أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة محللون: المناظرة الرئاسية الأميركية “مشخصنة”...

محللون: المناظرة الرئاسية الأميركية “مشخصنة” وبعيدة عن أي برامج انتخابية

01-10-2020 10:05 AM
الشاهد -

أكد محللون سياسيون، أن المناظرة الرئاسية الأميركية الأولى، والتي جمعت الرئيس الأميركي الجمهوري دونالد ترامب (74 عامًا) ومنافسه الديمقراطي جو بايدن (77 عامًا)، أول من أمس، شابها اتهامات كثيرة وتبادل للإهانات بشكل غير مسبوق.
وقالوا، في تصريحات لـ”الغد”، إن طبيعة المناظرة، جاءت بسبب طبيعة شخصية الرئيس الأميركي (ترامب) الذي يعتبره الكثير أنه رئيس لم يسبقه أحد بهذه الشخصية، في حين اعتبروا أن هذه المناظرة كانت محاولة لكسر أسلوب كل مرشح للآخر في إدارة حديثة وتأثيره على الآخر.
وفي هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي، الدكتور زيد النوايسة، إن الحدية التي شهدتها المناظرة، فرضتها شخصية ترامب بداية، حيث أنه رئيس مختلف في تعامله مع الإعلام والحزب الديمقراطي أو من خلال تعامله مع التغييرات الكثيرة التي قام بها داخل الحكومة.
وبين أن ترامب لم يخرج من عقلية صاحب شركة العقارات، وهو يريد إدارة الولايات المتحدة الأميركية على أنها شركة خاصة به.
وفي قراءة للغة الجسد لكلا المرشحين، أوضح النوايسة أن بايدن لم يحاول الالتفات لترامب ووجه نظره إلى الكاميرا والمحاور فقط، وأراد أن يحول المناظرة إلى محاكمة لفترة حكم ترامب التي تخللتها العديد من الإخفاقات على جميع المستويات، قائلا إن ترامب كان خلال المناظرة عفويا وبدى عليه أنه لم يتجهز جيدا للمناظرة.
وأكد النوايسة، أن بايدن ومدير المناظرة ركزا حديثهما حول تقييم أداء ترامب بعيدا عن أي برامج انتخابية لكلا المتنافسين، منوها إلى أن بايدن كان معنيا بإثبات فشل الرئيس الأميركي بقيامه لمهامه خاصة في أزمة وباء كورونا وقضية الضرائب.
وحول الاتهامات التي كالها الطرفان لبعضهما البعض، أوضح النوايسة أن هذه الاتهامات تأتي في سياق طبيعي خاصة وأن كل المناظرات الرئاسية تكون في بدايتها مبنية على اتهامات بالتقصير وبضعف في أداء الواجب الرئاسي.
وأشار إلى أن ترامب أكد أكثر من مرة على أن الإعلام يهاجمه باستمرار وانتقاداته تخلو من المنطق السياسي، بالمقابل أكد بايدن في 4 مناسبات تقريبا أن ترامب ليس له خطة لدورة رئاسية جديدة.
بدوره، اعتبر أستاذ العلوم السياسية، الدكتور خالد شنيكات، أن المناظرة تعكس الصفات الشخصية للرئيس ترامب بالدرجة الأولى ولمحاولة الرد من قبل المرشح بايدن على إستراتيجية ترامب في إدارته لحملته الانتخابية وللمناظرة.
وأكد شنيكات، أن جزءا من صفات ترامب تكمن في ردة الفعل السريعة، وطبيعته بمهاجمة الأفراد بشكل شخصي أكثر من حديثه عن برامج وسياسات.
وشدد على أن شخصية ترامب جريئة بالحديث، لكن انفعالاته تبدو مسيطرة عليه حد التهور، فيما يُتهم بايدن بأنه رجل بشخصية ضعيفة وأن أداءه ركيك، وترامب تعامل معه للتثبيت أمام المشاهد الأميركي مدى ضعف منافسه.
وأوضح أن بايدن في هذه النقطة، يدرك إستراتيجية ترامب، حيث دخل لمنافسه من نفس المدخل الذي يعتمده، وهاجم الرئيس الأميركي بشكل شخصي بعيدا عن البرامج الانتخابية، ونعته بصفات التهريج والجنون في بعض الأحيان.
وأكد شنيكات أن المناظرة تخللها الشخصنة بشكل كبير بعيدا عن السياسات، وتعكس تدهورا في الواقع السياسي وكأن الحديث يدور عن دولة أخرى وليست الدولة التي تسوق لنفسها أنها مهد الديمقراطية العريقة ودولة المؤسسات.
ولفت إلى أن استطلاعات الرأي هي التي تحكم من الذي خرج فائزا من المناظرة الأولى، خاصة وأن هذه الاستطلاعات تشير لأفضلية لبايدن وأن ترامب لم يكن متوازنا في أدائه.
وشدد شنيكات على أن السمات الأساسية لترامب خلال المناظرة واضحة جدا وتعكس امتداد تصريحاته عبر تويتر أو عبر مهاجمته لوسائل الإعلام في أكثر من مناسبة، وهي سمات تتلخص بالانفعال وسرعة الرد الهجومي غير المدروس.
من جانبه، قال مدير مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية، الدكتور زيد عيادات، إن الانتخابات الأميركية المقبلة، مختلفة عما سبقها، لسببين أساسيين، الأول هو شخصية ترامب والسبب الثاني هو التغيرات الدولية خاصة أزمة كورونا.
وأضاف عيادات، أن المناظرات التلفزيونية تلعب دورا كبيرا في تغيير أو التأثير على قرار الناخبين، خاصة من قبل الناخبين المترددين الذين وعبر المناظرات إما يصطفون مع مرشح بذاته أو يقومون بتغيير مرشحهم لآخر.
وشدد على أن المناظرات تركز على تنافس المرشحين في تقديم رؤاهم الإصلاحية في الأزمات التي تعاني منها البلاد، إلا أن هذه المناظرة الأولى جاءت في سياق مختلف تماما، حيث أن السياسات أو برامج الحزب الديمقراطي معلنة وتم الحديث عنها، خاصة أزمة وباء كورونا والتعامل مع جهوزية النظام الصحي والتأمين الصحي وقضايا الهجرة واللاجئين والحدود والتجارة وغيرها.
وأوضح عيادات أن المناظرة الأولى لا يمكن أن تعطي نتيجة لما ستؤل إليه الأمور في المناظرتين المتبقيتين، إلا أن الواضح أن سيل الاتهامات لكلا المرشحين، يأتي من أجل إزاحة أنظار الناخبين وتوجيهها إليهم.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :