الشاهد- دولة الرئيس اسعد الله صباحكم وكل عام وانتم بالف خير عقب استراحة عيد الفطر السعيد

دولة الرئيس لقد تناقلت وسائل الاعلام انباء عن توقع صدور الارادة الملكية السامية بحل مجلس النواب في الثالث عشر من شهر ايلول المقبل مما يعني ان حكومتكم ستقدم استقالتها بعد اسبوع من ذلك التاريخ وهذا يدعونا يا دولة الرئيس الى دعوتكم لمراجعة قرارتكم خلال الفترة الماضية والتي ساهمت في زيادة اعداد العاطلين عن العمل من خلال حجبكم للوظائف اضافة الى حالة الاحتقان التي سادت الشارع الاردني بسبب قانون الانتخاب الذي لم يرضي اطرافا عديدة في المعادلة الوطنية الانتخابية والذي يبدو واضحا من خلال عمليات التسجيل للحصول على البطاقة الانتخابية التي شارفت على الانتهاء ولم يزد عدد المسجلين عن 400 الف مواطن من اصل 2 مليون فهل للحكومة يا دولة الرئيس ان تكفر عن سيئاتها خلال الايام المتبقية من عمرها بقرارات تجبر خواطر المواطنيين وتشعرهم بشيء من الرضى

دولة الرئيس ان عنادكم واعني الحكومة مجتمعة زاد من حجم الخوف في نفوس كافة المواطنيين وخاصة الاغلبية الصامتة من تمادي البعض وتهجمهم على مؤسسات الدولة ورجال الامن والمخابرات هنا وهناك في اشارة تنذر بالخطر وتشعل نار الفتنة بين ابناء الوطن الواحد خاصة على ضوء الاحداث المتسارعة في سوريا وجعل الاردن حاضنة للاجئين السوريين وبعض القيادين في سوريا مما يشكك في دور الاردن بايجاد تسوية سياسية لللازمة السورية وخلق حالة من عدم الرضا في نفوس ابناء الوطن الذين تاثروا بشكل مباشر من تزايد اعداد اللاجئين وتماديهم على رجال الامن من خلال احداث متلاحقة رافقها حالة من عدم الرضا من قبل اللاجئين حول مستوى الخدمات المقدمة لهم في مخيم الزعتري وغيره مع ان غالبيتهم يقطنون في شقق بين المواطنيين العاديين فهل ستبقى الحكومة يا دولة الرئيس صامتة حيال هذا الوضع

دولة الرئيس من الاحداث العربية اعود واياكم الى مسقط راسكم محافظة الكرك التي تعج بالفقر والبطالة والتي منعكم ابناءها من دخولها لسياسات حكومتكم الخاطئة والتي لم تبشرهم بالخير خاصة وان حكومتكم جاءت لفترة انتقالية لاجراء الانتخابات النيابية والبلدية وليس لرفع الاسعار والتغول على القانون وفرض الواقع المؤلم على المواطنيين ومنح النواب والاعيان الجوازات الدائمة فهل لحكومتكم ان ترى الكرك كما هي كرك التاريخ والمجد كرك الهية كرك جعفر الطيار وعبدالله وزيد بن حارثة رغم ما تعانيه استودعكم الله والى اللقاء الاسبوع القادم مع الشاهد الشاهدة على الحق ورفض الباطل