أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة مواجهة داعش تتطلب تجمع كل العراقيين وتوحدهم...

مواجهة داعش تتطلب تجمع كل العراقيين وتوحدهم لالغاء الطائفية والسعي لبناء عراق المستقبل

18-06-2014 01:53 PM
الشاهد -

اجتياح تنظيم داعش الموصل يؤذن بخطورة شوكة الارهاب في المنطقة
هل تتبنى اميركا قصف قواعد داعش عبر صواريخ توما هوك وكروز من البحر
المطلوب حل الخلافات بالحوار والتفاهم وانهاء الانقسامات التي تهدد العراق
الشاهد : عبدالله محمد القاق
ابدت الاوساط العربية والدولية والولايات المتحدة واوروبا اهتماما كبيرا بالاوضاع الأمنىية المترديه في العراق وخاصة بعد اجتياح تنظيم داعش الإرهابي لمدينة الموصل وعزمه اجتياح مدن أخرى، خاصة وأن مواجهة التنظيم «داعش» باتت مسؤولية عظيمة من شأنها أن تجمع كل العراقيين وتوحدهم في مواجهة هذا الخطر الداهم للبلد العربي الشقيق «العراق»، بل وللمنطقة والعالم على حد سواء. والواقع ان " هذه المواجهة التي لا يجب أن تتأخر بعد رفض البرلمان العراقي إعلان حالة الطوارئ بسبب عدم اكتمال النصاب البرلماني وضروة تجنيد كافة قوى الدولة والمجتمع لمواجهة هذا الخطر بدعم إقليمي ودولي شامل. , ولعل ارسال الولايات المتحدة بوارج حربية الى منطقة الخليج العربي بعد تحذيرات اوباما للمجموعات الارهابية في خطاب له عن الوضع في العراق يدل على مدى خطورة تطور الاوضاع في العراق والتي ربما تقصف اميركا قواعد داعش من البحر عبر صواريخ كروز وتوماهوك البعيدة المدى حيث دعا كل الاطراف الى التفاهم بالحوار ووقف سفك الدماء مؤكدا انه لن يتدخل في الشأن العراقي لكنه يرى ان هذا الوضع يهدد بحرب اهلية وطائفية في العراق.
وهذا الوضع الخطير يتطلب من الجميع وضع حد لها وللأسباب التي أدت إلى وجودها وكذلك مواجهة الأطراف الإقليمية التي تمدها بالسلاح والمال وبالخطط الرامية إلى تقوية شوكة الإرهاب في المنطقة العربية لتدمير الشخصية العربية المستقلة وإحلال هوية أخرى محلها.. لا يمكن السماح لها ما بقي إنسان عربي مسلم على وجه الأرض. لقد تحدثت بعض الانباء نقلا عن مسؤولين ان الحكومة العراقية والقوات الامريكية بدأت في اجتياح مدينة الموصل كما فعلت في الفلوجة بعيدا عن صحة الخبر من عدمة فان الموصل ليست الفلوجة مع احترامنا للفلوجة فالموصل مدينة لها تاريخ كبير وواسع وفيها كل الوان الطيف العراقي المتنوع من العرب والكرد والشبك والتركمان والمسيحين والسنة والشيعة والايزيدية ،ان الحكومة العراقية اذا اردت ان تشعل فتيل الحرب الاهلية وتحرق العراق فعليها ان تقوم باجتياح الموصل لانها عندها ستجعل كل ابناء الموصل مقاومين وحتى الذين لا يريدون استخدام لغة السلاح سيكونون مجبرين على الدفاع عن اهلهم ومدينتهم وقد تندلع الحرب بين ابناء الموصل ثم تمتد الى كل ارجاء العراق فهذة المدينة التي يحدها من الشمال حدود كردستان العراق وسوريا من الغرب قد تندلع فيها الصراعات بين العرب والكرد وخصوصا ان الوضع متأزم بين الطرفين نتيجة اتهام بعض الاطراف الاسلامية للكرد بمعاونة الاحتلال ان الموصل ليست بحاجة الى قوات ولعلعة الرصاص بل هي بحاجة الى لغة الحوار والتفاهم فان الاخطاء التي يرتكبها المحتل يوميا تؤدي الى خسائر مادية وبشرية تؤجج روح الانتقام لدى الموصليين ان هذة المدينة اذا حدث الاجتياح ستقف صفا واحدا منيعا وستلقن المحتل درسا لن ينساه لان عند ذلك سيتوحد الموصليون وسيكونون مدافعين عن المدينة والتاريخ القريب لهذه.
المدينة يعلمنا كيف وقفت درعا حصينا امام غزو نادر شاة لها الموصل الحدباء لا يمكن اخضاعها بالقوة بل بالتفاهم والحوار وتنفيذ مطالب اهلها.
الحل هو بالتوجة الى رؤساء العشائر العربية والكردية الساكنين بالمدينة وغيرها وعلماء الدين والوجهاء للتوصل لحل أزمة الموصل بحيث تكون النية صادقة ولا تحاول الحكومة استخدام المفاوضات لكي تقوم القوات العراقية بضرب المدينة ومحاولة اخراج المحتل من دائرة المفاوضات وعدم نزول قواتة الى الشوارع لما تسببة من تأزم للموقف والابتعاد عن المماطلة واللف والدوران كما حصل مع اهلنا بالفلوجة العزيزة كما على الحكومة ان تكون رؤيتها واضحة للامور وقراراتها دقيقة وتصريحاتها غير متضاربة فكل مسؤول ووزير يصرح عكس الاخر ورئيس الحكومة يصرح بخلاف ما يفعل.
فالمطلوب ايجاد الحل العادل لازمة الموصل وان يعود اليها الامن والاستقرار وتعود الحياة الى مؤسسات الدولة بعيدا عن الطائفية وسياسة الانقسام والتشظي في دولة تعتبر دخولها النفطية من اكبر الدول المنتجة للنفط ! ويرى السياسيون " إنه بعد سقوط نظام صدام حسين قبل إحدى عشرة سنة كان الكثيرون يتوقعون أن يكون العراق دولة نموذجا لباقي دول المنطقة من حيث الممارسة السياسية والازدهار الاقتصادي والتوافق الاجتماعي عطفا على التجربة الطويلة التي مر بها العراق منذ استقلاله. لكن هذا لم يحدث بسبب الاوضاع الطائفية والانقسامات في العراق وسياسة نوري المالي رئيس الوزراء العراقي المنحازة لفئة دون اخرى
و"لكن ما حدث، وخاصة بعد سقوط صدام، أن التنافس على الوصول الى سدة الحكم كان هو الاولى من مصلحة العراق، كان التنافس شديدا، وكأن العراق غنيمة يتنازع على اقتسامها قبل نفاد ثرواته، كان ذلك واقعا مؤلما ومازال مستمرا في ظل حكومات تعاقبت لم تضع مصلحة العراق العليا فوق كل اعتبار بل قدمت مصلحتها الشخصية والحزبية على مصلحة العراق وشعب العراق بمختلف مكوناته وطوائفه.
والواضح أن العمل السياسي في العراق بعد سقوط نظام صدام وبعد انتهاء الاحتلال الاميركي قد أخذ منحى أقل ما يقال عنه إنه فوضى سياسية، فحرية إنشاء الأحزاب، وزيادة العنصرية والطائفية في العراق جعلتا منه خلية احزاب تتنافس بصورة مميتة على السلطة، وساهم غياب الأمن في البلاد في جعله ساحة للصراع بين هذه الأحزاب.
إن الوضع السياسي في العراق من الممكن أن يعطينا فكرة عما يدور في الساحة السياسية العراقية، والتي أدى التنازع فيها الى احتلال تنظيم (داعش) مدينة الموصل دون أن يتوقف عندها بل ينوي التقدم الى مدن اخرى دون مقاومة تذكر من قبل الحكومة المركزية، الا وعودا وتصريحات لم تظهر نتائجها حتى اللحظة.. ونتساءل إن كانت ستظهر؟
رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :