أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة الشاهد- تعرض سيناريوهات اميركية للافراج عن...

الشاهد- تعرض سيناريوهات اميركية للافراج عن الدفعة الاخيرة من الاسرى الفلسطينيين

16-04-2014 11:13 AM
الشاهد -

اميركا تعيد تقييم مواقفها من المفاوضات والجامعة العربية تدعو الى تنفيذ الاتفاقات دون تأخير
هل تطلق الادارة الاميركية سراح الجاسوس الاسرائيلي بولارد كجزء من الحل لاستئناف المباحثات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ؟ الشاهد – عبدالله محمد القاق
في الوقت الذي حذر فيه وزير الخارجية الاميركية جون كيري من ان جهد بلاده للمضي قدما في عمية السلام " ليست مفتوحة على الدوام " او – لاجل غير مسمى - بدأت الادارة الاميركية في عملية تقييم دقيقة لما يمكن القيام به بشأن الخطوات المقبلة لهذه المفاوضات بالرغم من من وصفه الوضع بين الفلسطينيين بانه حرج للغاية.. فيما اوردت صحيفة هآرتس الإسرائيلية معالم صفقة يسعى كيري لإبرامها بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل من أجل تمديد المفاوضات حتى نهاية العام الحالي وبموجب فان معالم الصفقة تتضمن اطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين، وتحرير 400 أسير من ذوي الاحكام الخفيفة تختارهم إسرائيل وتجميدا للبناء الاستيطاني الحكومي باستثناء القدس.
وتتوقع مصادر دبلوماسية أن تتضمن الصفقة اطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد الذي يقضي حكما في سجن أميركي، وذلك من أجل تسهيل تنفيذ الدفعة الرابعة من الأسرى التي تتضمن أسرى من مناطق فلسطين المحتلة عام 1948 . وقال مصدر مقرب من المفاوضات ان هنالك مقترحا ينص على اطلاق سراح بولارد قبيل ما يسمى عيد الفصح اليهودي الذي يبدأ منتصف الشهر الحالي. وقال المصدر «الصفقة التي يجري بحثها تتضمن العناصر التالية: اطلاق سراح جوناثان بولارد قبل عطلة عيد الفصح وتمديد المفاوضات مع الفلسطينيين لعام 2015»..
وبموجب الصفقة تحاول إسرائيل الافراج عن 400 اسير ذوي أحكام خفيفة تختارهم هي في إطار ما تسميه «بادرة حسن نية»، لكن السلطة الفلسطينية تطالب بأن تكون شريكة في اختيار قائمة الأسرى بحيث تشمل قيادات سياسية، والاسرى المرضى والأطفال والنساء.
ويتضح من الجولات المكوكية التي يقوم بها مسؤولون أمريكيون إن التوصل إلى اتفاق يسمح بأن تستمر المفاوضات يمكن أن يشمل الافراج عن جوناثان بولارد الذي أمضى أكثر من 25 عاما في سجن بالولايات المتحدة لادانته بالتجسس لصالح اسرائيل.
ولطالما عارضت أجهزة المخابرات الامريكية الافراج المبكر عن بولارد الذي أقر بأنه مذنب في عام 1987 في اتهامات بالتجسس لحساب اسرائيل بالرغم من إنه لم يتخذ قرار بشأن الافراج عنه حتى الان.
غير أن وزير الاسكان الاسرائيلي أوري أرييل قال امس إنه سيعارض أي اتفاق مماثل وصرح لراديو الجيش بأن بولارد نفسه يعارض أن يكون ضمن صفقة لمبادلة اسرى. وقال أرييل أبلغت بصفة شخصية بأنه يعارض الافراج عنه في اطار مثل هذا الاتفاق المخزي. وأضاف أن بولارد يستحق حرية غير مشروطة والا تتم مبادلته باسرى فلسطينيين.
وبحسب الصحف الاسرائيلية فان تجميد البناء الاستيطاني الحكومي عبارة عن خطوة رمزية لأن معظم عمليات البناء الاستيطانية تقام إما بمبادرات فردية أو على يد جمعيات استيطانية، والأمر الأكثر خطورة بالنسبة للفلسطينيين هو استثناء القدس من القرار ويعني ذلك إخراجها من دائرة التفاوض.
وتتضمن الصفقة كذلك، الموافقة على لم شمل 500 عائلة فلسطينية يحرمهم قانون المواطنة العنصري الاسرائيلي من جمع شمل العائلة والإقامة في بلدات الأزواج في المدن والقرى العربية داخل اراضي الـ48 .
وجاء ذلك بينما قام وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين بزيارة سريعة الى المنطقة حيث التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مرتين في 12 ساعة واجرى محادثات مع مفاوضين فلسطينيين. ولم ترد على الفور أنباء عن تحقيق انفراجة وقال مسؤول فلسطيني إن كيري قد يعود إلى المنطقة اليوم ليلتقي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. واكدت هذه المعلومات هذا وقد طلب الفلسطينيون من كيري ضمانات بان اسرائيل ستفرج عن الدفعة الرابعة من الاسرى الفلسطينيين بمن فيهم مروان البرغوثي واحمد سعادات مع الذين سبق لها وان وافقت على اطلاقهم، وذلك تحت طائلة الانضمام الى منظمات الامم المتحدة.
وقد اثار ، توقيع الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب الانضمام الى 15 منظمة ومعاهدة دولية في الامم المتحدة، وذلك خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية ترأسه في مقره في رام الله حفيظة الجانب الاسرائيلي حيث طالب نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيليين من وزرائه عدم اجرء اية مفاوضات مع الفلسطينيين ووافقت «القيادة بالاجماع على توقيع» طلبات «التوجه الى المنظمات والمعاهدات، وارسلت فورا الى عناوينها». واضاف عباس «لا نريد استخدام هذا الحق ضد احد ولا نريد المواجهة مع احد او الصدام مع الولايات المتحدة» مشيرا الى وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي «بذل جهدا خلال 39 لقاء عقدناها معه». واضاف «نحن لا نعمل ضد اميركا ولا ضد اي طرف آخر، رغم ان هذا حقنا ووافقنا على تأجيل استخدامه تسعة شهور». واضاف عباس «بعد ما رأيناه من مماطلة لم نجد مناصا من التوقيع على هذه الاتفاقيات، وفي نفس الوقت نحن مصرون على الوصول الى تسوية من خلال المفاوضات». وقال عباس ايضا «نحن وافقنا على عدم التوجه الى الامم المتحدة من اجل اطلاق سراح هؤلاء الاسرى احبتنا (...) ونحن قلنا إنه اذا لم يتم اطلاق سراحهم سنبدأ بالذهاب الى منظمات ومعاهدات الامم المتحدة».
بينما يسعى وزير الخارجية الاميركي الى انقاذ عملية السلام ، اعلنت حركة السلام الان الاسرائيلية المناهضة للاستيطان امس ان اسرائيل اعادت طرح عطاءات لبناء 708 وحدة استيطانية في القدس الشرقية المحتلة. وقالت هاغيت اوفران المسؤولة عن ملف الاستيطان في المنظمة «تسعى وزارة الاسكان بقوة الى تقويض عملية السلام ... وجهودجون كيري لتشجيعها» مشيرة الى ان العطاءات هي في حي جيلو الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة. على صعيد آخر، اقتحم العشرات من المتطرفين والطلبة اليهود على شكل مجموعات باحات المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، وقاموا بجولات استفزازية في أروقته وسط حراسة شرطية مشددة.
من جهة ثانية، قالت «مؤسسة الاقصى» في بيان لها إن منظمات وجماعات يهودية نشرت إعلانات دعت فيها الجمهور الاسرائيلي الى المشاركة في التدريبات والتجهيزات التي ستقيمها غدا في موقع في غربي القدس ، يحاكي كيفية تقديم «قرابين الفصح العبري» في «جبل الهيكل» المزعوم على أمل أن يتم فعليا تقديم القرابين في المسجد الاقصى بتاريخ 14/4/2014 ، عشية عيد الفصح العبري- على حد قول الاعلان المنشور.
كما نشرت منظمات يهودية صيغة بيان ورسالة بعثت مؤخرا الى نتنياهو تطالبه بالعمل وتسهيل الاجراءات والمساعي بهدف بناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى، بشكل رسمي، ووقع على صيغة البيان عدد من الـ « الحاخامات» من تيارات دينية متعددة، والأكادميين – بحسب نص البيان- الذي أورد بأن بناء الكنيس اليهودي هو مؤقت ، الى حين بناء الهيكل المزعوم ، فيما اوضحت هذه الجماعات انه تم تأسيس جمعية تحمل اسم « جمعية يشاي لإقامة كنيس على الجبل المقدس المفاوضات تمر بمرحلة صعبة تتطلب من اميركا الضغط على اسرا ائيل من اجل الموافقة على اطلاق سراح الدفعة الاخيرة من الاسرى الفسطينيين لانقاذ العملية السلمية التي عادت الى مرحلة الصفر والذي دعا وزراء الخارجية العرب باجتماعهم الاخير بالقاهرة الى ضرورة اطلاق سراح الاسرى وان تلعب اميركا دورا فاعلا لاقناع اسرائيل بتنفيذ الاتفاقات المبرمة مع الجانب الفلسطيني والعمل على تحثيث مبادرة السلام العربية .» .





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :