أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك الشاهد في بيت عزاء الشهيد العبادي

الشاهد في بيت عزاء الشهيد العبادي

02-04-2014 12:53 PM
الشاهد -

استشهد اثناء مداهمة قوة امنية مزرعة مخدرات في الشونة الجنوبية
والده: عزائي ان ولدي قتل وهو يدافع عن امن البلد
عمه: لن نرضى الا باعدام القاتل
الشاهد-فريال البلبيسي
استشهد فجر الجمعة الماضي العريف حسام طالب زيود العبادي 25 عاما من مرتبات الامن العام بعد تأثره بجراح اصيب بها من طلق ناري اصاب فخذه الشمال خلال مداهمة نفذتها قوات الامن العام لاحدى المزارع في لواء الشونة الجنوبية يوم الثلاثاء الماضي. وقال المكتب الاعلامي في مديرية الامن العام، ان الشهيد العريف حسام العبادي احد مرتبات مديرية شرطة البلقاء توفي فجر الجمعة بمدينة الحسين الطبية ونقل جثمانه عقب صلاة ظهر الجمعة من منطقة بدر في محافظة البلقاء الى مقبرة الرياحية ووري الثرى في مراسم عسكرية.
تفاصيل الحادثة
وكان المكتب الاعلامي قد بين سابقا انه وبعد ورود معلومات والتأكد منها حول قيام اشخاص باستخدام اراضي لزراعة المواد المخدرة (المارغوانا والحشيش) تم يوم الثلاثاء مداهمتهم بقوة مشتركة من مديرية شرطة غرب البلقاء وادارة مكافحة المخدرات حيث بادر الاشخاص وفور وصول القوة باطلاق عيارات نارية باتجاههم مما اضطر القوة لمبادلتهم اطلاق النار للسيطرة عليهم وضبطهم. واضاف المكتب الاعلامي انه نتج عن الحادثة اصابة رجلي امن عام برتبة عريف واسعفا للمستشفى احدهما بحالة سيئة والاخر بحالة متوسطة كما وتم السيطرة والقبض على الاشخاص الثلاثة الذين قاوموا رجال الامن العام وضبطهم وكان بحوزتهم سلاحان ناريان اوتوماتيكيان ومسدسان وجرى ضبط كميات من مادة المارغوانا المخدرة بداخل المزرعة. الشاهد قامت بزيارة بيت عزاء الشهيد والتقت ذويه الذين كانوا ما زالوا بحالة حزن غير مصدقين وفاة ابنهم.
عم الشهيد
قال ابو باسل ل (الشاهد) ان حسام يخدم في جهاز الامن العام في ادارة النجدة (سائق نجده) في شرطة البلقاء وكان المرحوم برتبة عريف. حسام ذو اخلاق حميده وكان مواظبا على صلاته وهو محبوب من الجميع. واضاف يقول للشاهد ان حسام كان عاقدا قرانه وينوي ان يتزوج في شهر تموز وقام بتجهيز منزله على اكمل وجه واضاف ابو باسل نحن فقدنا شابا لا يعوض لكن الله اختاره ونحن نقبل بامر الله ويكفي انه شهيد الواجب لقد توفي وهو يدافع عن امن بلده، لقد زف وحمل علي الاكتاف لبيت الخلود، وطالب عم الشهيد باعدام الجناة المجرمين الذين يزرعون المخدرات من اجل بيعه للشباب واكد للشاهد ان عشيرة المرحوم لن ترضى بغير اعدام القتلة الذين ينوون قتل شباب الاردنيين جميعا ببيعهم المخدرات فهم خطرون على المجتمع اجمع.
والد الشهيد
قال ابو حسام وكان يتكلم وهو بحالة حزن شديد والدموع ترغرغ في عينيه حزنا على فلذة كبده الذي ذهب الى وظيفته ولم يعد ذهب دون وداعه حيث قال ما يبرد نار قلبي قليلا ان حسام قتل اثناء واجب وظيفي قتل وهو يدافع عن امن بلده من المجرمين الذين لا يخافون الله ويريدون ان يخربوا عقول شبابنا. وعن اصابة حسام قال والده للشاهد انه اصيب برصاصة بفخذه الشمال ونقل على اثرها لمستشفى المدينة الطبية وتوفي فجر الجمعة وبذلك زف ولدي الى دنيا الخلود بدلا من ان يزف لعروسه التي تنتظره ليزف اليها وحمل ولدي على الاكتاف وسط حزن شديد ليتم ايصاله الى دار الاخرة، بدلا من ان يحمل على الاكتاف وسط الزغاريد ثم اضاف ان هذه ارادة الله والحمد لله ان ولدي توفي شهيدا والجميع يعلم مرتبة الشهيد عند الله ويكفي ذلك ان يشعرني بهدوء النفس لكن لن ارضى الا باعدام الجناة عديمي الضمير ولن يهدأ قلبي الذي يشتعل نارا الا باعدام القتلة هم لم يقتلوا ولدي بحسب انما يودون قتل شباب الاردن عندما يوزعون ويروجون المخدرات التي باتت تسيطر على قول الكثير من ابنائنا الشباب. وقال ابو حسام ان تجار المخدرات هم ثلاثة من عشيرة واحدة وبينهم تسعة اشخاص يعملون معهم من جنسية عربية وكانوا محملين بالاسلحة الاتوماتيكية وعندما شاهدوا رجال الامن اخذوا يطلقون وابلا من الرصاص ومن جميع الاتجاهات حتى اصيب فيها ولدي برصاصة بالفخذ اصابت الشريان التاجي، مضيفا ولدي تم وضع 47 وحدة دم لقد ترك بالارض حتى تصفى دمه لان رجال الامن لم يستطيعوا اسعافه لان المجرمين كانوا يطلقون الرصاص بكثافة حيث لم يستطع احد الوصول لولدي المصاب. وعن كيفية معرفة الاهل باصابة ولدهم تحدث فيصل عم الشهيد قائلا انه في الساعة الواحدة ظهر يوم الثلاثاء 25/3 اتصل بي احد زملاء حسام واخبرني انه قد اصيب بعيار ناري اثناء مداهمة احد المزارع. واضاف فيصل للشاهد بانه وعلى الفور ذهبت الى شقيقي والد الشهيد واخبرته ان حسام قد اصيب واخبرنا جميع اشقائي وذهبنا الى مستشفى المدينة الطبية حيث كانت اصابة حسام بليغة وكان متوفيا سريريا وتوفي يوم الجمعة 28/3/2014 فجرا متأثرا بجراحه واكد فيصل للشاهد ان ولدنا ذهب ضحية تجار مخدرات لا يخافون الله وهم خطر على مجتمعنا ويجب ان يقبض عليهم ويتم معاقبتهم بيد من حديد وقال ان يوم الجمعة لم يكن يوما عاديا عندما شيعنا الشهيد










تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :