أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة لماذا لم يوافق الزعماء العرب على منح المعارضة...

لماذا لم يوافق الزعماء العرب على منح المعارضة مقعد النظام السوري!؟

03-04-2014 11:07 AM
الشاهد -

دفع مسيرة التعاون العربي ودعم القضية الفلسطينية وحل الازمة السورية ابرز المطالب
الشاهد – عبدالله محمد القاق
شدت الكويت مجددا الانظار باحتضانها اعمال الدورة الخامسة والعشرين للقمة العربية التي اختتمت اعمالها في الكويت وسط تطورات عربية كبرى وملفات ساخنة تمثل واقعا حقيقيا وانعكاسا للواقع العربي تميزت القمة التي حضرها جلالة الك عبدالله الثني وقادة وأمراء ورؤساء الدول العربية ومسؤولون دوليون بعد ثلاثة أعوام من اندلاع ثورات الربيع العربي بالحضور الجيد ما يساعد في خروجها بنتائج إيجابية تعزز التضامن العربي وتدفع بمسيرة التعاون والشراكة بين الدول العربية خطوات الى الأمام.
وتعتبر القمة التي عقدت تحت شعار «قمة للتضامن من اجل مستقبل أفضل» اضافة جديدة للنجاحات التي تحققها الكويت كواحدة من الدول الرائدة في تحقيق السلام والتنمية في العالم وفي مجال حقوق الانسان اضافة الى ما تحظى به من تقدير واحترام دوليين في هذا الجانب.
وتجدر الاشارة الى ما حققته الكويت من نجاح كبير باستضافتها القمة الاقتصادية الاجتماعية والتنموية ومؤتمر القمة الاول لمنتدى حوار التعاون الاسيوي والقمة العربية الافريقية الثالثة والمؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية بنسختيه الاولى والثانية اضافة الى القمة الاخيرة لدول مجلس التعاون الخليجي.
ولاقت الفعاليات العربية والاقليمية والدولية التي احتضنتها الكويت والمبادرات المتعددة التي أطلقها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والهادفة الى دعم القضايا العربية والجهود الانسانية والتعاون في مجالات الاقتصاد والتنمية وحقوق الانسان استحسانا واسعا من المجتمعين العربي الدولي اللذين أعربا عن تقديرهما لحرص واحساس سمو الأمير بأهمية مواجهة التحديات المشتركة من خلال تعزيز علاقات التعاون والتنسيق القائم وتطويره إلى آفاق أوسع.
والقيت في القمة العربية التي طرح أمامها جدول اعمال صعب ومزدحم العديد من الكلمات التي تركزت بمجملها على تفعيل الدور العربي المشترك وقضايا سياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية أهمها دعم القضية الفلسطينية والأزمة السورية والتنمية والاصلاح ومكافحة الارهاب وانتشار الاسلحة النووية في المنطقة اضافة الى التحولات والمتغيرات التي تشهدها المنطقة العربية.
كما تناو لت الكلمات التأكيد على أن السلام والديمقراطية والعدالة الاجتماعية تعتبر من المتطلبات الرئيسية للتنمية وانه من الصعوبة بمكان ان تكون هناك عدالة
او ديمقراطية اذا لم يكن هناك سلام.
وشددت كذلك على اهمية تعزيز وتفعيل علاقات التعاون المشترك بين الدول العربية من خلال التنسيق الدائم والتعاون الكامل باعتبارهما السبيل الأنجع للوصول الى مواقف مشتركة موحدة يكون من شأنها نصرة القضايا المصيرية للشعوب العربية.
وأكدت الكلمات اهمية تطوير وتفعيل دور جامعة الدول العربية لمواجهة التغيرات في المنطقة والتحديات الاقتصادية كونها الدعامة الأساسية لتعزيز العمل المشترك وتوحيد مواقف الدول الأعضاء في القضايا العربية والاقليمية والدولية الى جانب تحقيق التقارب والتعاون العربي المفيد.
وجاءت كلمة سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد في افتتاح القمة معبرة عن هموم وتطلعات الشعوب العربية حينما دعا سموه إلى وقفة صادقة لوضع حد للخلافات العربية العربية والعمل الجاد على وحدة الصف وتوحيد الكلمة من اجل تعزيز العمل العربي مستفيدين من مساحة الاتفاق التي هي اكبر من مساحة الخلاف لرسم فضاء عربي حافل بالأمل والانجاز وتحقيق الانطلاقة المنشودة.
وتطرق سموه في كلمته الى ظاهرة الارهاب التي قال انها تتطلب مضاعفة جهود الدول العربية بالتعاون مع المجتمع الدولي بهدف وأد هذه الظاهرة الخطيرة. وبالنسبة للوضع في سورية دعا سمو الامير مجلس الأمن الدولي إلى أن يعيد للعالم مصداقيته لحفظ الأمن والسلم الدوليين وأن يسعى إلى وضع حد للكارثة الانسانية في سورية والتخفيف من وطأتها فيما أكد سموه خلال تطرقه للقضية الفلسطينية أن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا من خلال إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس مشيرا إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية تقف عائقا أمام تحقيق السلام. وأكد جلالة الملك عبدالله الثاني في كلمته الى ان الاستقرار والسلام في المنطقة لن يتحققا ما لم تتخل إسرائيل عن نزعتها العدوانية وتجنح إلى السلم الذي لن يتحقق إلا من خلال قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفق مبادئ وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية. ودعا الأطراف الدولية المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط لتحمل مسؤولياتها والضغط على اسرائيل لحملها على الانصياع لكافة قرارات الشرعية الدولية ووقف الاستيطان، مشيدا في هذا الصدد بجهود الولايات المتحدة الأميركية ودورها باستئناف التفاوض لعملية السلام في الشرق الأوسط.
وشدد سمو الامير رئيس القمة العربية على ضرورة ادراك ان العمل العربي المشترك لا يمكن له أن يستقيم دون تحقيق معدلات التنمية المستدامة التي تواجه تحديات جمة في مقدمتها ما سيشهده العالم من شح في المياه الامر الذي يتطلب بحث دراسة ومصادر توفير هذا العنصر الهام وتعزيزها بما يضمن استمرار تدفقها وإبعاد شبح الصراع والتوتر عن العالم.
لقد اتخذ ت قمة الكويت قرارات ايجابية تمثلت في اعلان الكويت الذي اعلنه السيد خالد الجارالله وكيل وزارة الخارجية الكويتية حيث طالب القادة العرب في (اعلان الكويت) المجتمع الدولي، بتحمل مسؤولياته بالحفاظ على المسجد الاقصى وفقا للقرارات الدولية، معبرين عن ادانتهم الحازمة للانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي على المسجد الاقصى المبارك. وتبنت القمة مشروع قرار لشغل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مقعد الجمهورية العربية السورية في جامعة الدول العربية، والاعتراف به ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري. ولعل عدم موافقة القمة على ان تتولى المعارضة مقعد النظام السوري بالقمة جاء بعد تهديد دول عربي بالانسحاب من القمة في الكويت غير ان دبلوماسية امير الكويت حالت دون ذلك وتقرر احالة الامر للمؤتمر المقبل وقررت القمة دعوة ممثلي الائتلاف الى المشاركة في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية اعتبارا من الدورة العادية المقبلة للمجلس في شهر ايلول من هذا العام. واخذ القرار في الاعتبار تحفظات كل من الجزائر والعراق والنأي بالنفس بالنسبة للبنان. وطلبت القمة من الامانة العامة مواصلة جهودها مع الدول المضيفة للاجئين والنازحين السوريين وذلك لتوفير الدعم اللازم لتلك الدول ومساعدتها، وتحمل الاعباء الملقاة على عاتقها في مجالات توفير اعمال الاغاثة وتقديم المساعدات الانسانية العاجلة للاجئين والنازحين السوريين.ا أكدوا ان العلاقات العربية - العربية قائمة في جوهرها واساسها على قاعدة التضامن العربي بوصفه السبيل الامثل والطريق الاقوم لتحقيق مصالح الشعوب والدول العربية. وتعهد القادة العرب بالعمل بعزم لوضع حد نهائي للانقسام العربي عبر الحوار المثمر والبناء وانهاء كافة مظاهر الخلاف عبر المصارحة والشفافية في القول والفعل. وجدد القادة التعهد بإيجاد الحلول اللازمة للاوضاع الدقيقة والحرجة التي يمر بها الوطن العربي برؤية عميقة وبصيرة منفتحة. وقال القادة العرب ان ذلك يأتي بهدف تصحيح المسار بما يحقق مصالح دول وشعوب الوطن العربي ويصون حقوقها ويدعم مكاسبها ويؤكد على قدرتها على تجاوز الصعوبات السياسية والامنية التي تعترضها وبناء نموذج وطني تتعايش فيه كل مكونات شعوبها على اسس العيش المشترك والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية. كما جدد القادة العرب الالتزام بما ورد في ميثاق جامعة الدول العربية والمعاهدات والاتفاقيات التي صادقت عليها الدول العربية الرامية الى توطيد العلاقات العربية - العربية وتمتين اواصر الصلات القائمة بين الدول العربية من اجل الارتقاء بأوضاع الامة العربية وتعزيز مكانتها واعلاء دورها على الصعيد الانساني. وجاء في (اعلان الكويت) الذي صدر في ختام اعمال القمة "نحن قادة الدول العربية المجتمعين في الدورة الخامسة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دولة الكويت يومي 25-26 اذار/ مارس 2014 التي كرست اعمالها لتعزيز التضامن العربي لتحقيق نهضة عربية شامة"، نؤكد مجددا "التزامنا بما ورد في ميثاق جامعة الدول العربية والمعاهدات والاتفاقيات التي صادقت عليها الدول العربية الرامية الى توطيد العلاقات العربية- العربية، وتمتين اواصر الصلات القائمة بين الدول العربية من اجل الارتقاء بأوضاع الامة العربية وتعزيز مكانتها وإعلاء دورها على الصعيد الانساني". و "نجدد تعهدنا بايجاد الحلول اللازمة للأوضاع الدقيقة والحرجة التي يمر بها الوطن العربي برؤية عميقة وبصيرة منفتحة لتصحيح المسار بما يحقق مصالح دول وشعوب الوطن العربي، ويصون حقوقها ويدعم مكاسبها، ويؤكد قدرتها على تجاوز الصعوبات السياسية والامنية التي تعترضها وبناء نموذج وطني تتعايش فيه كل مكونات شعوبها على اسس العيش المشترك والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية". واكدت القمة العربية التزامنا بتوفير الدعم والمساندة للدول الشقيقة التي شهدت عمليات الانتقال السياسي والتحول الاجتماعي من اجل اعادة بناء الدولة ومؤسساتها وهياكلها ونظمها التشريعية والتنفيذية، وتوفير العون المادي والفني لها بما يمكنها من انجاز المرحلة الانتقالية على نحو آمن ومضمون لبناء مجتمع يسوده الاستقرار على اسس قيم العدالة الاجتماعية والمساواة والإنصاف، وبناء مؤسسات كفؤة وفعالة تكون قادرة على تثبيت السلم الاهلي وتحقيق التقدم الاجتماعي، وإحداث التحولات العميقة في المجتمع التي تؤدي الى النهوض بالدولة واطراد عملية النمو الاقتصادي".والحرص الكامل على تعزيز الامن القومي العربي بما يضمن سلامة دولنا ووحدتها الوطنية والترابية، وتمتين قدرة الدول العربية على مواجهة الصعوبات الداخلية التي تمر بها والتحديات الخارجية المهددة لسلامتها بما يمكن من تسارع عملية النمو وتحقيق التنمية الشاملة بهدف بناء مجتمعات تتسم بوحدة نسيجها وتماسكها الاجتماعي ويكون حصادها لمصلحة اوسع الفئات في المجتمع خاصة الفئات الاكثر فقرا والمجموعات المهمشة، وبما يضمن زيادة الرفاه الاجتماعي في المجتمعات العربية بكل المقاييس وفي المجالات كافة".واستذكر الزعماء في الاعلان "التحديات التي تواجه امتنا العربية" مؤكدين "مجددا ان القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية لشعوب امتنا ونكرس كافة جهودنا لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران وذلك وفقا لقرارات الشرعية الدولية وخاصة القرارات 242 و 338 و 1397 في اطار مبادرة السلام العربية وقرارات القمة العربية ذات الصلة وبيانات وقرارات الاتحاد الاوروبي وعلى نحو خاص بيان بروكسل التي تؤكد جميعها على حل الدولتين وارساء السلام العادل والدائم في الشرق الاوسط". لقد بذل سمو امير الكويت دورا بارزا من اجل دعم الصف وازالة الخلافات العربية بين الدول القيقة خلال هذا المؤتمر العتيد





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :