الشاهد -
صباح الخير دولة الرئيس في يوم ربيعي وعلى ما يبدو اننا في هذا الصباح سنكون جريئين على غير جرأتنا في صباحات وطنية عدة كنا التقينا دولتك فيها وكنا نخاف ان يقال عنا اننا محرضون عندما كنا ننتقد اداء الحكومة وليس شخوصها واليوم وبعد ان حصلتم على الثقة للمرة الثانية وباغلبية ساحقة نجد لزامآ علينا ان نتكلم وان نصارحك يا دولة الرئيس بالقول اذا اردت ان تتقرب الى الله اكثر وان يغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر وخاصة في مجال ارتفاعات الاسعار والضرائب فلم يبق عليك سوى رفع الاذان لتكتمل مسلسلات الرفع يا دولة الرئيس. اما الدعم يا دولة الرئيس فقد اوجدتموه اذلالآ للمواطنين الذين باتوا ينامون على ابواب البنوك للحصول على فتات الفلوس تحت مسمى دعم المحروقات وقد حرقت قلوبهم وانكوت بنار العواطف وخيلاتكم التي كنتم تخاطبون بها هذا الشعب المسكين بان الوطن سيتلاشى اذا لم تقومو برفع الاسعار وتخفيض عجز الموازنه فما كان منه الا الاذعان امام واقع اعتبره مؤلمآ. بغض النظر عن نياتكم يا دولة الرئيس وفي حقيقة الامر لو بحثنا في خفايا حكومتكم ومن يطبل لها من النواب والمنتفعين واصحاب الخمسات والعشرلت والخميس ومن نشعر انهم غلابى ومساكين ويبررون لكم مواقفكم فان ذلك يدفعنا الى القول كفاكم غلبآ وظلمآ للمواطن او اقول لكم يا دولة الرئيس لم يبق سوى الهواء فاحضرو زجاجتكم وعبئوها حتى يحرم المواطن هذا الهواء وبذلك تنقذون الوطن. لن اطيل عليكم يا دولة الرئيس قالربيع العربي ولى بخيره وشره ونالت منه الدول ما نالت واذا كنت جريئآ في انقاذ الوطن فكن اكثر جرأة في كشف الفاسدين ومحاسبتهم واعادة ما اختلسوه .