منذُ نَحوَ اُسبُوعِين،واعاد التاكيد على الموقف الاردني بقيادةِ جلالتِهِ َ بوجوبِ انجاز ِ حل ٍ سياسيٍ للازمةِ السوريةِ والذي يجب ُ انْ يسيرَ بالتوازي مع وقف ِالعنف ِ.

وقال جوده "إننا في الاردن ِ الاقرب ُ الى سوريا الارضِ والجغرافيا والشعب ِ والوجدان، وتِبَعَا لذلكَ فإننا الاكثرُ تاثراً بِمَا يُصيبُها ويُصيبُ اهلـَها وشعبَها الشقيق،كما أننا نُدينُ بدون ِ تحفظٍ وبكلِ وضوح ٍ استمرارَ القتل ِ ونزيفَ الدم ِ في سوريا ونَدعو الى وقفِه فورا والى تحقيقِ ِ طموحاتِ الشعبِ السوري التي بَذَلَ الدمَ في سبيلِها، و نرفض أي انتهاك لاستقلال سوريا السياسي او تهديدٌ لوئامِها المُجتمعيّ وسلمِها الاهليّ، ونَرفُضُ أيضا ونُدينُ المقاربات ِ والمنهجية َ المُتبعة َ في سوريا والتي أدتْ الى قيام ِ ما يقاربُ مائة وثمانين ألف مواطن ٍ سوري ٍ شقيق بعبور ِ الحدود ِ واللجوء ِ الى الاردن ِ طلباً للامنِ ِ والامان والنجاة.

واكد وزير الخارجية انه وعلى الرغم ِمن ضائقتِنا الاقتصاديةِ والماليةِ الصعبةِ ومحدودية ِ مَواردِنا في الاردن، فإننا نَقومُ عَنْ طِيِبِ خاطر ٍ وعلى خلفية ِ ارتباطِنا العضّوي بأعمق ِالاواصر مع الشعب ِالسوريّ الشقيق، بمشاركة ِ الاشقاء ِ السوريين الذين يَقصِدُوَنَنا في هذه الموارد ِ المحدودة ِ اصلا ونَفتحُ لَهُمْ المدارس َ والمشافي ايضا التي تُقِدمُ لهم خدماتٍ مجانية اُسوة ً بالمواطنينَ الاردنيين، والان وبَينما أنا اُخاطبُ هذا المجلسَ الموقرَ فإننا في الاردن ِ نقتربُ من ساعات ِ الذروة ِ الليلية ِ لعبور مَنْ يَقصِدُنا منَّ الاشقاء ِ السوريين عَبّرَ السياج ِ الحدودي، وَقدْ يَصِلُ عددُ السوريين الذينَ قَصَدوا الاردن َ الى 186 َ الف َ شخص ٍ مع نهاية ِ كلمتي هذه ورُبما يصل ُ العددُ الى 188 ألفاً مع نهاية ِ جلسة ِهذا المجلس ِ الموقر ِ اليوم قِياسَا على الاعداد ِ التي عَبَرتْ السياج َ الحدودي ِ الى الاراضي الاردنية ِ في الأيام ِ الأربعة ِ الاخيرة ِ والتي بَلَغَتْ في هذه الايام ِ الاربعة ِ وحدها 12 ألفا. مشيرا الى أننا في الاردن، وبالرغم ِ من التحديات ِ التي نواجـِهُ لضيق ِ مواردِنا في الاحوال ِ العادية، فإننا لمْ نلجأ الى اتخاذِ ايةِ تدابيرَ مانعةٍ او مُقِّيدَةٍ الى الان إزاءَ هذه ِ الاعداد ِ المتنامية ِ إلا أننا نَقَترِبُ سَريعاً مِنَّ الوصول ِ الى ما يَفُوقُ بالفعل ِ أضعافَ طاقتِنا الاستيعابية ِ حَيثُ أن المخيمات ِ التي أقَمنا قدْ وَصَلتْ بالفعل ِ الى أقصى ما يُمكِنُ أنْ تَستَوعِبُه منَّ أعداد، لا بَلْ الى ما يَتَجَاوزُ طاقة َ استيعابـِها، وما يَتَرَتبُ على مثل ِ هذا الدَفق ِ البشري ِمن أثار ٍ اجتماعية ٍ وأمنية ٍ وأثار ٍ تَمَسُ بالنظام ِ العام ومقتضياتِه والامن ِ العام بمفهومِه الواسع ِ الامرُ الذي سَيَضَطرُنا من مُنطَلقِ ِ مسؤولياتِنا إزاء َ شعبِنا وأمنِه أن نَتَخِذَ إجراءات ٍ تقييدية ٍ تَفرِضُها علينا كثافة ُ التدفقِ البشري النازح ِلاراضينا من سوريا.

وطالب جودة المجتمع َ الدولي بمد يد المساعدة للتصدي لِتلبيةِ الاحتياجات ِ الانسانية ِ والصحية ِ والمعيشية ِ والتعليمية ِ لهؤلاء ِ الاشقاء ِ السوريين الذين قَصَدونا ، وأتقدمُ بالشكر ِ في هذا السياق للدول ِ والهيئات ِ والمنظمات ِ الدولية ِ الحكومية ِ وغير ِ الحكومية ِ التي بَادرتْ إلى تقديم ِ ما تَيسرَ لها من مساعدة ٍ لنا للتصدي للأعباء ِ المترتبة ِ على هذا التدفق ِ البشري الى أراضِيِنا وأُشيرُ أيضاً الى أننا قَدْ أصدَرنا كحكومةٍ اردنيةٍ نداءً مشتركاً مع منظمةِ الامم ِ المتحدة ِ يُبَيِنُ أوجُهَ الاحتياجات وأولوياتِها إزاءَ الاشقاءِ السوريين المتواجدين في الاردن وسأزودكم بنسخٍ منه لِمنْ يَرغبُ بأن يَستَرشِدُ بها في تقديم ِ المساعدة ِ لنا .

وقال أننا ندعمُ أيَ توجه ٍ يرمي الى تقديم ِ المساعدات ِ الانسانية ِ لمُحتاجِيِها من السوريين داخلَ الاراضي السورية ِ وفقاً للاجراءات ِ والالياتِ الدولية ِ المُتَعارفِ علَيها في هذا الصدد مشدداُ على أن أي مقاربةٍ ترمي الى تقديم ِ وترشيد ِ العون ِ الانساني للسوريين في سوريا يَجِبُ أن تَتضمنَ أيضاً بُعداَ لمساعدة ِالاردن ِ في تصديِه لاحتياجات ِ السوريين الذين قَصَدُوه سِيّما في القطاعاتِ الصحية ِوالتعليميةِ و قطاع ِ البنى التحتية.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :