أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية عالم الجريمة عشائر الدعجة للمجالي:لاتجعلوا الشرطة ضحايا للزعرنة

عشائر الدعجة للمجالي:لاتجعلوا الشرطة ضحايا للزعرنة

31-08-2012 11:58 AM
الشاهد -

بعد مقتل واستشهاد الملازم عبدالله الدعجة جراء الاعتداء على مركز امن الموقر

عشيرة الدعجة للمجالي »نرجوكم لا تجعلوا الشرطة ضحايا »الزعرنة«

تم دفنه بعد تطيب خواطرهم من وزير الداخلية ومدير الامن العام


الشاهد- فريال البلبيسي

ان القلب ليحزن وان العين لتدمع وانا على فراقك يا عبدالله لمحزونون هكذا ردد الاردنيون اجمع عند سماعهم خبر وفاة واستشهاد البطل الاردني واحد حماة الديار ضابط الامن والامان الملازم عبدالله الدعجة الذي استشهد على يد احد مطلقي وابل من الرصاص على مركز امن الموقر وتوفي اثناء الواجب.

عبدالله الذي انهى دراسته في جامعة مؤته قبل اشهر قليلة حيث تم توزيعه ليكون احد النشامى الذين يخدمون بلدهم في منطقة مركز امن الموقر.

عبدالله راح ضحية الثأر لاحد الخارجين عن القانون ومن اسماهم مدير الامن العام حسين باشا اللمجالي بالاشرار.

الحادثة

كان الملازم الثاني عبدالله رافع فلاح الدعجة قد توفي ظهر 2/8 الاحد متأثرا بجروح اصيب بها نتيجة اطلاق لعيارات نارية كثيفة بعد مهاجمة مجموعة من السكان المحليين لمقاطعة البادية في بلدة الموقر شرق العاصمة عمان ليل الاربعاء الماضي الموافق 25/7 فيما لا يزال ضابطان اخران يتلقيان العلاج نتيجة الاصابات التي تلقوها في حادثة الموقر.

وكان المغدور الدعجة ضمن ثلاثة ضباط يخدمون في مركز امن الموقر التابع لقيادة البادية الملكية حيث قامت حشود من المواطنين بمهاجمة المركز عقب اجتماع في منزل والد احد المقبوض عليهم اثناء العملية التي داهمت مقر احدى العصابات في منطقة الكمالية فجر الاربعاء من تاريخ 29/7 وكان المجتمعون يطالبون بالافراج عن ابنهم »علي حاكم الخريشا« فورا قبل ان يتحركوا من هناك نحو المركز الامني ويفتح اشخاص لم تحدد هوياتهم النار باتجاهه ويقوموا باضرام النار في المركز وحرق سبع مركبات تابعة للامن العام ومشغل صيانة وتحطيم مركز تكنولوجيا المعلومات وعدد من الدوائر حسب شهود من الاهالي احتجاجا على عدم الافراج عن المقبوض عليه حيث اصيب ضابطان من مرتب المركز بجروح خطيرة اضافة الى ضابط ثالث تابع لمركز الدفاع المدني الموقر كان يحاول اسعاف مصابين.

حادثة الشهيد

وقد اصيب الملازم ثاني عبدالله الدعجة بعيار ناري لم يعرف مصدره نتيجة الاطلاق الكثيف للنار على المركز الامني التابع للموقر وتصدي افراده للمهاجمين حيث ادى الى وفاته.

عشيرة الدعجة

بعد سماع خبر مقتل الملازم الثاني عبدالله قامت عشيرة الدعجة باغلاق الشارع الرئيسي في منطقة الهاشمي احتجاجا على وفاة ابنهم الملازم الثاني عبدالله الدعجة الذي توفي ظهر يوم الاحد متأثرا بجراحه اثر الاعتداء عليه اثناء تأديته الواجب الرسمي في الموقر.

وقد تجمهر المئات من ابناء العشيرة مساء الاحد في منطقة الهاشمي بعد صلاة المغرب بهدف التوجه الى منطقة الموقر لاخذ الثأر من قتلة ابنهم الا ان وجهاء العشيرة حالوا دون توجه هؤلاء الى الموقر على اثر ذلك قام المئات منهم بحرق الاطارات واغلاق الطريق واطلاق الاعيرة النارية في الهواء ولتهدئة الخواطر وتطيبها لعشائر الدعجة.

وزير الداخلية .. ومدير الامن العام

التقى وزير الداخلية غالب الزعبي ومدير الامن العام الفريق اول الركن حسين المجالي عددا من ابناء عشائر الدعجة في محاولة لتهدئة الاجواء وتطيب الخواطر في اعقاب استشهاد ابنهم اثناء تأديته الواجب.

وقد حث مدير الامن العام ابناء العشيرة على الوحدة وعدم التفرقة بين ابناء الاسرة الاردنية مؤكدا ان الحق سيصل اصحابه ضمن النواحي القانونية وحينما طالبوه بكشف الجاني قال لهم »من هالشارب« واشار الى انفه »على هالخشم« كما طالب عشائر الدعجة من المجالي القصاص لهم وقالوا »لا نريد ان تأتوا بعد ثلاثة ايام وتجددوا العطوة الامنية فنحن نريد عطوة اعتراف« وقال الدعجة ان الاعتداء على الامن اصبح ظاهرة من قبل الزعران، واضافت عشيرة الدعجة »لا تجعلوا الشرطة ضحايا الزعرنة« منوهين الى ان حقهم في رقبة وزير الداخلية و»ابن هزاع« على حد قولهم.

وقد حضر اللقاء ما بين عشيرة الدعجة ووزير الداخلية ومدير الامن العام الوزير السابق علي العابد ومحافظ العاصمة سمير مبيضين ومدير شرطة العاصمة العميد حمدي الحياري والنواب سالم الهدبان ومرزوق الدعجة ومحمد راشد البرايسة.

وعلى اثر هذا اللقاء وافق شيوخ ووجهاء عشيرة الدعجة دفن ولدهم الشهيد.

الشاهد زارت وامت بيت العزاء الذي أمه الاف من الاردنيين لتقديم العزاء وكان لنا هذا اللقاء مع العميد المتقاعد عبدالعزيز فلاح الدعجة عم الشهيد.

قال الدعجة الشهيد عبدالله رافع فلاح الدعجة 22 عام وهو خريج جامعة مؤته بتاريخ 19/6/2012 وتم تعيينه بتاريخ 15/7/2012 قبل اسبوعين من الحادثة في الامن العام ليصبح جنديا من جنود حماة الديار برتبة ملازم ثاني وليخدم في مركز امن الموقر، وكان حلمه ان يخدم في الامن العام وقد تحقق له الحلم لدرجة انه استشهد اثناء تأديته الواجب.

الحادثة

قال الدعجة بتاريخ 30/4 قام شبان بعد منتصف الليل باطلاق النار على محول الكهرباء ما ادى الى قطع الكهرباء عن عدد من مناطق الموقر، حيث قامت حشود من المواطنين بعد قطع الكهرباء عن المنطقة بمهاجمة المركز عقب اجتماع في منزل والد احد المقبوض عليهم اثناء العملية التي داهمت مقر احدى العصابات في منطقة الكمالية لتهريبه من المركز الامني وكان الشهيد اثناء الهجوم متواجدا لتأدية واجبه في المركز الامني.

ضباط اخرون من مرتب المركز واثناء اطلاق النار اصيب المرحوم عبدالله وضابطان اخران .

معرفة الاهل باستشهاد ولدهم

قال الدعجة اثناء اصابة ولدنا الشهيد قام زملائه باسعافه واصيب ضابط بالدفاع المدني اثناء نقل عبدالله بعيار ناري ما ادى الى اسعاف ضابط الدفاع المدني مع ولدنا الشهيد بسيارة عسكرية مدرعة، الى مستشفى الدفاع المدني وكانت اصابة المرحوم بعيار ناري اصابته بمنطقة الفخذ وقطعت الشريان الرئيسي الناقل لمنطقة القلب، واصيب بنزيف حاد.

وقد تم وضع (30) وحده دم له ثم بعد ساعة وضع له (17) وحدة دم ثانية ولكن لم يتوقف النزيف وتوفي بعد ثلاثة ايام من اصابته بتاريخ 5/8 من صباح يوم الاحد.

وقال ان المرحوم اصيب اثناء دفاعه عن مركز امن الموقر الذي تمت مهاجمته من اشخاص وقاموا باقتحام المركز الامني وهم يطلقون الرصاص بكثافة بعد ان قاموا بحرق مركبات امنية كانت واقفة امام المركز الامني واقتحموا مكتب التنفيذ القضائي وحرقوا ومزقوا سجلات المطلوبين وحاول الضباط جاهدين بوقف اقتحامهم لكن قاموا باطلاق النار على الجنود والضباط دون رحمة.

وقال العم نحن نطالب بدم من قتل ولدنا ولا نريد غير هذا المطلب، وقد وعدنا مدير الامن العام بعد ان مسك شاربه ووعد بالقبض عليه بالسرعة الممكنة وهذا ما اثلج صدور شيوخ ووجهاء وشباب الدعجة بعد ان وعدهم الباشا ومسك على شاربه وهو يعد بالقبض على الجاني الذي قتل ولدهم.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :