أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك حلما بعزائهما وسألا هل في الجنة "بسكليتات...

حلما بعزائهما وسألا هل في الجنة "بسكليتات " فابتلعتهما قناة الموت - فيديو

14-07-2020 11:21 AM
الشاهد -

تقرير : منى نعلاوي
 

فيديو : علاء الدين البطاط
 

تصوير : سند العبادي 
 

مونتاج : محمد الجبر

 
يقال ... أن الموت يوجع الأحياء لا الأموات ، فهل هناك أوجع من مأساة أم بطفلين ابتلعتهما قناة الموت كما أسماها قاطنو منطقة دير علا ' خزما ' لتلفظهما جثتين هامدتين و أم أخرى لطفل آخر كان هو الضحية الثالثة اختارت أن تبقى بحزنها بعيدة لتنأى بمصيبتها عن كل ما حولها ، ففي يوم السبت بتاريخ 27 / 6 / 2020 فجعت الأغوار منطقة دير علا بوفاة ثلاثة أطفال غرقا في سد الملك عبدالله وهم التالية أسماؤهم :
الشقيقان محمد ومعتز أبو صلاح وعمار منصور البراهمة ، 'رم ' كانت في موقع الحدث وزارت ذوي الطفلين محمد ومعتز لتكون شاهدا على مأساة منطقة دير علا بفقدان أطفالها موتا الواحد تلو الآخر ...

الرواية الأمنية ...

 
قال الناطق باسم مديرية الأمن العام أن فرق الغطس في مديرية دفاع مدني البلقاء تعاملت مساء السبت 27 / 6 / 2020 مع حادث غرق تعرض له ثلاثة أطفال داخل قناة الملك عبدالله بمنطقة دير علا ، حيث عملت فرق الغطس على إخراجهم من داخل المياه وكانوا متوفين، بينما قامت فرق الإسعاف بإخلائهم إلى مستشفى الأميرة إيمان الحكومي .

والد الطفلين المرحومين محمد ومعتز ... هكذا وجدت جثتيهما ...

 
يقول سليمان أبو صلاح ' طفلاي محمد 10 سنوات ومعتز 8 سنوات اختفيا يوم السبت صباحا بتاريخ 27 / 6 / 2020 ، اتصلت بي والدتهما لتخبرني بذلك و أنا في عملي فأنا أعمل في حرس الحدود ، غادرت عملي وعدت إلى دياري لأبحث عنهما ولم أترك سبيلا لإيجادهما ، وأنا في طريق بحثي عند ' الشريعة ' أي قناة الملك عبدالله وجدت حذاء أحد أطفالي ملقى على طرف القناة ، استمريت في البحث لأجد حذاء طفلي الآخر معلقا على شجرة ؛ أدركت حينها أن أبنائي الاثنين هناك نزلت في المياه بعد أن طلبت العون من أشخاص متواجدين هناك وبمساعدتهم استطعنا أن ننتشل جثتي طفلاي محمد ومعتز وأيضا جثة الطفل الثالث عمار منصور البراهمة ويبلغ من العمر 12 عاما ، وبعد أن تمالكت صدمتي وبدأت أستوعب فاجعتي فورا أبلغت جيراننا بغرق طفلهم عمار وموته وسلمتهم جثمانه ، الأطفال الثلاثة وجدوا بملابسهم كاملة والأقاويل التي تم تداولها بأنهم نزلوا للسباحة هي مغلوطة وما حدث حسب شاهد رآهم قبل الحادثة هو أنهم أرادوا ملئ زجاجة ماء كانت بأيديهم أثناء توجههم لمنزل جدهم والمرجح بأنهم انزلقوا حتى الغرق ' .

وأشار أبو صلاح إلى أن أطفاله وأطفال المنطقة بأكملها لا يجدون أماكن للعبهم ولهوهم ، فهناك افتقار لأماكن الترفيه الخاصة بهم من برك سباحة ومتنزهات وحدائق ، مطالبا الحكومة بحل هذه المشكلة والتي هي السبب الرئيسي لفقدان أطفالهم باستمرار فهم لا يجدون سوى الاماكن الخطرة متنفسا لهم ، مؤكدا على أن الجسر المقام على القناة لا يحتوي على حواجز تمنع سقوط الأطفال وغيرهم ، ومناشدا أيضا بإيجاد حل لهذه القناة معربا عن رغبة لديه ولأهل المنطقة بهدمها ، فالحكومة تفرض غرامات على كل من يقترب منها متسائلا عن فائدة وجودها حتى الآن ، فهي على حد قوله ' قناة الموت ' ، موضحا أنها هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها فضحاياها كثيرة .

ما هي قصة دراجات ' بسكليتات ' محمد ومعتز ...
يروي أبو صلاح قصة الدراجات قائلا ' ابني معتز يسأل والدته قبل 40 يوما من موته ' البسكليت في الجنة بمصاري ولا ببلاش ' فورا أنا ذهبت واشتريت اثنين لهما ، لم أكن أعلم حينها بأن هذه هي فرحتهما الأخيرة '.

ومن ناحية أخرى أسرت والدتهما ل'رم' أنهما حلما ببيت عزائهما وقال أحدهما لوالدته : حلمت بأن عدد كبير من النساء في منزلنا أتين ليسلمن عليكي بالذات '

جدا محمد ومعتز ...

 
يرى جدا الطفلين سليمان أبو صلاح وحسين أبو دوش أن هذه القناة مصيبة كبيرة ، فهي مصيدة لغرق أطفالهم وموتهم وهي أيضا بلا فائدة ، مشيرا الى أن إجراءات الحكومة قديما كانت كافية لحماية المواطنين ولكن الآن هي غائبة تماما ، مضيفان أن هناك 25 موظفا لحراسة المكان ولكن وجودهم كعدمه ، فلو قاموا بواجبهم على أكمله لما حدث ما حدث لأطفالنا ولغيرهم .

غادرت ' رم ' منزل ذوي الفقيدين محمد ومعتز متوجهة إلى قناة الملك عبدالله مكان الحادثة المشؤومة لتلتقي هناك بمواطنين ضما صوتيهما إلى أهل الطفلين المرحومين وطالبا الحكومة بإيجاد حل يحمي أهالي المنطقة من خطرها المؤكد ...

صرخات المواطنين تعلو من موقع الفاجعة ...

 
وجه المواطنين سميح وزينة أبو صلاح رسالة إلى كل مسؤول آسفين فيها على نوابهم ورؤساء بلدياتهم لإهمالهم الشديد وعدم اكتراثهم لما يحدث في هذه المنطقة من كوارث لدرجة أن حلولهم لا تنقذ أرواح الناس من خطر هذه القناة مناشدين جلالة الملك عبدالله الثاني بأن يوعز بإنشاء متنفس لأطفالهم من برك سباحة وملاعب وحدائق حتى لا يستمر مسلسل الموت السنوي في هذه القناة وحتى لا تحترق قلوبهم على أولادهم .

  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :