كما رواها ذيب الحفناوي رجل اعمال ومالك لشركة دارات لاستقدام واستخدام العاملات

وزارة العمل الاندونيسي اوقفت التعامل مع الاردن

بث التلفزيون الاندونيسي مقابلات لعاملات اسيء اليهن

سيرلانكا طلبت رفع رواتب العاملين وتأمين الف دينار .. وغير ذلك لا تقبل

الفلبين منذ عام رفعت اسعار العاملات الى 400 دولار

نطالب وزارة العمل فتح باب العمالة البنغالية ونايجيريا والحبشة وارتيريا رواتبهن منخفضة

سبب تأخير العاملات معاملات البنغاليات في وزارة العمل والداخلية

زنون: هروب العاملات سببه عدم اعطاء الرواتب والتحرش والعمل المضني

الشاهد - فريالل البلبيسي

في الوقت الحاضر تأزمت وتصعبت ظروف استقدام الخادمات من خارج الاردن وذلك بسبب تجاوزات كثيرة حصلت من قبل بعض مستخدمي هذه العمالة منها تجاوزات لا انسانية ومنها تجاوزات اخلاقية ومنها الخط الاحمر وهو عدم دفع اجورهن في نهاية المطاف اضافة الى الظروف الخارجية من نفس بلدان هذه الخادمات تجمعت كل هذه الظروف وادت الى ما وصلنا اليه الان من اقدام بعض الدول التي يتم استقدام الخادمات منها مثل اندونيسيا وسيريلانكا والفلبين اما بمنع الخادمات من هذه البلدان بالقدوم للاردن او وضع شروط قاسية ومرهقة ولا سيما ماليا لا يستطيع تحملها الا نفر قليل من العائلات الاردنية في هذه الظروف الاقتصادية القاسية التي نعيشها الان.

ومن هذا المنطلق سوف تقوم الشاهد في هذا التقرير بتسليط الضوء وتحليل هذه المشكلة من جميع ابعادها من خلال هذا اللقاء مع اقدم مكتب لاستقدام الخادمات في الاردن.

حيث وضح اسباب معاناة مكاتب استقدام العاملات في المنازل والسياسات الحكومية التي تعرقل عملهم.

رجل الاعمال ذيب الحفناوي هو مالك لشركة دارات لاستقدام واستخدام العاملات منذ اكثر من 22 عاما وهو اول مكتب في الاردن لاستقدام واستخدام العاملات للمنازل.

وقد تميز بالمصداقية وحرص على تقديم الخدمة بطريقة عصرية وحديثة متميزا بالاتقان المهني والشفافية بالتعامل بحيث يستطيع المراجع لمكتبه ان يطلع على كافة التفاصيل والخطوات المستخدمة لاستقدام الخادمة اول باول.

البداية كيف بدأت؟

- قال ذيب الحفناوي قبل 20 عاما قمت بمراسلة مكاتب استقدام العاملات في سيرلانكا من اجل احضار عاملات من هذه البلد واكتشفت بعد سنوات انهم لا يحضرون الينا عاملات جيدات وسافرت الى سيرلانكا وقمت بفتح مكتب معتمد لي في هذا البلد وكان من ضمن شروطي للخادمات التي اجلبهن للاردن الجودة في كل شيء ولم اقبل باقل من ذلك وكانت شروطي ان تكون الخادمة متميزة باعلى مستوى من المهنية وواظبت على هذه الخدمة المتميزة وما زلت لمدة سبع سنوات ثم فكرت بفتح باب اخر ومع بلد اخر، وسافرت لاندونيسيا بعد ان اخذت معي صورا ابرز فيها معالم بلدي الجميل والمتحضر وابرزت ايضا من خلال الصور المعالم الدينية وقابلت وزير العمل الاندونيسي وشرحت له عن الحضارة الاردنية وكيفية معاملتهم الجيدة مع العاملين المغتربين وطلب مني الوزير مهلة للتفكير للتعرف على الاردن اكثر لانهم لم يقوموا بتصدير عمالة وافدة للاردن بالسابق وبعد شهر تم لي ما اردته واعطوني موافقة بتصدير العمالة وفتحت مكتبا من اجل هذه الخدمة بعد اجراء جميع المعاملات الضرورية لذلك، وعملنا سويا بالعمالة الوافدة لمدة تزيد عن سبعة عشر عاما دون مشاكل، لكنني تفاجأت بقرار وزارة العمل الاندونيسي بايقاف التعامل مع الاردن وبعد التحري عن الاسباب التي جعلتهم يصدرون مثل هذا القرار وجدنا ان السبب الرئيس هو بتواجد حالات فردية من قبل بعض الكفلاء التي تسيء للعاملات بتأخير رواتب العاملات، وقد حضر التلفزيون الاندونيسي للاردن وقابل العاملات التي اسيء اليهن والذين لجأن للسفارة طالبات الحماية للعمل على استرداد حقوقهن وقد اكدت العاملات من خلال مقابلتهن بانهن تعرض لجميع اشكال التعذيب والتعنيف الجسدي والنفسي.

وقد تم بث هذا البرنامج على التلفزيون الاندونيسي وعلى اثر هذا البرنامج قامت الحكومة الاندونيسية بوقف جميع التعامل ما بين الاردن وبلدهم وقد تضررت بذلك غالبية مكاتب الاستقدام الذين كانوا قد دفعوا مبالغ مالية لدى الوكيل في البلد الاندونيسي وانا كنت قد وضعت لدى الوكيل مبلغ 70 الف دولار وجاءتنا الصدمة الثانية قبل ايام.

فقد بعث لينا كتب رسمية من سفار سيرلانكا يطلبون من المكاتب التي تود ان تستورد من بلدهم عاملات ان يلتزموا بالشروط التي بالكتب الرسمية مطالبين بزيادة رواتب العاملات (250) دولار شهريا مع الف دينار تأمين والذي لا يلتزم بهذا القانون الجديد ستغلق سيرلانكا ابوابها في وجه الاردن وكذلك الفلبين التي اغلقت ابوابها في وجه مكاتب استقدام العاملات بالمنازل منذ عام مطالبين بزيادة رواتب العاملات التي بلغ (400) دولار بعد ان كان راتبهن (200) دولار.

واكد الحفناوي ان اسعار العاملات في تصاعد مستمر بسبب اغلاق المكاتب المصدرة للعاملات في وجه مكاتب الاردن بناء على طلب من بلد المنشأ.

* ما وجهتكم الان من اجل استيراد العاملات وما هي البلدان التي ستستوردون منها العاملات؟

- قال الحفناوي الان اتجهت الاسواق مع العمالة البنغالية، والسبب الرئيسي بالتأخير هو الحصول على التأشيرة من قبل وزارة الداخلية ووزارة العمل فهم السبب الرئيسي بتأخير معاملات الفيزا.

واكد الحفناوي اذا بقي الووضع على ذلك ستغلق المكاتب في البلدان التي نستورد منها العاملات ابوابها في وجوهنا وستنضم الى صفوف العاطلين عن العمل مع موظفيها لذا اناشد وزير العمل ووزير الداخلية بفتح اسواق لتوريد العاملات من بلدان اخرى حتى لا نبقى تحت رحمة هذه البلدان المصدرة للعاملات والتي تغلق ابوابها في كل مرة لنخضع لشروطهم.

* ما هي البلدان المصدرة للعاملات وتودون التعامل معها؟

- الحفناوي مثل ارتيريا، نيجيريا، الحبشة ونيبال ودول اخرى تود ان تتعامل معنا وبشكل جيد وبطلبات ميسرة ودون ضغوطات تعجيزية.

* ماهي الاسعار الجديدة للخادمات؟

- قال الحفناوي لقد وصل سعر الخادمات من بلدهن الفلبينية من (3900 - 4000 دينار)، الاندونيسية من (3500 - 4000 دينار)، السيرلانكية من (2500 - 2700 دينار) ، البنغالية سعرها 1700 دينار فقط، مضيفا نتمنى ان تفتح الدول ابوابها ليتم تخفيض السعر على المواطن، واذا بقي الوضع على ما هو عليه سنقوم على تغيير نشاطنا فانا في عام 2011 وعندما صدمنا بالعراقيل ما بين الدول المصدرة والمستوردة قمت بتغيير نشاطي واستثماري وفتحت مول تجاري اسميته مول الحفناوي بلازا في كولومبو ومكتب شحن في الصين، ووقمت بتسليم المهام الى المدير الاداري شقيقي خالد الحفناوي والمستشار القانوني المحامي سمير زنون.

وتحدثنا مع المستشار القانوني المحامي سمير زنون الذي حدثنا عن العراقيل والصعاب التي تواجه مكاتب استقدام العاملات.

قال زنون ان عملية استقدام الخادمات يسودها تخبط ونقص في التشريعات والقوانين الناظمة من ابرام العقود في الدول الاخرى في الاردن بوزارة العمل والاتفاقيات المبرمة بين الدولة والدولة المستقدمة التي لا تكفل حقوق المكاتب والكفيل الذي يكون في صف العاملة.

ونطالب بأن يكون هناك اتفاقيات تحفظ حقوق المكاتب والكفيل والعاملة من حقوقها العمالية واحترام انسانيتها.

وادى سبب عدم الالتزام في الاتفاقيات والذي يسوده نقص في التشريع القانوني الى اغلاق باب العمالة الاندونيسية والفلبينية والسريلانكية على الطريق.

* ما دور المكتب في استقدام العاملين من بلدهم الى الاردن؟

- اولا يقوم المكتب بجميع الاجراءات بتفويض من الكفيل لاحضار العاملة من بلدها ولغاية اصدار تصريح عمل واقامة سنوية، وعمل الفحص اللازم في الاردن وهو عن الامراض السارية والمعدية والحمل وعلى اثر ذلك يتم استلام الخادمة وتنتهي مهمة المكتب في حال ان لا يكون هناك امراض سارية او معدية وهنا تنتهي مهمتنا وتصبح العلاقة ما بين الكفيل والعاملة يحكمها قانون العمل وقانون العقوبات الاردني.

* ماهي المشاكل التي تؤدي الى هروب الخادمة؟

- زنون اولا عدم التزام الكفيل باعطاء رواتب للخادمة.

ثانيا التحرش جنسيا بالخادمة

ثالثا التعذيب النفسي والجسدي للخادمة

رابعا تشغيل الخادمة ساعات اطول من ساعات العمل ويتم تشغيلها في غير المكان المخصص للمنزل الذي حضرت لاجله.

ويوجد بعض العاملات اللاتي يهربن دون سبب يذكر، ومنهن من تدعي بان العمل لا يعجبها وتكون الخسارة عند هروب الخادمات على الكفيل والمكتب.

وطالب زنون بتشريع قانوني صارم يعود على الخادمة العاملة التي تهرب في بعض الاحيان الى سفارتها وتقوم السفارة بالضغط على المكاتب من اجل حل مشكلتها ومن ثم تسفيرها على حساب المكتب والكفيل.

ومنهن من يلجأن للهروب من اجل ان يعملن بمكاتب اخرى بالمياومة.

وطالب زنون والحفناوي وزارة العمل والداخلية ومديرية الامن العام بالعمل الجاد من البحث والقاء القبض على العاملات الهاربات من منازل الكفلاء من اجل تسفيرهن الى بلدانهن.

وطالب زنون بالعمل الجاد لعمل برامج توعوعية لتوعية المواطنين حول خطورة ان تعمل في منازلهن خادمات هاربات من منازل كفلائهن ومدى المسؤولية والخطورة التي تقع على الجهة المشغلة لهن من ناحية العقوبة لان هذا ما يسمى بالقانون الاتجار بالبشر وهو جرم يعاقب عليه القانون.

وقال زنون اتمنى على المواطنين الذين يحضرون عاملات اسيويات ان يراعوا العاملات اللواتي غير متعودات على الخبز في طعامهم ويعتمدن على طعام الارز لوجباتهن الثلاث وقد وجد غالبية الاسباب لهروب الخادمات الاسيويات عدم اطعامهم الارز لوجباتهن الثلاث واجبارهن على اكل الخبز اللواتي لم يتعودن عليه، وتتفاجأ العاملة بهذا التغيير في الطعام مما يجعلهن يهربن من المنازل الى السفارة.

واكد زنون انه وجد ان 20٪ من الخادمات سبب هروبهن عدم اعطائهن رواتب و15٪ معاملة بطريقة غير انسانية، 10٪ تحرش جنسي، وثبت ان الخادمات يهربن عن طريق المكاتب غير المرخصة للعمل بالمياومة.

وناشد الحفناوي في نهاية اللقاء بالكفلاء الذين يعملن عندهم عاملات اسيويات بمراعاة اختلاف العادات والتقاليد سواء بالعقيدة او الطعام او الشراب.

وقد ثبت ان العاملات يشعرن بالخوف الشديد من الصوت العالي ومن المشاكل العائلية التي تحدث داخل المنازل.

كما ننصح الكفلاء ان يقوموا على مراقبة العاملات وعدم اختلاطهن بحراس البناية او العاملات في المنازل الاخرى وعدم تركها الذهاب للتسوق لوحدها.