أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات السياحة يا حكومه

السياحة يا حكومه

13-06-2020 09:05 PM

زياد البطاينه


انها السياحة.... قاطرة الصناعه والرافد الاهم لموازنتنا والمرآه التي تعكس ثقافتنا وحضارتنا والداعمه لاقتصادنا بعد ان اصبحت بحال لاتحسد عليها نتيجه لما حل بالعالم ونحن جزء منه وبعد ان تربعت الكورونا واغلقت المنافذ حتى تراجعت السياحة بل نعيناها اكثر من مرة وناشدنا وطالبنا باعادة الحياه اليها وها نحن نشهد اليوم موتها السريري والوزارة تخرج علينا تحاول انعاشها بشتى الطرق والاساليب و تقول ان صيفنا هذا العام سيكون سياحيا….. فهل تقصد عوده المغتربين ام ماذا؟؟؟ بعد ان سدت المنافذ... وقلت الماده .

ويحظرني المثل الذي يقول اعطوا الخبز لخبازه لو اكل نصفه ....فلو سألنا انفسنا مع احترامي وتقدير ي للشخوص لمن اوكلت وتوكل هذه المهمه مهمه الترويج والتسويق وادارة المهرجانات والبرامج ؟؟؟؟ وكان الاولى ان تسند هذه المهام لاهل الخبرة والتجربه والدرايه ... ما دام القطاع السياحي كله يشكو الحال الذي وصلنا اليه.... وما دام هدر المال العام مستمر... وقد ضاعت اموالنا على السياحة في حلم زائف ورحلات وجولات سياحية لاشخاص بعينهم لبلاد غير مصدرة بالاصل للسياحة وبدل الانفاق على التطوير والصيانه والترميم وحتى على النظافه والتنظيف والاهتمام بالسياحة والسياح ذهبت هدرا ... وبقينا نوهم الاخر بارقام للتمويه واخبار للترويج محاولين اعادة الامل لمن يسأل عن السياحة … ونحن لا نرى بنهايه النفق بصيص امل .

قبل مدة ليست بالبعيدة و بعهد وزارة سابقه وبكل اسف ومع احترامي لوزارتنا الجديدة التي لم يسجل لها اي انجاز بعد ولم تستطع عقد مؤتمر صحفي واحد تواجه به الصحافة والمهتمين وترد على اسئلتهم بل ظلت تتغنى بامجاد الغير وتنسب اعمال الغير لها دون حرج .....على مثل القرعه بتتحالى بشعر خالتها ..

كانت قد عقدت ورش لمناقشة موضوع السياحة الداخليه والخارجية معا و تم خلالها استعراض موضوع السياحة الداخلية الاردنيه المميزه والمنفردة بموقعنا بتضاريسنا باثارنا بمقاماتنا بمغطسنا بارض دارت عليها حروب يرويها التاريخ بكنائس بمعابد بحضارات وثقافات وبحاله الامن والامان لاتتوفر كلها بمكان الا هنا على ارض الاردن ......لتكون جاذبه للسائح والزائر والمهتم والدارس والباحث وتم استعراض السياحة الداخليه مرات ومن كل الجوانب واستعراض نقاط الضعف قبل القوه بهدف وضع ورقه عمل تسهم في دفع عجله السياحة الداخليه وتفعيلها بكل الجوانب....... الا انها ورشات تنظير وابراز عضلات ونشاط ليس.... الا فهي لم تخرج بتوصيات تتابع ولا اراء تتلاقح وتغدوا وتمشوا …..


وقد كانت للبعض فرصه للاستماع الى اصحاب الدرايه والمعرفه تحولت الى دردشات سريعه انتهت كما بدات والشماعه.هي الاحوال وما يجري على الساحة علما ان الاردن البلد البعيد عما يجري على الساحة العربيه وحتى العالميه بلد يتمتع بالامن الهادئ والوطن الوادع الجميل الغني بارثه وتراثه لمن يعرف الاردن

نعم نحن نؤمن بان السياحة الداخلية…. تبقى في المرتبة الثانية من حيث اهتمام سياسات التخطيط والتوجه السياحي، الذي يكون في معظمه متجها إلى السياحة الخارجية الوافدة، نظرا إلى عامل جلب وضخ العملة الصعبة في الإقتصاد المحلي.وبهذه النقطة تتفوق نوع السياحة الخارجية الوافدة على نوع السياحة الداخلية، رغم أهميتها في تحريك الإقتصاد الوطني والمحلي، وتعويض أي نقص طاريء في عدد الوافدين من السياح الأجانب، خصوصا في الإقتصاديات الهشة لدول العالم الثالث ككل.

والسياحة الداخلية أو كما يسميها البعض السياحة المحلية، هي نشاط سياحي داخلي ,ومن ناحية الإشباع السياحي الثقافي والإجتماعي، من المنطقي للسائح العالمي أن يتعرف أولا على معالم وطنه وثقافته من خلال بوابة التراث الإنساني، سواء التراث الطبيعي أو الثقافي وهنا لابد ان نشير الى ان السياحة الداخلية في الدول المتطورة تستحوذ على غالبية الأنشطة السياحية، فهي تشكل حوالي (90%) من إجمالي النشاط السياحي في هذه الدول. وهذا يعني في المقابل أن السياحة الخارجية (الدولية والإقليمية) تسهم بحوالي (10%) فقط من إجمالي الأنشطة السياحية على المستوى الدولي.



وفي الأردن فإن الدور الذي تقوم به السياحة الداخلية في النشاط السياحي ما يزال محدوداً وضعيفا حتى انه لاقيمه له ولا مردود مالي ولامعنوي لان المردود المالي هدر للمال العام ومكافات وليالي وفنادق واطعمه ليس الا........ لاللضيوف بل للموظفين دون حسيب او مسائله مياومات ونفقات ومصاريف وحفلات وغدوات ومكافات وحوافز ...ومشرفين لاعلاقه لهم بالسياجة ممن قريب اوبعيد وبرامج تخلو من الاهداف ومن المطالب والاحتياجات

وهذا ما يشير إلى أن إسهام السياحة الداخلية في صناعة السياحة الأردنية ما يزال في حدوده الدنيا
مما يتطلب ضرورة توظيف كوادر متخصصه وقادرة على ادارة الدفه ومضاعفة جهود القطاعين العام الخاص لتوسيع إسهام السياحة الداخلية في دعم النشاط السياحي داخل الأردن.

وتكمن أهمية السياحة الداخلية في جوانب أهمها زيادة وعي المواطنين بالأهمية السياحية لبلدهم بما فيها من مواقع جذب طبيعي خلابة ومعالم أثرية وتاريخية ومواقع تراثية وذلك لتعميق الانتماء بالهوية الوطنية. وتوسيع وزيادة تفاعل المجتمعات المحلية (مع مقومات ومواقع الجذب السياحي
ويترتب على ذلك توجيه الاهتمام والعناية بخصائص البيئة السياحية والحفاظ على نظافة المواقع السياحية وصيانتها وحمايتها استناداً إلى عوامل الاستدامة وتحقيق التكامل بين السياحة الدولية والسياحة الداخلية باعتبارهما قاعدة التطور السياحي ومحرك النشاط الاقتصادي مما يؤدي إلى تحقيق المزيد من الانتعاش الاقتصادي في مناطق التنمية السياحية من خلال توسيع المشاريع والمرافق السياحية وزيادة الاستثمارات السياحية في المرافق والخدمات السياحية وتوفير المزيد من فرص العمل في مناطق التوسع السياحي وتنشيط الصناعات التقليدية واليدوية التي تعكس أشكال وأنواع التراث المحلي رغم ما تمت الإشارة إليه من أهمية السياحة الداخلية في دعم النشاط السياحي،
أن هناك العديد من المعوقات والمشكلات التي ما زالت تعترض الجهود الهادفة إلى تطوير آفاق السياحة الداخلية في الأردن والتي تتركز في عدم معرفه واكتراث المسؤول بهذه المهمه واعتبر انها وظيفه ومنصب واسم وراتب ليس الا.... واصبح ينتظر رحيله لان العمل بها ارتباط وهو المرتبط بعشرات الفرص وبرواتب اضعاف اضعاف وقد جاء لنيل شرف الصفه وضعف ادارة العمليه لعدم تخصص القائمين عليها والذين يعملون بهدف الشخصنه اكثر من الصالح العام والذين ليس لديهم معرفه بالمواقع الاثريه والسياحية ولا خبره بالترويج لها ,ولا بفن ادارة البرامج فقط هي وظيفع يستثمرها المعني وكذلك انخفاض معدلات الدخل الفردي ومستويات المعيشة للأردنيين مما يحد من قدرتهم على الإنفاق على الأنشطة السياحية،وكبر حجم العائلة الأردنية التي يصل متوسطها إلى حوالي ستة أشخاص مما يزيد من صعوبات الادخار والإنفاق على الأنشطة والمرافق والخدمات السياحية. وتعدد أنماط الحياة الاجتماعية والعلاقات الموجهة نحو الزيارات المتبادلة ورحلات التنزه اليومية (القصيرة) إلى مناطق الطبيعة البرية مثل الأغوار في الشتاء والمرتفعات في الصيف، بالإضافة إلى أشكال التنزه الأخرى في الحدائق العامة والمتنزهات وعلى أطراف الطرق الرئيسية.

وهناك معوقات ثقافية….تتمثل بضعف التوعيه وضعف الاعلان والاعلام عن الحدث ووضع حوافز تشجيغية لتوليد الرغبة لدى المواطنين لزيارة المعالم والمناطق الأثرية والتاريخية وترتبط هذه المعوقات ايضا بضعف تنوع البرامج والأنشطة السياحية والترفيهية الموجهة للفئات المختلفة من المجتمع الأردني،بالإضافة إلى ضعف الحوافز والمزايا التشجيعية اللازمة لتنشيط الحركة السياحية المحلية. وعدم تناسب الحدث مع الظرف والمكان حيث كانت كثيرا ما تسيء للمجتمع وتقاليده ودينه حتى مثلما حدث بمهرجان القلعه قبل سنوات وماتبعه من اثار سلبيه نتيجه تحدي اهل الموقع بشهر رمضان والتي تزامنت مع صلاه التراويح وهذه المهرجانات ليست اولا بالمجان معظمها با لقلعه والبترا والاغوار وعجلون وغيرها لانها كانت بتذاكر وتاجير البسطات والكراج والخيم حتى...... وكانت تقدم فواتير تضيف للخسارة المعنويه خسارة ماديه ... علما انها كانت مدعومه من مؤسسات المجتمع المدني بمبالغ طائله دون رقيب و حسيب …او اعلان ماجور

والادهى انها مهرجانات كانت تقام ليلا بحيث لايستطيع المواطن حتى القريب منها الوصول اليها نظرا لنظرتهم الشرقية والسائح والزائر لايبقى ليلا لمشاهدتها ان وجد بتلك الساحة والا فاين ينام واين يمضي... فتلك المناطق غير مطروقه
كما ان الوزارة كانت تقيم مهرجانات تحت اسماء لاتعنيها كمهرجان الزيتون ومهرجان البرتقال وغيرهما وتنفق عليها اموالا طائلهز لشرائح وما اجل عيون البعض ... حيث تشابكت برامجها مع وزارة الزراعة والثقافه اكثر من مره
وخلاصة القول

ان السياحة الداخليه تحتاج لمصارحة ومكاشفه واهتمام جدي و لكادر مؤهل وخبير وله خلفيه ثقافيه ومعلومات عن تلك المواقع للترويح وبرامج هادقه بعيده عن الانا فهي كالسياحة الخارجيه
فلماذا تقتصر على الانفاق الغير مبرر والمكافات والاجور والحافلات الفارغة.... وبرامج بالاسم ومن هو المسؤول؟؟؟ واين هي الاحصائيات عن الاعداد الحقيقية لزوارها وكلفتها والعائد سواء اكان ماديا او معنويا ؟؟ ومن هي الجهه الرقابيه ..فكانت برامج فارغه تنفذ دون التفات لهدف البرامج والظرف والمكان والزمان……

فالسياحة الداخليه يجب ان تبدا ببرنامج التوعيه بالمدارس والمجتمع ....لا بالبحث عن مطرب وتاجير كراسي والات ووجبات ومكافات...... السياحة الداخليه تحتاج لترجمه الهدف بجهد جماعي منظم ومدروس لا.. بوظيفه تسند لشخص يستقبل المسؤول ويغادر قبله او معه تاركا موظفين لايحسنون التدبير ا ويبقى العمل اسما على غير مسمى وتحت بند هدر للمال العام
وللامانه انها محاولات جاده لكنها تحتاج لخبرة وفن ودرايه وانتماء للمؤسسه من خلاله نحرص على الانفاق كما هو الوارد ...وهانحن اليوم نتبنى برنامجا باسم جديد لكن الاطار هو ننفسه والحشوه هي هي ونامل ان يفطن المسؤولين لاهميه السياحة الداخليه فيضغون برامج هادفه و يولونها لمن هو كفؤ ومقتدر على تنفيذها ولا اعني شخوص فانا احترم الجميع لكن كما قيل اعطي الخبز لخبازه لو اكل نصه .

*المستشار السابق لوزارة السياحة والاثار




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :