أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك د.الحسبان : القطاع الصحي مبعثر وهناك هدر كبير...

د.الحسبان : القطاع الصحي مبعثر وهناك هدر كبير في صرف الأدوية

02-07-2020 03:27 PM
الشاهد -

ربى العطار 

تصوير :سند العبادي 

فيديو :علاء البطاط 

مونتاج :قصي الدعجة 

 

أثمن عالياً اجراءات الحكومة في "كورونا" ولا احابيها في ذلك

"كورونا" نفعت الاردن والكثير من دول العالم

نجحنا في التعليم عن بعد ويجب تطوير هذا الأسلوب في التعليم  

حملة  ملاحقة المتهربين ضريبياً جاءت متاخرة جدا

لو كنت في موقع المسؤولية  فلن أعطي رواتب للنواب

التفكير بالوضع الامني على حساب الوضع الطبي أثر على السياحة العلاجية

العمل الحزبي لن ينجح لأن كل الاحزاب نسخة واحدة

جينات سمو ولي العهد من جينات جده الملك حسين في الكرم والشهامة والتواصل

مواقع التواصل الاجتماعي لن تدمر العلاقات بين الناس فقط، بل ستدمر العلاقات بين الدول

 

 

ضيف استثنائي، ورجل عصامي، صنع انجازاته بالتزامه ومثابرته، له باع طويل في القطاع الصحي، خدم به عسكرياً لأكثر من ثلاث عقود، لكنه بقي مخلصاً له إلى اليوم، شغل خلالها العديد من المناصب، فحاز الثقة ليكون مديراً لصروح طبية يشهد لها القاصي والداني بالكفاءة والاحتراف فكان مديراً لمدينة الحسين الطبية، واستلم إدارة مستشفى الحسين ومستشفى الملكة علياء، أنهى خدمته العسكرية ومارس العمل الحزبي ليصبح نائب أمين عام حزب الجبهة الأردنية الموحدة لكنه آثر الإنسحاب، أدى اليمين كوزير للصحة، ثم أصبح عضواً في مجلس الأعيان.

هو الآن رئيس مجلس أمناء الجامعة الهاشمية للسنة الثانية ، ورئيس مؤسسة فلسطين الدولية وبسبب مؤهلاته وانجازاته تم تسليمه رئاسة مؤسسة ومبادرة أطباء أردنيون لدعم الطب في فلسطين التي تقدم خدمة للشعب الفلسطيني من خلال دعم وتدريب اطباء فلسطينيين، كما أنه عضو في مجلس مؤسسة الغذاء والدواء، وعضو مجلس ادارة الجامعة الأردنية، وحديثا تم انتخابه كنائب لرئيس مجلس الوقفية التي يرأسها الشيخ حمدي الطباع والتي تقوم بتأهيل مدارس وحضانات في مختلف انحاء المملكة من تبرعات اصحاب الخير ومن ثم تهديها لوزارة التربية والتعليم.

الشاهد زات معالي الدكتور ياسين الحسبان في عيادة الأسنان التي مازال مشغولاً في استقبال مرضاه والمراجعين فيها، وأجرت معه حواراً مفتوحاً عن العديد من المواضيع، وكان هذا اللقاء .

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏نص‏‏‏

جائحة كورونا والاجراءات التي اتخذتها الحكومة

من يقول أن فيروس الكورونا غير موجود فهو انسان جاهل، غائب عن العلم، الفيروس موجود لكن الضجة الاعلامية التي رافقت ظهوره أثارت الشكوك والتساؤلات، ولا شك بان هذا الفيروس، أصاب العالم كله بالشلل، وخاصة حركة الطيران والتجارة بين الدول، وخطورة هذا الفيروس ان الشخص يحمل العدوى به دون ان يعرف، أو حتى تظهر عليه اعراض المرض، لذلك كان منع الاختلاط او التباعد الجسدي هو الحل.

العالم تعامل لمعالجة هذه الأزمة ولاحتواء هذا الفيروس على طريقتين، ففي بريطانيا ظهر رئيس وزراء بريطانيا جونسون في البداية وحاول تطبيق نظرية مناعة القطيع حتى لا يتأثر الاقتصاد، لكنه عاد وتراجع بعد ذلك.

أما في الأردن فقد قامت الحكومة، وبتوجيه من جلالة الملك باتخاذ اجراءات احترازية ووقائية استباقية، والتي كانت بارشاد من جلالته وولي عهده ، فهم كانوا يعرفون أدق التفاصيل حول الوباء وعن الوضع في الدول الأخرى ويشرفون ويطلعون على مخزون الاردن الاستراتيجي من الغذاء والبنزين، فالعالم يتحدث ان الاردن نموذج يحتذى في التعامل مع هذه الأزمة، كما أن هناك تصريح للملك تحدث فيه ان الاردن من اكثر الدول المؤهلة لاستقبال السياح".

 لذلك (والحمد لله) لم تسجل لدينا حالات كثيرة بسبب تلك الاجراءات، وكما نلاحظ اليوم فالاصابات التي تسجل الآن معظمها قادم من خارج الأردن، وسبب النجاح هو الاجراء السريع في الوقت المحدد، ونسبة الوعي لدى الشعب الاردني عالية بحيث استجابوا لتعليمات الحكومة، وشعر الشعب ان الحكومة تعمل لمصلحتهم، فالاردن بامكانياته المتواضعة، وانا اعرفها عن قرب، استطاع ان يستقبل 5000 الاف من ابنائه المغتربين العائدين وينظمهم ويوصلهم للفنادق ويحجر عليهم ويوصل لهم الغذاء والدواء واطباء لفحصهم وهذا الشيء ليس سهلا ابدا.

لذلك فأنا أثمن عالياً اجراءات الحكومة ولا احابيها في ذلك، فإدارة الأزمة بقيادة جلالة الملك والفريق الموجود والذي كان يعمل بكل طاقته، سواء وزير الاعلام أومن وزير الصحة وهو صديقي ورفيقي في الخدمة العسكرية، كان له أثر بالغ وكبير في احتواء انتشار هذا الوباء.

أما فيما يتعلق بموضوع التعليم عن بعد، فأحيي وزير التربية والتعليم على تلك الخطوة، فنحن لم يكن لدينا تعليم عن بعد، ولكن استعداد وزارة التربية والتعليم كان جيداً، وأرى أن هذا النوع من التعليم أعطى مصداقية للتعليم في الأردن بالرغم من وجود من ينتقده، فلو ركزنا على السلبيات وعظمنا الايجابيات فسوف يكون لدينا نظام تعليم عن بعد متميز، حتى أن رئيس الجامعه الهاشمية تحدث إلي بأن 95% من طلبة الجامعة كانوا متفاعلين مع هذا النظام .

واعتبر أن كورونا نفعت الاردن والكثير من دول العالم، ويجب ان يكون هناك دروس مستفادة من هذه الأزمة، لأن الفيروس قد يعود من جديد، وقد يكون هناك وباء ثان،  لذلك يجب ان نتعلم كيف نجابه وكيف يكون لدينا مركز متخصص للأوبئة،  وهذا ما اعتقد انه سيتم التوصية فيه من خلال لجنة تنظيم قطاع الصحة وتوحيده بالاردن وهي اللجنة الوطنية والتي اتشرف ان اكون عضو فيها، برئاسة رئيس اللجنة الصحية في مجلس الاعيان الدكتور يوسف باشا القسوس ومعنا رئيس مجلس الصحة في مجلس النواب ومجموعة من الخبراء الذين يتميزون بكفاءتهم العالية .

 وكورونا علمتنا ان نلتزم بالتعليمات، وكل الجهود الجبارة انصهرت في بوتقه واحدة وهي مركز الأمن وادارة الازمات، ولا استطيع ان اقول ان كل الاجراءات التي اتخذت كانت سليمة بشكل كامل، لذلك علينا أن لا نركز على السلبيات فقط.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏نص‏‏‏

انجازات القطاع الصحي والصعوبات التي يواجهها

 

القطاع الصحي لدينا كان متميزأً، وكان هناك نهضة وانجازات عظيمة تحققت خاصة في الخدمات الطبية الملكية، وكنا من اوائل دول المنطقة في الانجازات الطبية، وكنا نستقطب المرضى من كافة دول الخليج ودول العالم، وكان الاردن الاول عربيا والخامس عالميا في السياحة العلاجية، وهذا حسب تقارير البنك الدولي.

 أما مدينة الحسين الطبية فقد كانت محج المرضى من جميع انحاء العالم، والازدهار في القطاع الصحي كان بسبب الاهتمام الشديد من جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه، لأنه اهتم بموضوع الطب في الأردن، والخدمات الطبية الملكية والجيش العربي درب اطباءه، تدريباً جيداً، وانا واحد منهم، فلو لم اكن في القوات المسلحة لما اتيحت لي الفرصة عام 1976 للدراسة والتخصص في جامعة لندن ، وقد أرسلني الجيش أيضاً الى الولايات المتحدة لأتخصص التخصص العالي ولولا انتسابي للقوات المسلحة لما أمكنني الحصول على هذا التدريب.

واليوم اذا ذهبنا لاي مستشفى، سنرى بأن الاطباء المتميزين هم من خريجي الخدمات الطبية الملكية والجامعة الاردنية والجامعات الحكومية الأخرى، وهؤلاء يحصلون على وظائف في السوق الاميركية والاوروبية أسرع من الأطباء المواطنون في تلك الدول، ولاننسى مركز الحسين للسرطان وهو مشهور عالميا بانجازاته وهو مصدر فخر لكل اردني وكثير من الدول المجاوره يرسلوا مرضاهم للمعالجة بهذا المركز .

لكن، وفي آخر عشر سنوات لاحظت ان القطاع الصحي اصبح مبعثر، بمعنى كل جهة تعمل بمفردها وبقوانين وانظمة تخص كل جهة لوحدها، فالخدمات الطبية تعمل لوحدها، والمستشفيات الجامعية تعمل لوحدها، والطب في القطاع العام رخيص جدا فالمنتفع المؤمن لا يدفع فيه المريض سوى 20% والباقي تتحمله الدولة، ونسبة المؤمنين صحياً تتجاوز 74%.

 

الأردن ينفق حوالي 2 مليار على القطاع الصحي سنوياً، وهذا رقم مذهل وكبير، لكن مشكلتنا بأن هناك عدم رضى من المواطن الاردني على تقديم الرعاية الصحية له، لذلك يجب تنظيم هذا القطاع لأن هناك هدر في صرف الأدوية التي كانت مخصص لها قبل عشر سنوات (300) مليون دينار، وارتفعت اليوم إلى (900) مليون دينار تقريباً، لذلك يجب ترشيد الانفاق، وهناك عدة طرق لذلك، مثل أن يكون هناك محاسبة وحوكمة رشيدة لهذا القطاع، وأعتقد ان الحكومة جادة في تنظيم هذا القطاع وستظهر النتائج في الفترة القادمة .

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

السياحة العلاجبة

اعتقد دائما وابدا بأن أي تنظيم صحي يجب ان يكون وزير الصحة هو صاحب الولاية عليه، وهو الذي يرسم السياسة العامة للقطاع الصحي وهو الذي يراقب وينظم العمل فيه، والسياحة العلاجية كجزء من القطاع الصحي تحتاج لخطة وطنية شاملة تعمل وفق منظومة موحدة ومشتركة تحت مظلة وزارة الصحة، والذي أثر على السياحة العلاجية الوضع الامني على حساب الوضع الطبي، فهناك دول مقيدة دخولها للأردن، ودول من الاقليم استغلت هذه النقطة وفتحت حدودها للسياحة العلاجية بشكل كبير، لذلك فالخلل لدينا في عدم التنسيق بين الامني والاقتصادي والطبي، ويجب ان يكون هناك توازن، والتوازن الذي رأيناه خلال التعامل مع ازمة كورونا يجب ان نراه في السياحة العلاجية.  

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

التهرب الضريبي

الحملة لملاحقة المتهربين ضريبياً جاءت متاخرة جدا، ويجب ان نسأل الحكومات السابقة عن سبب التأخير، لكن أي مواطن شريف ونظيف منتمي لوطنه يجب ان يدفع الضريبة، والعالم يحترم من يدفع الضريبة، وهناك دول تصنف الشخص المتهرب من الضريبة على أنه خائن، فهذا البلد بحاجة ان يبني طرق وجسور ومستشفيات، وهذه البنى التحتية تعتمد بشكل أساسي على الضريبة، وعندما كنت في مجلس الأعيان، كنت أستغرب التعديل كل سنه على قانون الضريبة رغم أنه قانون واضح، ويجب أن يكون هناك استقرار تشريعي اقل شيء خمس سنوات للقانون، فمن يفكر بالاستثمار في الأردن ويشعر أن هناك تعديل كل شهر او شهرين من مجلس النواب سيصرف النظر عن الاستثمار، وهذا لا يجوز يجب ان يكون لدينا قانون مستقر وثابت لسنوات حتى يستطيع المستثمر ان يبني حساباته بناءا على هذا القانون.

 لكن في موضوع التهرب الضريبي أنا لست مع الاعلام في الضجة التي يفتعلها حول هذا الموضوع، فإذا كان هناك مواطن وصاحب شركة عليه مبالغ للضريبة يجب ان تتواصل معه دون ضجة اعلامية وتشهير، فهناك ضابطة عدلية تستطيع الدخول لأي مؤسسة، والصحفي يستطيع الحصول على المعلومات والبيانات التي يريدها بالقانون، لكن التشهير لا يضر بالأشخاص انفسهم بل يضر بسمعة الوطن، وكل مواطن اردني يجب ان يخضع للمساءلة الضريبية ومن يثبت علية تهرب ضريبي يجب محاكمته، ونحن لاننكر ان هناك تهرب ضريبي لكن هناك تهويل بالموضوع، وللأسف أيضاً، أن مواقع التواصل الاجتماعي لن تدمر العلاقات بين الناس فقط، ولكنها ستدمر العلاقات بين الدول.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، ‏‏‏أشخاص يجلسون‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏

انتخابات مجلس النواب

 

انا من الأشخاص الذين يرصدون كلام سيد البلاد، واحلله بدقة، وأي تصريح تلميحي يصدر عن الملك، هو بمثابة رسالة، فعندما يقول الملك "ان الانتخابات ستجري في موعدها الدستوري" فأنا شخصيا أحلل أنه ستكون هناك انتخابات، وبالنسبة لموضوع الكورونا الوضع مسيطر عليه ونحن في مرحلة التعافي، اذا ستكون هناك انتخابات مع تدابير وقائية أثناء عملية الانتخاب،  "وهذا هو تحليلي الشخصي"، فمجلسي النواب والأعيان المجلسين الوحيدين في تاريخ الحياة البرلمانية الاردنية يكملون مدتهم كاملة، وأخص مجلس الاعيان الحالي هو اول مجلس يكمل أربع سنوات.

مرحلة مابعد كورونا يجب ان تشهد تغييراً في النهج والسياسات والأشخاص، ويجب ان يكون لدينا مجلس النواب مهيأ لأشخاص يحبون الوطن ويعملون لأجل مصلحته، وأنا لو كنت مسؤولاً فلا يمكن أن أعطي راتباً لنائب، فقد تبرع ودفع الملايين ليصبح نائب ويخدم الأمة، أانا كحكومة أؤمن لك الوسائل التي تمكنك من خدمة الوطن( مواصلات، مكتب خاص ...) لكن لا أعطيه راتب ولا حتى راتب تقاعد، وآن الأوان لنصل لنواب وطن وليس نواب خدمات، وكان هذا من المفترض ان يكون دور اللامركزية التي حملت شعاراً جميلاً لكنها في التطبيق فشلت فشلاً ذريعاً بسبب سرعة الاجراءات لتطبيقها.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏نص‏‏‏

العمل الحزبي

 

خدمت في القوات المسلحة 30 سنة وستة أشهر،  وان تكون حزبياً وانت في القوات المسلحة فهو مخالف للقانون والتعليمات، وكنت طوال خدمتى العسكرية ملتزماً في تطبيق التعليمات، وأعتقد أن هذا هو السبب الذي أهلني لأن استلم منصب مدير مدينة الحسين الطبية ومدير مستشفى الحسين ومدير مستشفى الملكة علياء، وانا عندما ولدت كان والدي متوفي، ولا يوجد لي لا اخ ولا اخت، ولا احد يستطيع القول انه ساعدني في الوصول لتلك المناصب، والحمد لله اعتز بهذا الشيء .

انا لاأؤمن ان العمل الحزبي في الأردن سوف ينجح، لأن كل الاحزاب نسخة واحدة، فعندما انهيت خدمتي العسكرية، حضر إلي العديد من الاصدقاء لاقناعي بالانتساب لأحزابهم،  فما وجدت نفسي إلا في حزب الجبهة الأردنية الموحدة، فالاشخاص الأعضاء في هذا الحزب، كلهم مشهود لهم بالنزاهة والاستقامة والانتماء للوطن والتضحية من أجله وسجلهم نظيف، فانخرطت معهم ووصلت لنائب الأمين العام للحزب، لكن عندما تشخصنت الامور وتدخلت العلاقات بين الامناء العامين السابقين واعضاء اللجنة التنفيذية أصبح الحوار مختلفا عما كنت أتوقعه، فآثرت النأي بنفسي والانسحاب، ولن أعيد هذه التجربة، إلا إذا كان هناك حزب هدفه وطني ولديه برنامج قادر على تطبيقه.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، ‏‏منظر داخلي‏‏‏

علاقته بالأسرة الهاشمية

 

علاقتي بالأسرة الهاشمية التي أعتز فيها دائماً  وابدا هي علاقة أب عن جد، فوالدي الشهيد محمد علي  صايل الحسبان كان مع الملك الشهيد عبد الله الأول، ولدي صورة تجمع والدي معه وكان وقتها والدي رئيس اركان  الكتيبة الثانية، وكان خريج مدرسة السلط ثانوية عام 1938 ودخل الجيش واستشهد في 6-1-1946، ثم كانت علاقتي مع جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين، وكانت علاقة صداقة قوية جدا لأني كنت أساعد في معالجته في المدينة الطبية، وهناك القصص الكثيرة التي اضعها في مذكراتي تدل على انسانية الملك حسين وقلبه الكبير، ثم امتدت العلاقة مع جلالة الملك عبد الله الثاني وكنت اعالجه وهو امير وامتدت العلاقة في المدينة الطبية وهو ملك واستمرت العلاقة لغاية هذا اليوم، انا من الناس الذين اشعر ان هناك مودة خاصة وترجمة لوقائع يشهد عليها التاريخ في سجلي مع الملك عبد الله الثاني، وفي الآونة الأخيرة علاقتي مع سمو الأمير حسين أسأل الله ان يحفظه، جيناته جينات الملك حسين في الكرم والشهامة والتواصل، كنت في مكتبه بأحد الزيارات وقال لي أود أن أسمع منك عن قصص وحكايات سيدنا وعن علاقتي به صحيح انا بعهد جلالة الملك عبد الله أصبحت لواء طبيب وأصبحت وزير وعين، وقلت له اذا اردت سأحدثك عن جدك جلالة الملك حسين وعلاقتي به وهناك قصص عديدة تدل على انسانيته وكرمه وقربه من الإنسان .

أردت في أحد المرات زيارة سمو الأمير حسين وقبل أن أدخل لمكتبه كانت هناك لوحة كبيرة عليها خارطة من القرن السابع عشر لمنطقة الأردن وفلسطين والسعودية فاعجبتني الخارطة واخذت هاتفي لأصور اللوحة ففي اللحظة التي كنت سأصور اللوحة قالوا لي تفضل بالدخول، واستقبلني استقبال حافل فهناك معرفة ومودة ، وتحدثنا في عدة مواضيع وتصورنا وذهبت، وعندما حضرت لعيادتي تحدث معي مدير مكتبه وأصر أن لا أغادر العيادة حتى يأتي، عندما وصل أحد الضباط لمكتبي وبيده شيء كبير ملفوف وعندما فتحته واذا هي اللوحة التي اردت أن أصورها قبل أن أدخل لمكتبه، وفي نفس اليوم ذهبت لأعزي دولة عدنان بدران بوفاة زوجته، شاءت الصدف أن ألتقي بسمو الأمير حسين وهو يغادر موقع العزاء فسلمت عليه، وقلت له اني كنت اريد فقط أن آخذ صورة من اللوحة فقال لي أصبحت الآن من نصيبك فشكرته كثيرا على هذه المفاجأة الرائعة .

وسيكون  له مستقبل رائع وهو انموذج للأمراء الهاشميين ولا أقولها مجاملة يشهد الله انها شهادة حق من إنسان لم يتعود النفاق أو المجاملة الرخيصة في حياته فعمري الآن 74 عام لا أريد شيء من هذه الحياة سوى رضى ربي علي .

وستجدون في الفيديو التالي  المقابلة بكافة تفاصيلها :

 

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :