أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك إنتخابات وطن على حد السيف !

إنتخابات وطن على حد السيف !

01-08-2020 09:35 AM
الشاهد -

إن التحديات الداخلية بالأوضاع الإقتصادية الصعبة ، والحرجة بتداعياتها القادمة ، والظروف الإقليمية المحيطة بالأردن ، التي تُعاند الأردن ولا تُطاوع بمجموعها ، بمخاطر على أمنه الوطني ومصالح الدولة الاردنية العليا . وهذا الارتباك والإضطراب في العلاقات الدولية والموقف الدولي .
كل هذه التحديات تفرض على الأردن ، أن تكون انتخاباته النيابية القادمة ، إستثنائية بظروفها وتحدياتها ، نحو إنتاج مجلس نيابي قادراً على تحمل المسؤولية الوطنية ، بمواجهة التحديات الداخلية الصعبة ، وحماية المصالح العليا للوطن في بيئة إقليمية وعالمية غير مستقرة بتحولاتها وتأثيراتها على المنطقة وقضاياها .
لنؤكد على ضرورة إيجاد الأجواء الملائمة بمناخات إنتخابية، بعيداً عن هذه التجاذبات ، وبعيداً عن كافة أشكال التأزيم ، وذلك لتحقيق المشاركة الشعبية الواسعة ، ولتكون كافة المطالب الشعبية وطموحات الأردنيين ممثلة في برلمان .
إن دورية الإنتخابات بإستحقاقها الدستوري ، هي الفرصة المتاحة أمام الأردنيين لتحديد أولويات قضاياهم وهمومهم وتطلعاتهم في العملية الإنتخابية ، وأن يتحملو مسؤولية إفراز مجلس نواب ، وصولاً إلى برلمان يمثل كافة الفئات والشرائح والمناطق والقوى الوطنية والسياسية .
إن الإنتخابات هي فرصة الأردنيين لممارسة دورهم ، بمبدأ دستوري عظيم من أن الأمة مصدر السلطات . ولا يخضع هذا المبدأ ، لسياسات حكومية أو لنهجها في إدارة المشهد الوطني بإنتخابات الركن الأول في نظام الحكم النيابي الملكي الوراثي .
إن المشهد الوطني العام ، يتطلب نهج حكومي بمبدأ الحوار الوطني المسؤول ، والعقلانية في إدارة المشهد الإنتخابي ، بما يتجاوز إجراء موظفين لعملية إنتخابية ، إلى واقع إجراء انتخابات وطنية ، لتجديد الحياة السياسية ، وإعادة إنتاج برلمان بمضون وطني سياسي .
نعم الوطن على حد السيف في مواجهة تحديات حرجة . وقد تكون غير مسبوقة ، مما يتطلب وجود برلمان ممثل حقيقي للإرادة الشعبية ، ويتحمل المسؤولية الوطنية بثقة شعبية. والذي من شأن ذلك الثقة بالحكومات وسياساتها مع المواطنين وقضاياهم ، وإطمئنان الدولة على خططها واستراتيجياتها ، بما يحمي مصالح الوطن العليا .
الدكتور أحمد الشناق




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :