أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة الكشف عن تناقضات في الرواية الرسمية لمقتل ابن لادن

الكشف عن تناقضات في الرواية الرسمية لمقتل ابن لادن

31-08-2012 04:06 PM
الشاهد -

يكشف احد العسكريين الذين شاركوا في تصفية اسامة بن لادن تفاصيل عن هذه العملية تناقض المعلومات التي نشرتها السلطات الاميركية.

ويروي مؤلف كتاب "يوم ليس سهلا" (نو ايزي داي) الذي تم تقريب موعد صدوره من 11 الى الرابع من ايلول/سبتمبر، بالاسم المستعار مارك اوين تفاصيل العملية، كما ورد في تفاصيل نشرها موقع هافينغتن بوست.

وتختلف بعض العناصر عن التفاصيل التي سربتها ادارة باراك اوباما منذ العملية التي جرت في منزل في ابوت اباد (باكستان) في الاول من ايار/مايو 2011.

واكدت السلطات اولا ان بن لادن قاوم وقتل في غرفته، وبعد ذلك اعترفت بانه كان اعزل.

ويقدم اوين تقريرا مختلفا الى حد ما اذ يقول ان اسامة بن لادن لم يقتل في غرفته.

ويقول انه صعد سلم المنزل باتجاه غرفة بن لادن وهو يتبع عنصرا آخر من القوة الخاصة "وقبل اقل من خمس درجات من عتبة الغرفة" سمع "اطلاق نار من سلاح مزود بكاتم للصوت". وكان زميله هو من اطلق النار.

ويتابع: "لم أستطع ان اقل من مكاني ما اذا كان الرصاص اصاب الهدف ام لا". الرجل الذي اطل برأسه من فتحة الباب "اختفى في الغرفة المظلمة".

وعندما اصبحا في الغرفة، يقول اوين "شاهدت دماء واجزاء من الدماغ على جانب جمجمته". وكان جسده ما زال يرتعش. فقام اوين وعسكري اميركي آخر "بتصويب سلاح الليزر على صدره واطلقا النار" الى ان توقف عن الحركة.

واعترف مسؤول في وزارة الدفاع بان "بن لادن لم يكن مسلحا، هذا صحيح. لكن الفريق كان خارجا للتو من تبادل لاطلاق النار (...) ثم اطل الرجل (بن لادن) برأسه من باب الغرفة".

ومع ان بن لادن كان اعزل، لا تشكل العملية اعداما برأيه. فقد عثر في غرفته على رشاش كلاشنيكوف ومسدس روسي لكنهما غير محشوين.

ويورد اوين نقطة قد تربك الولايات المتحدة التي تؤكد انها تعاملت مع جثمان بن لادن باحترام. ويقول ان افراد الوحدة الخاصة جلسوا على صدر زعيم تنظيم القاعدة على ارض المروحية خلال رحلة العودة.

وبما ان واحدة من مروحيتي البلاكهوك اللتين تم تعديلهما تضررت في حادث خلال العملية، اضطر الجنود الى استقلال المروحية المتبقية ولم يكن ترك جثة بن لادن امرا واردا لانه كان يجب التعرف عليها رسميا.

وبدون ان يؤكد صحة هذه المعلومات، اوضح احد الافراد السابقين في قوات النخبة هذه لوكالة فرانس برس ان افراد القوات الخاصة يجلسون في بعض الاحيان على جثة زميل لهم قتل نظرا لضيق المكان.

واكد ان ذلك لا يشكل على الاطلاق مساسا بكرامة الجثمان بل ضرورات لوجستية.

وفي مقابلة مع شبكة سي بي اس التلفزيونية، اكد مارك اوين ان كتابه لا يرتدي "اي طابع سياسي" على الرغم من صدوره في اوج الحملة الانتخابية وبينما يتهمه عاملون سابقون في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) وفي القوات الخاصة بتسريب معلومات عن العملية لتحسين صورته.

وخلافا للقواعد المفروضة على العسكريين، لم يعرض الكتاب على وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ولا على السي آي ايه قبل نشره للتأكد من عدم احتوائه على معلومات سرية.

وقال اللفتنانت كولونيل ستيفن وارن احد الناطقين باسم البنتاغون ان وزارة الدفاع والسي آي ايه حصلتا على نسخ من الكتاب ما زالا يطلعان عليها.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :