أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة هل يحقق فوز السيسي الامن والامان في مصر

هل يحقق فوز السيسي الامن والامان في مصر

07-06-2014 09:13 AM
الشاهد -

بعد سنوات من سياسة تكميم الافواه والانفجار الشعبي والازمات التي دخلت بها البلاد
الشاهد - عبدالله محمد القاق
اهتمت الاوساط السياسية والشعبية والبرلمانية العربية والاجنبية بمختلف توجهاتها وبلدانها، بالانتخابات الرئاسية فى مصر، وتباينت الآراء ولكنها اتفقت على محصلة واحدة وهى أن الفوز كان محسوما للمرشح "عبد الفتاح السيسى"، وأن فرص نجاحه تكاد تكون متساوية مع فرص الفشل، وأن ذلك سيتوقف على مدى تعلمه من دروس الماضى والأسباب التى أدت إلى الانفجار الشعبى مرتين والأزمات التى دخلت فيها البلاد بسبب غياب الشفافية والمساءلة وسيادة القانون، والقمع الأمنى للحريات طوال السنوات الماضية.
وعلقت صحيفة "واشنطن بوست" على ترشح السيسي لرئاسة مصر بأن عددا كبيرا من المصوتين له من النساء اللائي لا يتوقفن عن تقبيل صوره في المسيرات المؤيدة للجيش لكن النسوة من النشطاء الحقوقيين يحذرن من أن السيسي ليس نصيرا لنساء مصر البالغ عددهن 42 مليونا، وأنه لا يختلف عن سابقيه في معاملتهن، بل إنه منذ استيلاء الجيش على السلطة ترأس حملة تضييق ضد المعارضين ومنهم كثير من النساء اللائي قتلن بأيدي قوات الأمن، غير انه في مصر كما يرى المحللون يتخوفون من ازدياد القمع بعد انتخاب السيسي"، ، ويراود البعض السؤال الأهم هو ما إذا كان السيسي سيشعر بالثقة الكافية بفضل نتائج التصويت لتخفيف التدابير القمعية التي طبعت العام الماضي بشكل صارخ، أو ما إذا كانت الإدارة الجديدة سوف تمعن في تكميم المعارضة من العلمانيين والإسلاميين على حد سواء.
ويرى هؤلاء أن ما يتوق إليه المصريون الآن هو أن تهدأ الاعتقالات والأحكام قليلاً بعد انتخاب الرئيس. اما "التحدي الشاق الذي يواجه القائد الجديد". من دون المصالحة الحقيقية مع الشعب المصري بكافة اطيافه خاصة وأن السيسي استطاع خلال فترة توليه منصب وزير الدفاع ترسيخ ما سمته دور القوات المسلحة في الاقتصاد المدني. غير ان الاو ساط خلصت إلى أن السيسي لا يبدو مدركاً أن الحملة على دعاة العلمانية والإخوان المسلمين وغيرهم، قد تقلل جزئياً من شعبيته في المستقبل .
ويؤكد سكان حي الجمالية حيث نشأ وترعرع السيسي، الذين يتذكرونه في صغره هادئاً، ومجتهداً ومنضبطاً.تأييدهم للسيسي في السباق الرئاسي في مصر لقناعتهم بأن السياحة والاقتصاد سينتعشان بعد ان يفوز السيسي ويستتب الأمن، وبأنه الرجل القوي الذي تحتاجه مصر.
وقد لوحظ بالانتخابات أن شعبية السيسي ليست كما تنقله وسائل الإعلام، إذ أظهر استطلاع للرأي أن 45% من المصريين أعربوا عن نظرة سلبية تجاه السيسي، بسبب رد فعله العنيف تجاه المتظاهرين.
وتوقع المراقبون ان تعود شخصيات بعينها من النظام القديم للمشهد من جديد مثل اللواء محمد التهامي، الذي عين مديرا للمخابرات العامة، ورئيس الوزراء الحالي إبراهيم محلب، الذي يرجح الكاتب بقاءه في منصبه، وكلاهما ارتكب مخالفات كبيرة في ظل نظام مبارك. وفي هذا الاطار قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إنه لا يوجد أدنى شك فى فوز السيسى على منافسه حمدين صباحى ولكن السؤال هل سيتعلم السيسى من أخطاء الماضى ولا يكررها؟. وأوضحت الصحيفة أن السيسى يتمتع بشعبية كبيرة، ومن الممكن أن ينجح، ولكن عليه أن يكون مدركا لكل الأسباب التى أدت إلى الانفجار الشعبى والأزمات التى دخلت فيها مصر، ومنها غياب الشفافية وسيادة القانون والمساءلة والبعد عن الأساليب القمعية والتخلى عن رموز الدولة القديمة.
أما صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية فعنونت مقالها عن مصر "هل سيتمكن الماريشال السيسي من تقويم مصر"؟"
واعتبرت الصحيفة أن صورة "المنقذ" التي رسمها الإعلام الرسمي لعبدالفتاح السيسي جعلت فوزه في الانتخابات الرئاسية المصرية ضد منافسه حمدين صباحي شبه مؤكد، إلا أن الصحيفة خلصت إلى ضرورة تقويم المسألة الأمنية، إضافة إلى القضايا الاقتصادية لتجنب أي انفجار اجتماعي، وتفادي اندلاع موجة جديدة من السخط الشعبي وربما ثورة جديدة. ويتساءل الكثيرون بعد نجاح السيسي برئاسة مصر : ماذا سيحقق الرئيس القادم لمصر؟ وكيف سيعمل وهو محاط بأسباب الفشل ومؤديات الفوضى! وكيف لا يكون ممسكًا بعصا موسى وينجح في امتحان الشعب الذي زادت الثورية مآسيه، ثار ليغيِّر، ، شعب مصر لا ينقصه شيء ليكون أفضل حالًا سوى الصبر، لأن الاستعجال سيدمر الدولة بكل مكوناتها، ولابد من حلول للمشكلات القاتلة، ولن تتحقق النتائج بين ليلة وضحاها.
وماذا سيفعل الرئيس المنتخب لحل مشكلة الأمية وما ينتج عنها، خصوصًا إذا علمنا بأن نسبة الأمية تتجاوز 40%، وهي نسبة مرعبة، ذكرها وزير العدالة الانتقالية في شهر أبريل الماضي، ويُضاف إلى هذه المشكلة أمية المتعلّمين وقلّة المهارة في ظل التدهور الذي يشهده التعليم العام بحسب آراء المراقبين المصريين لشئون التنمية في بلادهم.
وتشير المصادر الى إن السياسي حمدين صباحي - - حصل على 3.2% من الأصوات وإن 4.6% من الأصوات باطلة بينما أشار تقرير ثان إلى أن الدكتور علي السلمي، نائب رئيس مجلس الوزراء المصري الأسبق، أكد أن الفريق الرئاسي للمشير السيسي الذي فاز في انتخابات الرئاسة المصرية، سيلعب دورًا كبيرًا في نجاح المشير في منصبه الجديد أو العكس، مشدد على ضرورة أن يختار السيسي فريقه الرئاسي من عناصر تتميز بالكفاءة والقدرة التخصصية والتوافق الإيجابي مع رؤية المشير لمستقبل الوطن، وحول الأولويات التي من المفترض أن يركز عليها السيسي، حيث سيعتمد على المحاور المتوازية، ومنها مواجهة الإرهاب بكل صلابة وقوة وهذه ستتصدر الأولويات.
فيما أشار تقرير اخر إلى أن خبيرين سياسيين اعتبرا أن أهم دلالات الأرقام في الانتخابات الرئاسية المصرية، أن نسبة التصويت جاءت في حدود التوقعات العلمية، وأن الحديث غير العلمي عن ضعفها لا يؤثر على شرعية النظام الجديد، أما الدلالة الثانية فهي أن الانتخابات الرئاسية وقعت شهادة وفاة الإخوان. وأكد الباحث السياسي الدكتور وحيد عبدالمجيد، أن الشرعية لا تستمد من نسبة المشاركة، لكنها دليل إضافي على الشرعية، لذلك فإنه ليس من الضروري أن تصل نسبة المشاركة لما كانت عليه في 2012م؛ لأنه من الصعب الوصول لها، مؤكدا أن محاولة الإخوان الترويج بأن ذلك استجابة لدعواتهم للمقاطعة سيكون تضليلا. الامل كبير في ان تكون المرحلة المقبلة في مصر هي للتهدئة وتوفير الامن والاستقرار وتجسيد المصالحة للشعب المصري وانهاء اعمال البطش والقمع وبناء مصر الحديثة المتطورة بعيدا عن التدخلات الخارجية وانهاء شبح الفاقة والفقر والبطالة وبناء اسس الدولة الحديثة المصرية والتي يتطلع لها المصريون بكل ثقة وتفاؤل وامل اقتدار . رئيس تحرير سلوان الاخبارية





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :