أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة لماذا تتهم المعارضة نظام الحكم بالتزوير عندما...

لماذا تتهم المعارضة نظام الحكم بالتزوير عندما تفشل بالانتخابات !؟

24-04-2014 10:38 AM
الشاهد -

انتخابات الجزائر الرئاسية والتحديات التي تواجه الرئيس !
الشاهد – عبدالله القاق
..وفاز الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة كرئيس للجزائر بوقوف حزب جبهة التحرير الوطني وحركات ونقابات حليفة وراء بوتفليقة (77 عاما) مما يشيع اعتقادا بأن فوزه بخمس سنوات أخرى في 15 عاما قضاها في السلطة سيواصل مسيرته الاصلاحية في دعم التوجهات الاصلاحية الكبيرة في الجزائر خاصة وانه اسهم في السنوات الماضية في تجنب البلاد مزيدا من التوتر والعنف وسعى الى النهوض بالجزائر في مختلف المجالات وعمل اصلاحات عديدة في الاقتصاد والثقافة والصناعة وحقق لشعب الجزائر كل الانجازات الوطنية بالرغم من انه صوت في مراكز الاقتراع وهو جالس على كرسي متحرك.
ان هذه الانتخابات وما آلت اليه من نتائج ستمنح الرئيس بوتفليقة قوة في مواصلة جهوده الكبيرة والرامية الى بناء الجزائر الحديثة وفق قواعد واستراتيجيات تهدف الى رفع متوى الجزائر في مختلف المجالات بالسنوات الخمس المقبلة. وفي انتخابات العام 2009 فاز بوتفليقة الذي شارك بحرب استقلال الجزائر بنحو 90 في المئة من الاصوات. وفي 2004 خسر بن فليس أمام بوتفليقة في انتخابات قال إنها شابها التزوير.
وفرضت الحكومة الجزائرية، إجراءات أمنية مشددة، على الطرق الرئيسة والمدن الكبرى، لتأمين الانتخابات الرئاسية. وضاعفت القيادات الأمنية، نقاط التفتيش على الطرقات، ومداخل المدن، بمقدار عشرة آلاف حاجز إضافي، مابين متنقل وثابت.
ولتأمين هذا الحدث، كلفت قوات الأمن اكثر من 180 ألف رجل شرطة بالحضور في 4600 مركز انتخابي و25 ألف مكتب اقتراع عبر ولايات الجزائر الثمانية والأربعين.
وفرقت الشرطة الجزائرية بالقوة محاولة من جانب ناشطين معارضين إطلاق احتجاج بالعاصمة ضد ترشح بوتفليقه لفترة ولاية رابعة.
وأكد رئيس اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات الرئاسية الهاشمي براهمي أن هيئته لم تتلق سوى شكاوى بسيطة تتعلق بأمور إجرائية كعدم تشميع بعض الصناديق أو عدم تعليق قوائم، وكلها أمور بسيطة وليس لها أي تأثير على مصداقية الانتخابات أو سير العملية الانتخابية.
22 مليون و880 ألف ناخب.
وانضم السلفيون إلى المنادين بعدم التظاهر في الشارع حتى «لا يحدث شرخ في جسم الأمة» -وفق تعبيرهم- وأصدر أئمة السلفية في الجزائر يتقدمهم الشيخ علي فركوس بيانا دعوا فيه الجزائريين إلى «تفويت الفرصة على دعاة الفتنة»، مذكرين بـ»سياسات العنف طيلة عهد لم يكن من السهل اجتيازه». وفي تقديري فأن هذا الاستحقاق جرى في جو تنافسي بين المترشحين وذلك وسط اهتمام ومتابعة دولية لهذا الحدث عبر ملاحظين يمثلون مختلف المنظمات الاقليمية والدولية. واهتمت مختلف الاوساط السياسية والثقافية والصحفية العربية بالانتخابات بالزائر في الجزائر، وقالت الاهرام المصرية تحت عناوين "الجزائريون يختارون رئيسهم اليوم وسط منافسة حادة بين 6 مرشحين وملاحظة اقليمية ودولية" ،أن الناخبين الجزائريين "يتوجهون إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيس من بين ستة مرشحين أبرزهم عبد العزيز بوتفليقة ومنافسه على بن فليس ولويزة حنون وسط منافسة حادة وملاحظة إقليمية ودولية تمثلها الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي". وأشارت الصحيفة إلى أن الانتخابات في الجزائر جرت في جو اكتملت فيه جميع الاستعدادات والتحضيرات لهذا الاستحقاق الذي يعتبره الجزائريون "مهما ومصيريا فى تاريخ الجزائر الحديث". ولعل الدعوات للمشركة في هذا الاستحقاق الرئاسي بقوة ب يعتبر واجبا وحقا من حقوق المواطنة. كما أبرزت و سائل الاعلام تصريحات وزير الداخلية بشأن الظروف الجيدة التي جرت فيها الحملة الانتخابية وتأكيده من جديد على إجراء العملية الانتخابية في جو الشفافية وفي ظل حيادية الإدارة ولفتت في هذا الصدد إلى إعلان ثلاثة مرشحين.. تشكيل "تحالف" للعمل معا لمراقبة عملية الاقتراع الرئاسي. وهذه الانتخابات في الجزائر جرت في جو المنافسة بين المترشحين الذي يطبع العملية الانتخابية وكذا الرهانات المطروحة ، ولفتت إلى أن الإسلاميين غابوا لاول مرة عن المشهد خلال هذه الانتخابات الرئاسية في الجزائر ولم يقدموا أي مرشح عنهم بعد أن شكلوا القوى السياسية الأولى في البلاد منذ إقرار التعددية الحزبية، وعزت هذا الغياب أساسا إلى الفشل الذي منيت به القوى الاسلامية في "دول الربيع العربي" ولتراجع شعبية الأحزاب الإسلامية في الجزائر بعد أحداث "العشرية السوداء"..
نتمنى للرئيس بوتفليقة مزيدا من التوفيق والنجاح لمواصلة الخطط التي ترفع وتنهض بالجزائر لمواجهة كل التحديات في اسلوب متطور استطاع من خلاله ابعاد بلاده عن الظروف التي احاقت بدول الربيع العربي بفضل حكمته وسياسته الناجحة.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :