أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك أرهقت الجميع يا دولة الرئيس!

أرهقت الجميع يا دولة الرئيس!

04-07-2020 01:18 PM
الشاهد -

رسالة إلى دولة الرئيس


دولة الرئيس المحترم ...
لقد جاءت حكومتكم بكتاب تكليف سامي ، مضامينه كانت إنطلاقة الدولة لمشروع نهضوي تجديدي برؤية ملك ، وبما يحقق طموحات وآمال الأردنيين في المملكة الرابعة بدولة العدالة والإنتاج والإصلاح السياسي .


- وبقيت حكومتكم ترواح مكانها بتعديلات وزارية غير مسبوقة بكثرتها ، وما ترافق من تعيينات في مواقع قيادية شابها الكثير من الغمز واللمز لدى المجتمع الأردني . ولأول مرة يحدث استفتاء شعبي في كافة محافظات المملكة ، برفض المحافظات إستقبال الوفود الوزارية لحكومتكم ، تعبيراً عن رفضهم لقانون الضريبة الذي كان استفتاءاً شعبياً برفض نهج الحكومة ، وهو القانون الذي اطاح بحكومة سلفكم بالإحتجاحات الشعبية .


دولة الرئيس .
في عهد حكومتكم تصاعد حجم المديونية وعجز الموازنة وإرتفاع بحجم البطالة بأرقام قياسية وزيادة بمعدلات الفقر ، وتراجع بنوعية الخدمات ، وغياب معيار موحد لخريطة الوطن الجغرافية السكانية ، لتقديم الخدمات بنوعية وعدالة لكافة مناطق المملكة . وبقيت ضريبة المبيعات بذات المقدار بين الاغنياء والفقراء ، وتحدي البطالة قائماً بقنبلته الموقوته .


دولة الرئيس المحترم .
من نافلة القول ، أن حكومتكم غيبت الحوار الوطني المسؤول مع كافة المكونات الوطنية والسياسية والحزبية والنقابية والإتحادات والقوى الإجتماعية والإقتصادية ، وإصطنعت الإحتقانات في عديد الملفات والقضايا في البلاد ...


دولة الرئيس .
الشعب بكافة مكوناته يتابع بفخر لجولات جلالة الملك الميدانية في أرض الوطن ، ولقاءته الميدانية مع عديد قطاعات الإنتاج ، ويتابع هذه التوجيهات الملكية المتواصلة لحكومتكم بقضايا غاية الأهمية لمستقبل الأردن في مرحلة حرجة عالمية ، ودعوة جلالته المستمرة للقطاع الزراعي والتصنيع الزراعي وتوسيع رقعة الأراضي القابلة للزراعة كمشروع وطني كبير ، لتشغيل اليد الاردنية ولتحقيق الأمن الغذائي ودور هذا القطاع في زيادة حجم الصادرات .
والقطاع الطبي على مستوى تعزيز القدرات الصحية ونوعية الخدمات للأردنيين والصناعات الطبية .
وتوجيه جلالته للنهوض بواقع الصناعات المحلية وتحفيزها .
والتأكيد الملكي المتواصل على الإقتصاد الوطني الإنتاجي المستقل بالإعتماد على الذات ، وحتى الآن نهج حكومتكم ، هو نهج مالي وأبعد ما يكون عن منظومة الإقتصاد المتكامل ، والسعي نحو االإستغلال في الثروات والموارد في البلاد ، وحتى تغيب لحوافز وتشجيع رأس المال الوطني في الإستثمار والمشاريع الإنتاجية ، ولا زال التفكير بعقلية البنوك والإستثمار البنكي .


دولة الرئيس المحترم .
هل لدولتكم العودة لمضامين كتاب التكليف السامي ؟ وهل لدولتكم ، إعلان ما تم إنجازه من هذه المضامين على أرض الواقع ، وقبل حدوث أزمة كورونا ؟ و بعيداً عن خطاب الموظفين لحكومتكم !
دولة الرئيس .
لا يمكن لأبسط قواعد العمل السياسي ، القبول بأن تكون أزمة كورونا المستجدة ، غطاءاً لفشل في ترجمة وتنفيذ مضامين كتاب التكليف السامي ! والتي يمكن العودة لها ومطالعتها . وحتى الآن كل سياسات حكومتكم ، ما هي إلا إجراءات وقرارات لموظفين ، ولا تصل لمفاهيم ورؤية رجال الدولة !
دولة الرئيس .
الجميع يدرك ، أن نجاح الأردن بإحتواء هذه الجائحة كانت بالإجراء الذي اتخذه الملك ببداية هذه الأزمة ، ومن ثم جاء دور الدولة بكل مؤسساتها وأجهزتها التي كانت تعمل بأريحية نتيجة قرار الدولة المبكر من إغلاق الحدود ، وتحمل المواطنين فيما بعد لكافة إجراءات الدولة وإنحياز المواطنين لدولتهم ومؤسساتها وأجهزتها .
دولة الرئيس .
- الأردن و بحمدالله وبحكمة وشجاعة جلالة الملك وقواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية وتلاحم الأردنيين في خندق الدولة ، استطاع ان ينجو من حرائق على حدوده بصراعات دامية وحروب بالوكالة وإرهاب فتك بالشعوب وأسقط الدول ، وبقيت المملكة شامخة قوية بمليكها وشعبها وجيشها والأجهزة الأمنية .
- دولة الرئيس .
نعم لقد نجا الأردن من حرائق مشتعلة ، ونجح بالسيطرة والإحتواء للجائحة ، ولكن هناك سؤالين :
1- هل تمتلك حكومتكم مشروعاً وطنياً وفق آليات ومدد زمنية محددة لكافة شؤون الدولة ، إقتصادياً، إجتماعياً وسياسياً ، والمملكة على أبواب مئويتها الثانية ، للأردن القوي بحلول لتحدياته الداخلية ، وليمارس دوره الإقليمي بالإعتماد على الذات ، وجبهة داخلية متماسكة بحلول لقضايا المواطنين بتحدي البطالة وبما يوفر نوعية خدمات وحياة كريمة لهم ، وإقتصاد يعزز من مناعة الوطن السياسية ؟
2- هل تمتلك دولة الرئيس الإرادة والقرار بعدم الخضوع لرأس المال ، تحت عناوين الإنفتاح على حساب صحة الأردنيين وحماية الوطن ، من جائحة تتصاعد في دول الاشقاء ، وللأسف اصبحو فاقدين السيطرة عليها ، وأن لا يضيع نجاح الدولة وتميزها تحت ضغط رأس المال ، أو هروب الآخرين من اوطان فتكت بها كورونا ، وفتح أبواب الوطن لهم دون إجراءات صحية والتي تطبق على الأردنيين ؟
وهل تملك خطة بإحتمالية عودة الآلاف من الأردنيين لوطنهم دون تكليفهم إقامة الفنادق ؟
ونذكركم أن جائحة كورونا هلاك للشعوب وإضعاف للدول !
- نعم المرحلة صعبة وحرجة عالمياً بتحولاتها ، ولكن لقد أرهقت الجميع يا دولة الرئيس ، بعد أربعة تعديلات وزارية وقانون دفاع يمكنكم من تجاوز البيروقراطية ، وهي فرص لم تُمنح لرئيس وزراء في تاريخ المملكة !




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :