أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة الدعوة لمحادثات سعودية ايرانية خطوة ايجابية...

الدعوة لمحادثات سعودية ايرانية خطوة ايجابية نحو ابعاد المنطقة عن شبح التدخل الاجنبي

21-05-2014 02:58 PM
الشاهد -

بحث ذلك اثناء اجتماع وزراء الدفاع لدول الخليج وبحضور امريكي
الشاهد – عبدالله محمد القاق
اجتماع وزراء الدفاع لدول مجلس التعاون الخليجي بحضور وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل الذي عقد في الرياض بالاسبوع الماضي شكل خطوة ايجابية لدعم التعاون الخليجي الاميركي في مواجهة التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة في المرحلة الحالية في ضوء الاوضاع المتأزمة في بعض الدول العربية والازمة السورية والتهديدات الايرانية لبعض الدول الخليجية وخاصة البحرن . هذا المؤتمر جاء في وقت رحبت المملكة العربية السعودية بزيارة سيقوم بها وزير الخارجية الايرانية الى الرياض لبحث التطورات العربية الراهنة في المنطقة خاصة وان السعودية وايران يحظيان باهتمام كبير بين دول المنطقة وكان وزير الدفاع الاميركي قد زار عمّان وبحث مع نائب الملك الامير فيصل بن الحسين ورئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق الركن مشعل محمد الزبن، بعد لقائه نظرائه الخليجيين الاستعدادات للمناورات (الأسد المتأهب 2014)، وهي تدريبات عسكرية سنوية مشتركة يشارك فيها 6 آلاف عنصر من الولايات المتحدة، إضافة الى قوات رمزية من 19 دولة عربية وغربية. كما شملت المحادثات مجموعة من القضايا التي تهم واشنطن وعمّان، وعلى رأسها التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة، وتعتبر كما يقول المسؤولون الاميركيون انها " فرصة للاستماع الى رئيس هيئة الاركان مشعل الزبن حول التهديدات التي تواجههم من سوريا، والوضع الإنساني في الأردن و التداعيات الأمنية للأزمة السورية على الأردن". هذا وقد ، نشر موقع وزارة الخارجية الأميركية تقريرًا لكلوديت رولو من دائرة الخدمات الصحفية للقوات الأميركية، كشفت فيه أبرز القضايا التي أبلغها وزير الدفاع الأميركي لنظرائه في الخليج. وكان هيغل شارك في الاجتماع الذي استضافته المملكة العربية السعودية، لوزراء الدفاع من جميع الدول الست الأعضاء، وهي: البحرين، الكويت، عمان، قطر، المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة.وقدم هيغل خلال الاجتماع يوم 14 أيار (مايو) كما يقول - الزميل نصر المجالي في موقع ايلاف الالكتروني -مقترحات في عدة مجالات بما في ذلك الدفاع الصاروخي والأمن البحري والأمن الإلكتروني على نحو متكامل كالآتي: - اقترح تخصيص مؤتمر رؤساء القوات الجوية والدفاع الجوي لمجلس التعاون الخليجي كمنتدى عسكري أساسي لدول مجلس التعاون الخليجي لسياسة الدفاع الجوي والصاروخي الإقليمي. - دعا دول مجلس التعاون الخليجي إلى تولي قيادة القوة البحرية المشتركة لعمليات الخليج، وقوة المهام المشتركة 152، وإلى الالتزام بعقد مؤتمر القيادات البحرية بانتظام. - اقترح إنشاء مبادرة في مجال الدفاع الإلكتروني بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي لكي تعجل بالتعاون. - اقترح أن يطور مجلس التعاون الخليجي قضية المبيعات العسكرية الخارجية، والتي يمكن أن "تدفع أولويات الدفاع الإقليمي قدمًا من خلال تسريع وتيرة التقدم في دول مجلس التعاون الخليجي نحو مزيد من العمل المشترك المتوافق بينها وإحداث تنمية أكثر تطورًا في ظل قوة متعددة الجنسيات". - بالإضافة إلى ذلك، كانت المقترحات المقدمة لتوسيع نطاق المناورات والأنشطة المشتركة جزءًا من المناقشة التي قادها الجنرال لويد جيه أوستن الثالث، قائد القيادة المركزية الأميركية. وكان هيغل اشار إلى أن هذه هي زيارته الثالثة إلى منطقة الخليج خلال ما يزيد قليلاً عن العام، قال هيغل إن الزيارات كلها تهدف إلى تشجيع المزيد من التعاون في المنطقة.واعرب الوزير الأميركي عن أمله "أن يصبح (هذا الاجتماع) حوارًا سنويًا للتشاور الأمني، وأن يكون بمثابة العمود الفقري لتجديد التعاون بين جميع دول مجلس التعاون الخليجي." وأضاف أنه على الرغم من النكسات والتحديات، إلا أن مجلس التعاون الخليجي له هوية مشتركة ومصالح مشتركة في المنطقة. وأضاف أن ذلك "قد ساعد على حماية أمنكم المشترك." وذكر هيغل أن الولايات المتحدة مصممة على دعم دول الخليج فيما تواصل الأخيرة تطوير أدوارها على المسرح العالمي.." وأبلغ هيغل وزراء دفاع المجلس أن العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة والوجود العسكري الأميركي ليسا كافيين لضمان الأمن الإقليمي، وأضاف "وكما قلتُ في حوار المنامة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فإن مشاركة أميركا مع دول الخليج تهدف إلى دعم وتسهيل، وليس استبدالاً، علاقات متعددة الأطراف أقوى داخل مجلس التعاون الخليجي." التحديات الأمنية وقال وزير الدفاع الأميركي للوزراء "إنكم ستعززون قدرتكم على منع وردع العدوان. سوف تعززون، ولن تُضعفوا، سيادة كل دولة من دول المجلس. وسوف توسعون نطاق مصالحكم المشتركة- ليس فقط في مجال الدفاع، وإنما في مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا." وقال إن هذا النهج أيضًا هو ما يجب أن تتخذه دول المنطقة للتصدي للتهديدات التي تشكلها إيران. مشيراً الى أن يوم 14 مايو (أيار) يصادف أيضًا بداية المحادثات في فيينا بين إيران والدول الأعضاء الخمس زائداً واحداً بشأن برنامج إيران النووي. فقد افتتح سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الاجتماع التشاوري الأول لمجلس الدفاع المشترك لوزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بحضور معالي وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل ، وبمشاركة معالي الامين العام لمجلس التعاون الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني وذلك في قصر المؤتمرات بجدة .
وألقى الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الجلسة الافتتاحية ، كلمة قال فيها نجتمع اليوم في ظروف بالغة الأهمية وتهديدات متنامية لأمن واستقرار المنطقة ، مما يحتم علينا التواصل وتبادل وجهات النظر مع الأصدقاء ، وذلك بغية تنسيق المواقف والسياسات والخطط الدفاعية لدولنا تجاه كل مستجد أو طارئ وفق منظورنا الخليجي المشترك. ونسعد اليوم بمشاركة معالي وزير الدفاع الأمريكي السيد تشاك هيغل الذي تربط دولنا بحكومة بلاده علاقات تاريخية واستراتيجية ساهمت في تعزيز أمن الخليج واستقرار المنطقة ، ونأمل أن يستمر هذا التعاون لما فيه مصالح مشتركة.
وأضاف لقد برزت في السنوات الأخيرة في منطقتنا العربية تحديات أمنية عديدة وخطيرة يأتي في مقدمتها الأزمات السياسية التي تعصف في بعض الدول العربية والسعي لامتلاك أسلحة الدمار الشامل ، وتدخل بعض الدول في شؤون دول المجلس ، وتنامي ظاهرة الإرهاب مما جعل أمن دولنا وشعوبنا في خطر ، وهذا يفرض علينا مضاعفة الجهود وتنسيق المواقف لتحقيق متطلبات أمن دول المجلس واستقرار المنطقة. المباحثات تناولت المفاعل النووي الايراني حيث قال هيغل لنظرائه أن المفاوضات مع ايران لا تعنى تحت أي ظرف من الظروف مبادلة الأمن الإقليمي بالتفاوض حول البرنامج النووي لإيران . وقال إن التزامنا بأمن واستقرار الخليج لا يتزعزع. مؤكداً أن الولايات المتحدة ستظل دوما تعمل على التأكد من عدم امتلاك إيران للسلاح النووي وأن إيران ستلتزم بأي اتفاقيات مستقبلية بخصوص ذلك.
مشددا على أهمية التنسيق القوي بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون في مجالات الدفاع المشترك. والوقع إن الاجتماع ينعقد في اطار منتدى الحوار الخليجي-الأمريكي، ويعبر عن الرغبة المشتركة في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون التي جمعت على مدى عقود بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية التي تعدها دول المجلس حليفاً استراتيجياً مهماً ، وتضطلع بدور أساسي في حفظ أمن المنطقة واستقرارها.
لقد حرصت دول المجلس على ان تقوم بمسؤولياتها في مواجهة الأزمات والتهديدات التي شهدتها المنطقة على مدى الأعوام الماضية إداركاً منها بأهمية منطقتها للعالم أجمع بحكم موقعها الجغرافي ومواردها الاقتصادية الكبيرة وثرواتها النفطية، وأن الحفاظ على أمنها واستقرارها هو مصلحة مشتركة لدول العالم كافة.
وقد حرص قادة دول المجلس كما يقول الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني بالجانب الدفاعي لمسيرة مجلس التعاون، حيث كانت توجيهاتهم السديدة داعية الى تطوير العمل العسكري المشترك في مختلف المجالات والإرتقاء به الى المستوى الذي يعزز بناء منظومة دفاعية قادرة على الدفاع عن دول المجلس وحماية استقلالها وسيادتها، والدفاع عن مكتسبات شعوبها، وحماية المصالح العالمية للمنطقة.
وكان مجلس التعاون قد حقق العديد من الخطوات المهمة في مجال العمل العسكري المشترك، ممثلة في تأسيس قوة درع الجزيرة، وإنشاء القيادة العسكرية الموحدة، ومركز العمليات البحرية الموحد، ومركز العمليات الجوية والدفاع الجوي الموحد، واستمرار التنسيق المشترك في كافة المجالات العسكرية، ومواصلة التدريبات والتمارين المشتركة لرفع الجاهزية القتالية، اضافة الى اقرار التشريعات القانونية الأمنية كاتفاقية الدفاع المشترك، واتفاقية مكافحة الإرهاب، والاتفاقية الأمنيةخاصة أن المرحلة الراهنة تتطلب أهمية مضاعفة الجهود الدولية لاحتواء تأثيرات تنامي حركات الإرهاب والتطرف في المنطقة والسعي للسيطرة عليها، حيث تمثل تهديدا مباشراً لأمن واستقرار دول المجلس والمنطقة. رئيس تحرير سلوان الاخبارية





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :