أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي بحاجة الى معونة مادية ومعنوية

بحاجة الى معونة مادية ومعنوية

11-06-2014 02:34 PM
الشاهد -

الحاج حسن (85 عاما) وزوجته لا يجدان قوت يومهم
الحاجة باسمة وبناتها الثلاث مصابون بالشلل وتركن دون رعاية
الشاهد-فريال البلبيسي
الشاهد ما زالت مستمرة في متابعة القضايا الاجتماعية التي تهم شريحة كبيرة من مجتمعنا الاردني في مختلف المناطق، حيث تعيش هذه العائلات حياة مأساوية وظروفا قاهرة لا يجدون كفاف يومهم. في هذا العدد كانت زيارتنا لمنطقة مخيم الحسين وطرقنا ابوابا عديدة وسمعنا قصصا لعائلات مستورة تدمي القلوب لانهم حرموا الحياة الكريمة منهم مصابون بمرض اقعدهم بالفراش ولا يستطيعون المعالجة لانهم لا يملكون نقودا يتعالجون فيها. هذه العائلات التي طرقنا ابوابها ارتسمت على محياهم علامات وخطوط الزمن الحزين الذي عاشوه منذ ولادتهم فهذه الخطوط حفرت على وجوههم بعمق وعيونهم حزينة ذابلة تؤكد مدى الشقاء التي عاشته هذه الاسر. الشاهد ومن خلال منبرها تناشد اهل الخير والمسؤولين والمعنيين في وزارة التنمية الاجتماعية التي باتت صماء لا يعنيها ما تتناقله صحيفة الشاهد عند تجوالها ودخولها البيوت المستورة
الحالة الاولى
طرقت الشاهد بيت العجوز الذي تجاوز عمره 85 عاما الحاج حسن محمد والذي يعيش مع زوجته العجوز سعاد حسني وعمرها 80 عاما وهما يعيشان لوحدهما في غرفة في مخيم الحسين والغرفة التي يجلس فيها الحاج سقفها من خشب. وعندما تحدثت معه قال لي انني جوعان فانا لم اتناول طعاما منذ يومين وادمع الحاج حزنا وتعبا واجهادا للحياة التي يعيشها وقال الحاج انني اعيش مع زوجتي العجوز ونحن لا نستطيع ان نعيل انفسنا فنحن كبيران في السن والفقر والجوع نهش اجسادنا التي لم تعد تحتمل ما حصل لنا، وقال الحاج حسن انني رجل مريض اعاني امراضا عديدة منها هشاشة العظام والسكري وضعف شديد بالبصر. واكد الحاج انهم يعيشون في منزل للايجار منذ زمن طويل بايجار شهري قيمته ستون دينارا شهريا وهذا المنزل غير صحي ومعتم وسقفه من زينكو وتفوح منه رائحة الرطوبة والعفونة التي لا يستطيع احد تحملها وهي تجلب الامراض الصدرية، وقال الحاج نحن نعيش مع القطط لان القطط هي ابناء الحاجة وعلمنا ان زوجته لديها اكثر من اربعين قطة وان الجيران منزعجون من هذه الحاجة التي تلتف حولها جميع هذه القطط بالرغم انها لا تجد الطعام لتأكله، وهي معروفة للجيران بلقب ام هريرة. وبدورنا نناشد المسؤولين واهل الخير بان يساعدوا العجوزين اللذين لا يجدان قوت يومهما.
الحالة الثانية
طرقنا باب الحاجة زهية (82 عاما) وكانت تجلس بصمت وعيناها فيهما حزن الدنيا وخطوط الزمن ارتسمت على وجه هذه العجوز اليائسة والحزينة على مصابها، فهي لم ترتح يوما فهي تعيش بقلق دائم. هذه حال العجوز الثكلى المليئة بالهموم والمشاكل والخوف على بناتها الثلاث واللواتي يعشن حياة مرضية مزمنة لا علاج لها. قالت الحاجة زهية لقد ابتلاني الله في هذه الحياة ببناتي والحمد لله على كل شيء وكذلك فانا عجوز هرمة واعاني من امراض القلب وقد اجريت عمليات جراحية منها الشبكية واعاني من امراض القلب والسكري وهشاشة العظام حيث اصبحت لا اقوى على الحركة بسهولة واعاني من مرض بناتي خولة عواد 54 عاما وباسمة 45 عاما وايمان 35 عاما من مرض الشلل النصفي وتقرحات في الساقين وهن بحاجة الى متابعة في العلاج وبحاجة الى جراحة في ترميم العظام والاعصاب وبناتي طريحات الفراش وبحاجة من يقف على خدمتهن على مدار الساعة فهن بحاجة الى المراقبة المستمرة فهن لا يستطعن خدمة انفسهن ابدا فهن بحاجة الى من يضع لهن الفوط الصحية ومن يقدم لهن الدواء وتغيير ملابسهن ومن يقوم على خدمتهن في ادق تفاصيل امورهن الحياتية. وقالت ايمان وهي اصغر الاخوات انني الوحيدة التي تستطيع ان تقف قليلا وانا اتوكأ على عكازتي واقوم على خدمة شقيقاتي التي استفحلت حالتهن المرضية فشقيقاتي الاكبر مني باسمة وخولة هن عاجزات تماما عن الحركة وقالت ايمان انني مريضة جدا واتحرك بصعوبة لاخدم الجميع بعد ان وجدت ان امي قد تعبت جدا وارهقت طوال السنين في خدمتنا. وناشدت ايمان وزارة التنمية الاجتماعية وقالت لقد رفضتنا التنمية بحجة ان شقيقي يملك سيارة باسمه لكن شقيقي متزوج وهو مصاب بمرض البلازما وهو يتعالج ويقوم بغسيل الدم ثلاثة مرات اسبوعيا وشقيقي هو رجل مريض ولا يستطيع اعالتنا. وقالت امي عجوز تستحق راتب شهري من صندوق المعونة ونحن يوجد لدينا عجز ومصابات بشلل نصفي ونستحق راتبا من الوزارة ونحن نطالب بفوط صحية ايضا وفرشة طبية لان شقيقاتي مصابات بتقرحات جلدية لعدم توفر الفرشات الطبية. وقالت نحن بحاجة الي امرأة تقوم على خدمتنا.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :